مديرة NOW حنين غدار: مع الإنجاب بلا زواج

حنين غدار
ثمة نساء جنوبيات برزن مؤخرا في مجالات عمل عصرية. من هنا تفتح "جنوبية" صفحاتها للتعريف بهنّ ولتناول آرائهن في بعض القضايا المطروحة على الساحة. والبداية مع مديرة موقع NOW الزميلة حنين غدار، مديرة تحرير القسم الانكليزي منه.

حاصلة على اجازة في الأدب الانكليزي من الجامعة الاميركية في بيروت وعلى ماستر دراسات شرق أوسطية، ومديرة تحرير موقع (NOW) الانكليزي، الذي ترأسه منذ انطلاقته قبل 6 سنوات. هكذا تعرّف الزميلة حنين غدارعن نفسها في حديث خاصّ لـ”جنوبية”.

تتحدث غدّار عن “استمتاعها” بهذا العمل: “هذا هو الاساس عندي، ان اؤدي عملا أحبه، لانه يهمني ان اعبّر عن نفسي، وبالنسبة لي عملي هو مكان ايجابي، ومحل للابداع. واعتقد ان سعادة المرء في عمله تجعله ينجح. فقد مارست سابقا مهنة التعليم وعلى ما اعتقد أنّي لم أكن سعيدة”.

عن دخولها ميدان العمل الاعلامي تقول إنّ المهم ان يكون عند الانسان Background كبيرة :”ساعدني الأدب الإنكليزي على الكتابة، لكن على الإعلامي ان يكون ذو حس صحافي لينجح”.

وتتابع “عندما بدأت العمل في الموقع لم اكن اعلم عن عالم الانترنت الا ما يعلمه كل انسان عادي . مثل التعاطي مع مواقع التواصل الاجتماعي social media. واليوم أنا اتابع الوكالات والمنشورات والصحف رغم انها لم تعد تهم احدا لان العمل بات اكثر تقدّما. وقد كان الصحافي سابقا غير مسؤول سوى عن المعلومة، اما اليوم فقد بات مسؤولا عن الصورة وكيفية اختيارها أيضا”.

وتشرح غدّار أنّ “المعلومة وطريقة تقديمها هي التي تجعل عملنا مختلفا بحيث صرنا نفهم معنى العالم الافتراضي، وثمة فرق كبير بينه وبين الجريدة التي هي اعلام تقليدي. والـonline يقع ضمن أهم الاولويات، رغم انّنا في لبنان نعاني من نقص في الكفاءات”.

وتشرح: “برأيي أنّ النصّ يجب الا يتعدى 800 كلمة، وأكثر من ذلك لا أحد يقرأ. أما في الصحف فنجد المطولات. وميزة الـonline انها تتيح صورا اكثر وتتيح التفاعل أي الـinteractive“. وترى اننا “قريبا سنتخلص من الجرائد وسنعتمد على IPHONE والتلفونات الذكية والجميع مضطر لان ينتقل من الورقي الى ON.

“لكنّ الادب لن ينتهِ، واليوم تقرأ الرواية على kindle وهو نظام خاص للرواية اضافة الى EBOOKS. وذلك ردّا على سؤال ان كنّا نتجّه الى زوال عصر الرواية.

عن رأيها بوضع المرأة في لبنان تقول: “لا يوجد امرأة لم تواجه صعوبات، والأهمّ ان يقبل المرء بنفسه ويثق بها. والا تفكر المرأة بنفسها على انها امرأة، بل على انها كائن، رغم انيFEMINISTE (نسوية) ومكتّرة”.

وتتابع: “اعتقد انه في حياتي العمليّة عليّ ان اثبت ذاتي، وعندها انظر الى نفسي كما يريدني الآخر. وانا هنا لست لأُثبت، بل لأعمل وفي الوقت نفسه أعمل لأصل. ولأتخلص من سلبيات مجتمعنا حيث تبيّن اننا سابع أسوأ بلد في المنطقة في ترتيب حقوق المرأة، وهذا يضيء على ضرورة ان نعمل أكثر”.

غدّار، البنت الجنوبية، تناصر الزواج المدني: “مشكلتي انهم يفرضون عليّ كمواطن خياراتهم، فأنا مثلا مع الزواج المدني الاختياري، والحرية الشخصية المُطلقة شرط عدم التدخل من قبل أي مؤسسة دينية وعدم أذية غيري ضمن الدولة المدنيّة، مع فصل الدين عن الدولة”.

وهي ترى أنّ “من يريد ان يُمارس عاداته الدينية فليمارسها بحرّية. ولأنّنا في بلد الطوائف نطالب بقانون مدنيّ يساوي بين المواطنين بدل أن يكون وطنا للمذاهب”. لكنّها ترفض “مؤتمرات التأطير النسائية”.

وعن سبب تأييدها لخيار “الأم العزباء”، أي التي تنجب بلا زواج، والذي يلقى معارضة من فئة كبيرة في المجتمع اللبناني، تردّ: “أنا لا اشجع على خيار شخصي الا اذا كان صاحبه مقتنعا به، علما اني لست أما عزباء. بل انا أم لولد من علاقة طبيعية. ولكنّني مع حرية الافراد ومع ما يناسبهم، وفي الوقت عينه لست مع من يرفض اي طرح اذا كان ذلك خيارا خاصا”.

السابق
قالت لي زوجتي…
التالي
المجاهرة بلعن أعداء أهل البيت أمر مذموم