صيدا: نفايات سيتي.. وشركة معالجة النفايات تتلكّأ

يبدو أن مدينة صيدا لن تتخلص من نفاياتها ومكبها، وأن معمل المعالجة لم يقدم حلاً شافياً حتى الآن. يمكن إذا من اليوم فصاعدا اعتبارها مدينة النفايات: نفايات سيتي. هذا لأنّ شركة معالجة النفايات تمتنع عن القيام بعملها.

كان من المقرر أن يتم نقل 6000 متر مكعّب من النفايات من معمل المعالجة في صيدا إلى مكب النفايات أمس الثلاثاء، بعد تدخل من مرجعيات سياسية لدى شركة العرب لاستقبالها، إلا أن عملية النقل تم ارجاؤها إلى اليوم الأربعاء 20/11/2013.

وتفيد معلومات موثوقة أنّ سيارات الشحن ستنقل نفايات غير معالجة مغطاة بطبقة من العوادم ( أحجار، ردم، خشب، ثياب …). إلا أن رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي نفى أن تكون الكميات التي ستنقل تحوي نفايات غير معالجة وأكد أن الحمولات ستقتصر على العوادم. إلا أن المصادر الموثوقة عادت وأكدت أن الحمولات من النفايات ستغطى بعوادم. وهذا ما يتباين مع معلومات السعودي، الذي أشار إلى مشكلة تواجه عمل المعمل والبلدية وهي عدم وجود مكان لطمر العوادم التي لا يستقبلها المكب ولا يمكن اعادة تدويرها. وهذا يطرح سلفاً أن صيدا سيبقى فيها مكبا لتجميع العوادم.

ولا يقتصر الموضوع على ذلك، فإنّ عملية معالجة مكب النفايات تجري من دون رقيب أو حسيب، وقد جرى الأسبوع الماضي رمي كميات كبيرة من محتويات المكب في البركة المائية المكونة بفعل الحاجز البحري، وقد وضعت الشركة المتعهدة نقطتين للمراقبة وقامت تسع جرافات برمي النفايات في البركة واستمرت العملية ساعات متواصلة، فيما يقوم الغربال بفرز 6-7 سيارات من مكب النفايات في عملية هي أشبه بالمسرحية لإيهام الجمهور والمارّة أنها تقوم بعملها وفق شروط الاتفاق.

وقال مصدر في البلدية إنّ “الأمم المتحدة والشركة الفرنسية المتعهدة هما الطرفان اللذان تقع عليهما مسؤولية مراقبة عملية معالجة المكب وأنّ البلدية لا دور رقابي لها على ذلك”.

وأضاف المصدر: “إنّ ما يهمنا ويهم الناس أن نتخلص من مكب النفايات”. وأردف قائلاً: “لكن كان يمكن أن نقوم برمي النفايات في البحر حسب ما يحصل ونوفر مبلغ 25 مليون دولار”.

ومن جهة أخرى تنتشر في بعض أحياء صيدا وقرب مستوعبات النفايات كميات من الخشب والردم والثياب التي تمتنع شركة جمع النفايات أحياناً من نقلها إلى المعمل، والتي يرفض المعمل استقبالها متحججاً بالشروط التي حددها الاتفاق.

السابق
السعودية تدين وتستنكر التفجيرين الارهابيين التي شهدتها بيروت
التالي
وزير الدفاع: هناك خطر على لبنان وغيمة سوداء نتمنى أن تمر بسرعة