زهرا: نعلن أننا لن نحضر الحوار انما نلتزم بأي شيء صادر عن بعبدا

وجه النائب أنطوان زهرا تحية لرئيس الجمهورية بعد كلمته بذكرى الاستقلال آسفا لاعتبارها ذكرى وليس عيدا لأن فريقا من اللبنانيين يمتهن كرامات الناس والدولة ويصر على التبرع بدور العسكر البديل عن عسكر ايران في السيطرة على لبنان”.

واعتبر في حديث ل”صوت لبنان” 100.5 “أن رئيس الجمهورية هو الوحيد الذي يقسم دستوريا على سيادة لبنان ويبدو مكبلا من قبل فريق يستقوي بالسلاح”، موضحا “أن ما يعتبره رئيس الجمهورية قمة عهده الرئاسي منذ بدء ولايته هو اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده وأن يسلم خلفه المسؤولية”، مشيرا الى “ان هناك سعيا لالغاء دور رئيس الجمهورية ودور “14 آذار” هو العمل على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها”.

ورأى “أن اعلان حزب الله عن المشاركة بالحرب السورية كسر كل الخطوط الحمر التي كان يضعها سابقا”. مذكرا ب “أن تصرف الفلسطينيين في السبعينات أنتج مقاومة تدافع عن لبنان وعن أراضيه واليوم تصرف الحزب لا بد أن ينتج مقاومة سلمية ترفض الاستقواء بالسلاح”.

وفي الملف الحكومي، رأى زهرا “أن اصحاب السلاح هو فريق خرج عن اتفاقات مكتوبة وبالتالي لا يمكن اعتبار الثلث الضامن بيد هذا الفريق الا ثلثا معطلا وحزب الله عرقن لبنان بكامل وعيه عندما ذهب الى سوريا”، مشيرا الى “ان بدعة تعويم الحكومة بدعة لا يمكن تحقيقها، فالدستور يقول انه لا يمكن لحكومة مستقيلة أن تعود عن استقالتها”.

وشدد على “أن حكومة تصريف الأعمال لم تعد سلطة تنفيذية منذ لحظة تقديم استقالتها والمطلوب تشكيل حكومة جديدة. نحن نرفض المشاركة مع حزب الله بالمطلق ما دام يكشف لبنان والدولة اللبنانية”.

ضاف: “من يزرع الريح يحصد العاصفة وقبل أن يقتنع حزب الله أن لا امكانية لأن يكون لبنان جزءا وملحقا لأي جهة أو دولة وقبل ان يرجعوا الى الاعتراف بالشريك الآخر لا حوار مع الحزب”.

وذكر بأنه “منذ العام 2005 جرت سلسلة اغتيالات بحق رموز 14 آذار بعدها حرب تموز وبعدها أحداث 7 أيار، ولم تحصل أي عمليات امنية ضد حزب الله و “8 آذار” في كل هذه الفترة حتى شارك حزب الله بسوريا”.

أضاف: “نعلن من الآن أننا لن نحضر الحوار انما نلتزم بأي شيء صادر عن بعبدا”.
وسأل زهرا: “الذي يخوض حرب الفرس على ارض الآخرين ألا يكون تكفيريا؟”، مشيرا الى “انه لا شك أن هناك أفرادا في لبنان يدينون بالولاء لفكر القاعدة وكل الحركات التكفيرية لم يكن لها دور أو تحرك قبل ضرب الاعتدال السني في لبنان”.

وعن رفض بناء سد في البترون من قبل شركة ايرانية، أوضح زهرا “أن الشركة الايرانية الوحيدة الملتزمة تنفيذ مشاريع السدود تابعة للحرس الثوري الايراني وبالتالي من هنا رفضنا تلزيمها انشاء سد في منطقة البترون كونها ستكون اختراق امني لمنطقة البترون”.

وقال: “شكرنا الوزير باسيل (في حينه) لانه عاد الى رشده وتراجع عن تلزيم شركة ايرانية تنفيذ سد في البترون”.

وفي الملف السوري، اعتبر زهرا “ان معركة القلمون معركة استراتيجية للنظام لأنها ستسمح له بالسيطرة على الوسط السوري ويكون جزءا من الحل السياسي”، مشيرا الى “ان البدائل المتشددة عن نظام الأسد في سوريا ليس لها القدرة على الامساك بالسلطة”.

وعن نتائج الانتخابات النقابية والطالبية، رأى زهرا “أن الخيارات واضحة والنتائج مؤشر على ان التمسك بخيارات 14 آذار السيادية وبالتالي انحسم الأمر فلا يمكن أن يكون خيار المسيحيين الا مشروع الدولة ومؤسساتها”.

وفي ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميل، قال زهرا: “اذا كان الحلم كبيرا أتمنى ان تكون صلوات الشهيد بيار الجميل والشهيد بشير الجميل صدى من اجل لبنان ولا شك أنه كان ليكون للشهيد بيار دور كتائبي ووطني كبير، وهو قد أسس لدور الكتائب وتفعيل دور شباب الحزب في الحياة السياسية اللبنانية”.

وختم زهرا ب “أن استهداف القادة في 14 اذار بخاصة على ابواب الاستحقاق الرئاسي، قد يعود بوتيرة اكبر لذلك اتمنى على الجميع الانتباه واخذ الحيطة، واتمنى ان لا نعود الى “العدان” نفسه واعلان الامس عن ضبط سيارة مفخخة ب 400 كلغ بالصدفة وعن دخول 7 سيارات مفخخة يستدعي المراجعة والانتباه الشديد”.

السابق
لقاء في الرشيدية
التالي
فسترفيلله: لم يكتمل الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بعد