شربل أطلق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية بطرابلس

أطلق وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصرف الأعمال مروان شربل، المرحلة الثانية من الخطة الأمنية في طرابلس، في مؤتمر صحفي عقده في سراي طرابلس، طالبا من الجميع التعاون لتنفيذ هذه المهمة وأنهاء المأساة التي تعيشها المدينة.
وأوضح أنه “نريد أن نبدأ إنطلاقة جديدة في طرابلس بمسعى الجميع وتكاتفهم وبجهود الأجهزة الأمنية”، محملا الجميع هذه المسؤولية بالإضافة الى مسؤولية الإجهزة الأمنية، “لوجوب التضامن والتنسيق”، لافتا الى أنه “على اللبنانيين التحاور بعيدا من الإغتيالات”.
وتمنى شربل أن “لا يدخل غدا أي شخص على خط الوضع الأمني يريد التخريب في المدينة”.
وأوضح أن “ما يحزننا هو أنه في طرابلس فقط ندفع ثمن الخلاف السياسي، فهل المطلوب اطلاق فتنة طائفية من طرابلس الى كل الأراضي اللبنانية. الفتنة الطائفية مرفوضة من إبن طرابلس والهدف منها لا بد هو تحقيق أحلام الطابور الخامس الذي يحب التخريب في لبنان”.
وأشار ردا عن سؤال، الى أنه “يعود تنفيذ الخطة الأمنية من قبل القوى الأمنية بصورة عامة وسوف تنسحب على كل أماكن التوتر إن في جبل محسن أو باب التبانة وفي كل مكان نشعر انه سيحصل اشكال أمني. فما طبق في أماكن أخرى سوف يطبق في طرابلس”.
وأوضح ردا عن سؤال آخر، أن “دور القوى الأمنية هو دور عسكري ايضا ومن المفروض أن ندخل قبل الجيش اللبناني الى مناطق التوتر وعندما نعجز نطلب مؤازرة الجيش، سيما وان العمل الأمني يدخل في صلب عملها”.
وأشار الى أنه “يلزمنا قرار سياسي كبير لنزع السلاح من أيدي اللبنانيين وخصوصا ان كل المواطنين في جبل محسن وفي باب التبانة يملكون السلاح”، داعيا لإتخاذ القرار السياسي في هذا الإطار ونحن نعمل على تطبيقه”.
وتابع “بشأن الإعتداء على قوى الأمن الداخلي فنحن لن نسكت. الإعتداء على قوى الأمن الداخلي خط أحمر والمعتدون لن يكونوا فرحين بعملهم”، مستطردا “ليس لدينا مذكرات توقيف كما تعتقدون والقضاء لا يمكنه أن يصدر مذكرات توقيف ان لم يكن هناك توقيفات واستنابات قضائية”.
وتمنى على الجميع وحتى على وسائل الإعلام، سيما وانها الغطاء لكل ما تقدمنا به، لكي يتعاون من أجل تخليص مدينة طرابلس من هذه المشكلة ولتهدئة الأوضاع بعيدا عن الـ”scoop” في هذا السياق. نحن مسؤولون في المحافظة على شعور الآخرين وشعور اهالي الضحايا”.
ولفت الى أن “أكثر من 100 قتيل في طرابلس وأكثر من 12 عنصرا أمنيا بين قوى أمن وجيش استشهد وكل ذلك للا شيء”، موضحا أنه “بعد الخطة الأمنية يجب البدء بالإنماء وإعادة الترميم خصوصا واننا على أبواب فصل الشتاء. ومن ثم التعويض على الشهداء الأبرياء الذين توفوا ولديهم أطفال وعائلات”.
وتوجه الى الأشخاص “الذين يفرضون خوّة في طرابلس، شارحا أن “هؤلاء الأشخاص لا غطاء سياسي لديهم وسيلاحقون، كما الذين يتاجرون بالسلاح ومطلقي النار على اشخاص من غير طائفتهم، كلهم سيلاحقون”.
وذكر في ختام مؤتمره الصحفي، أن “الخطة الأمنية مؤلفة من مرحلتين فالمرحلة الأولى هي ما تنفذ والمرحلة الثانية نبدأ تنفيذها إبتداء من اليوم”.

السابق
تدابير سير في 20 و 22 الحالي بمناسبة الاستقلال
التالي
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو باريس للكشف عن «اغتيال عرفات»