اجتماع للجماعة الاسلامية والمستقبل

أكد منسق عام “تيار المستقبل” في الجنوب ناصر حمود ان “ما فعله معين ابو ضهر لا يمثل الا شخصه، وأنه حالة لا تعبر عن مزاج عائلته ولا عن مزاج صيدا المعتدلة والمحافظة”.
من جهته، اعتبر المسؤول السياسي ل”الجماعة الاسلامية” في الجنوب بسام حمود ان “لبنان دخل مرحلة شديدة الخطورة تتطلب من الجميع مراجعات دقيقة لكل الحسابات وتغليب المصلحة العامة والبحث في كيفية تأمين الاستقرار والامن داخل لبنان”.
جاء ذلك اثر اجتماع مشترك بين قيادتي “الجماعة الاسلامية” ومنسقية “تيار المستقبل” في الجنوب، في مقر الجماعة في صيدا، شارك فيه عن التيار، الى حمود، مسؤول دائرة صيدا امين الحريري واعضاء مكتب المنسقية: محي الدين جويدي، رمزي مرجان وكرم سكافي، وعن الجماعة، الى حمود، المسؤول الاجتماعي حسن ابو زيد وعضوا المكتب السياسي وليد العارفي ورامي بشاشة.
وجرى التداول في الأوضاع العامة والمستجدات الأمنية على الساحة الصيداوية، لا سيما ما يتصل منها بعمليتي التفجير الأخيرتين امام السفارة الايرانية وتداعيات هذا الامر على الساحة الصيداوية.
وكان تأكيد مشترك على “ضرورة العمل لتأمين شبكة امان في المدينة، من الاطراف السياسية كافة، من اجل درء الفتن بكل أشكالها”.
وقال ناصر حمود: “زيارتنا هي في سياق التواصل مع فاعليات صيدا، وطغى عليها خبر معرفة هوية احد الانتحاريين اللذين نفذا تفجيري الجناح، وكان موضوعنا شبكة الامان التي نسعى اليها كتيار مستقبل مع كل القوى السياسية والاقتصادية في صيدا، حتى نحمي هذه المدينة من تداعيات الازمات الكثيرة التي تدور حولنا. واتفقنا على توسيع التواصل باتجاه جماهيرنا، وعلى اعتبار ما فعله معين ابو ضهر يمثل شخصه، وهو حالة لا تعبر عن مزاج عائلته ولا عن مزاج صيدا المعتدلة والمحافظة، وسنظل على تواصل مع الجماعة الاسلامية ونتمنى ان لا تتنقل تفاعلات هذه الحادثة الى صيدا”.
أضاف: “لسوء الحظ في الاعلام عندما تحصل مصيبة ننسى المصيبة السابقة. من الملاحظ انه خلال الايام الاربعة الماضية لم يعد يحكى عما جرى في طرابلس ولا عن تفجير مسجدي التقوى والسلام وما يجب ان يلحق ذلك من توقيف للفاعلين جراء اعترافات لدى المخابرات، لذلك نتمنى ان يستكمل هذا الموضوع وان لا ينسى بحجة المصيبة الجديدة التي حلت ببئر حسن”.
من جهته قال بسام حمود: “لقد دخلنا في لبنان بمرحلة شديدة الخطورة، وهذه المرحلة تتطلب من الجميع مراجعات دقيقة لكل الحسابات وتغليب المصلحة العامة ومصلحة لبنان على كل الحسابات الحزبية والسياسية وحتى الاقليمية، ولا يظنن احد انه غير معني بما آلت اليه الامور، وخصوصا اننا تخطينا كل الخطوط ووصلنا الى مرحلة الخطورة الشديدة. نحن نعتبر ان الموضوع يتطلب مراجعة من الجميع، ويتطلب من الجميع العودة الى الداخل اللبناني والبحث في كيفية تأمين الاستقرار والامن داخل لبنان، وبالتالي نحن على مستوى مدينة صيدا يجب ان نعمل على تأمين شبكة امان من كل الاطراف السياسية الموجودة فيها ومن كل النسيج الصيداوي، لكي نكون على استعداد لاي مخاطر، ونتمنى أن يعي الجميع خطورة المرحلة وان يتم التعامل معها بروح المسؤولية العالية لكي ندرأ عن صيدا وعن لبنان الفتن كلها”.

السابق
اجتماع لمجلس الامن الفرعي في صيدا
التالي
اصابة مواطن في طرابلس برصاص مجهول