الجيش هو القوة المهيمنة في مصر

أكد آرون ديفيد ميلر لصحيفة نيويورك تايمز أن على الولايات المتحدة قبول حقيقة أن الجيش هو القوة المهيمنة في مصر، وأن قيمها الديمقراطية ربما لا تتوافق مع مصالحها، وأن عليها القبول باحتمال عدم وفاء “الحكم العسكري” بمتطلبات قيمها الديمقراطية، ونقلت الصحيفة  عن ميلر قوله إن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأميركي الأخيرة لمصر، وما بدا خلالها كدعم لـ”الحكم العسكري”، أثارت انتقادات حادة من قبل كل الأطياف السياسية في الولايات المتحدة. وأضاف أن المحافظين الجدد والليبراليين الداعين للتدخل الدولي هاجموا البيت الأبيض لفشله في الوقوف إلى جانب المبادئ الديمقراطية وافتقاده للوضوح بشأن سياسته نحو مصر، ورأى الكاتب أن الولايات المتحدة نجحت في التباعد عن كل العناصر المكونة للسياسة المصرية، الإسلاميين والليبراليين والجيش والجزء الأكبر من الشعب المصري على حد سواء، وأن ذلك ليس بأمر سهل.

وقال إن “المعارضة الليبرالية والعلمانية التي بدأت احتجاجات التحرير التي أطاحت بمبارك غير قادرة على تنظيم نفسها بشكل فعال من أجل إيجاد طريق ثالث، وإنه لا يمكن لأي درجة من الضغط الخارجي أن تغير من هذا الواقع”. وأن الجيش هو القوة المهيمنة في البلاد وأنه من المرجح أن يستمر الأمر على هذا النحو، وحال غيابه “سيكون هناك احتمال حقيقي بأن تنجرف مصر إلى الفوضي وتتفكك أكبر وأهم دولة في العالم العربي يسكنها 90 مليون شخص”. واضاف: أن ذلك لا يعني دعوة لـ”استقرار” من النوع الكاذب الذي أدى في النهاية لسقوط مبارك، ولكنه اعتراف بتراجع حدود نفوذ الولايات المتحدة في الوقت الحالي.

 

السابق
مفاجأة مايا دياب
التالي
خطر الانقراض الذي تواجه المسيحية في البلدان