إرهاب على باب السفارة الإيرانية .. القاعدة تعرقن لبنان

السفارة الايرانية

قالت “المستقبل” إن الإرهاب ضرب مجدداّ لبنان وعاصمته بيروت، وتحديداً ضاحيتها الجنوبية حيث مقر السفارة الإيرانية التي استهدفها انتحاريان فجرا نفسيهما في محيطها الخارجي بعدما عجزا عن الدخول إلى باحتها الداخلية، ما أدى لوقوع 24 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً نقلوا إلى المستشفيات وحالة بعضهم حرجة. والجديد كان تبنّي كتائب “عبدالله عزام” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي مسؤولية تنفيذ التفجيرين. وقال أحد الاعضاء البارزين للجماعة المرتبطة بتنظيم “القاعدة” سراج الدين زريقات، على “تويتر” أن الكتائب “تقف خلف غزوة السفارة الايرانية في بيروت”، موضحا أنها “عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من ابطال اهل السنة في لبنان”، مؤكّداً أن “العمليات ستستمر حتى يتحقق مطلبان الاول سحب عناصر حزب الله من سوريا والثاني فكاك اسرانا من سجون الظلم في لبنان”.
ورأت “الجمهورية” أن التفجير المزدوج الذي استهدف مقرّ السفارة أدخل لبنانَ في مرحلة جديدة يُخشى أن يكون قد دخل معها في العرقنة، خصوصاً بعد تبنّي تنظيم “القاعدة” هذا التفجير، محوّلاً البلاد من “ساحة نصرة” إلى “ساحة جهاد”. ورأى مراقبون أنّ لبنان وقع في المحظور الذي تخوّف منه الجميع، لأنّ هذين التفجيرين أكّدا تجدّد مسلسل التفجير، لكنّ المؤشر الخطير فيه هذه المرّة تمثّل بدخول العامل الانتحاري وتبنّي “القاعدة” التفجيرين للمرّة الأولى، ما يعني انّها لم تعد خلايا نائمة وإنّما ناشطة.
من جهتها، رأت “النهار” أن هذا التطور الارهابي الجديد شكل نقلة بالغة الخطورة على صعد عدة من شأنها ان تستبيح لبنان لصراع اقليمي مفتوح على التطورات الميدانية في سوريا والصراعات الاقليمية الاوسع . وتمثلت خطورة التفجيرين:
– اولا في استهدافهما السفارة الايرانية في لبنان مباشرة وللمرة الاولى منذ نشوب الازمة السورية.
– ثانيا، برزت هذه الخطورة في تشكيل الهجومين الاعتداء الانتحاري الاول في لبنان منذ ثلاثة عقود اي منذ الهجومين الانتحاريين على مقري “المارينز” والمظليين الفرنسيين ضمن القوة المتعددة الجنسية عام 1983.
– ثالثاً، اعلان جماعة “كتائب عبدالله عزام” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” مسؤوليتها عن الاعتداءين الارهابيين بلسان احد مشايخها اللبنانيين الذي اعتقل سابقا في لبنان واطلق قبل سنتين.
وفيما اعتبرت “النهار” أنها مواجهة مباشرة بين القاعدة وايران دفعت الوضع الداخلي نحو متاهة غير مسبوقة كشفتها وقائع التفجيرين وأثارا موجة مخاوف عارمة داخليا وخارجيا ترجمتها ردود الفعل الواسعة. قال مرجع كبير لـ”اللواء” أن الخطورة الأكبر تتمثل في الانكشاف الأمني الآخذ بالاتساع والذي وقع على بعد أمتار قليلة من العاصمة بيروت، متجاوزاً (أي الانكشاف الامني) ما يمكن اعتباره “جغرافيا طائفية أو مذهبية” معنية مباشرة بالاشتباك السوري. وأعرب عن مخاوفه من أن يكون القرار الدولي والإقليمي بتوفير الاستقرار للبنان، أصبح معرضاً أكثر من أي وقت مضى للاهتزاز، متأثراً بالمد والجزر العسكريين في سوريا.

السابق
لبنان وملاعب القتل
التالي
المؤسّسة الدينية والعصر1: شيوخ دنيا أم شيوخ آخرة؟