استقرار المخيمات استقرار للبنان

بات من البديهي القول ان هناك فوضى ممنهجة على مستوى لبنان في المجال الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي…

وندرك ان الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية كافة عليها اعباء غير عادية من اجل سد هذه الثغرات ، المطلوب أيضا بذل الجهد من الجانب الفلسطيني كي يكون شريكا في حفظ الأمن المشترك للمخيمات والتجمعات الفلسطينية والجوار اللبناني.
ومن المفيد القول : ان استقرار المخيمات من باب وطني عام هو استقرار للجوار اللبناني …

نحن معنيون بحماية ظهر المجتمع اللبناني من اي هزات امنية او اختراقات ولا نريد للجوار ان يتوجس ريبة من الموقف الفلسطيني الراهن على المستوى السياسي والأمني وبالتالي من الوجود الفلسطيني بحد ذاته.
نحن معنيون بحماية الجوار اللبناني ومطلوب ان نكون على مستوى عال من المسؤولية في أدائنا الأمني في المخيمات كي ينعكس ذلك بشكل ايجابي على الداخل اللبناني.

اتمنى من باب الحرص على اقوى العلاقات اللبنانية الفلسطينية الرسمية والشعبية والأمنية ان يحصل هذا النهج… وان حركة فتح في هذا الاطار تعمل دائما للتعاون مع لبنان الرسمي والشعبي في سبيل ذلك.

اما على مستوى الأحداث التي تحصل بين فترة وأخرى في المخيمات والمستوى الامني الداخلي فاننا نرى ان المطلوب هو الالتزام من كل الفصائل الفلسطينية بالقرارات وان تكون كلها في الميدان لكبح جماح اي توتير او تخريب امني في المخيمات، وان المطلوب المشاركة من كل الفصائل الفلسطينية في اي قوة امنية مشتركة، وان الحركة جاهزة لمعالجة اي اشكال وسحب فتيل أي تفجير قبل حصوله وهناك اجماع سياسي بين الفصائل والشعب الفلسطيني على ضبط الأمن في المخيمات كي تمر الأزمة في لبنان والمنطقة دون اي ذيول سياسية او أمنية على المخيمات وشعبها وبالتالي على الشعبين اللبناني والفلسطيني وفي ذلك خدمة كبيرة للقضية الفلسطينية مع الحفاظ على لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات رعت الشعب الفلسطيني منذ نزوحه من وطنه في ايار من العام 1948 حتى اليوم وهذا الأمر لا ينكره الا كل جاحد أو ناكر للجميل ….

السابق
«القاعدة» في لبنان ممرّ ومقرّ
التالي
الردّ الإيراني.. أين وكيف ومتى؟