أكثر من 20 ألف لاجئ سوري خلال 48 ساعة الى عرسال

تزامنا مع تصعيد في المعارك بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون في القلمون، حيث حشد الطرفان اعدادا ضخمة من القوات، لجأ الاف السوريين خلال الساعات الماضية الى لبنان قادمين من منطقة القلمون، شمال دمشق، وقد أفاد مراسل الـmtv بأن أكثر من 20 ألف لاجئ سوري عبروا يومي الجمعة والسبت الى عرسال.

وأعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية استنفار الأجهزة المعنية في الوزارة “بشكل كامل لمواجهة تداعيات هذا التدفق”، مشيرة الى توجه “فريق من برنامج الاستجابة لحالة اللجوء السورية في الوزارة إلى المنطقة، برفقة فريق من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتقييم الأوضاع وتنفيذ الإجراءات المناسبة”.

وأوضحت الوزارة في بيان أنه “في عرسال اجتمع فريق الوزارة إلى رئيس البلدية علي الحجيري، وجرى عقد لقاء موسع لكل فرق المؤسسات الإغاثية العاملة في عرسال، ومن بينها المجلس النروجي للاجئين، والمجلس الدانمركي للاجئين، واليونيسف، وفرق مفوضية اللاجئين. وقد أطلقت الوزارة هناك حالة طوارئ على مستوى أجهزتها كافة، وعلى مستوى مختلف المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في الملف، لتقديم كل الحاجات الأساسية للعائلات الوافدة”.

ولفت البيان الى أنه “قد بوشر العمل في تسجيل العائلات اللاجئة، إذ تم حتى الساعة تسجيل 420 عائلة والعملية مستمرة، كما تم تقديم المساعدات الفورية لكل اللاجئين بعد تحديد حاجاتهم، وتأمين أماكن موقتة لإقامتهم، تمهيدا لنقلهم إلى أماكن إقامة أخرى”.

واستنادا إلى نتائج التقييم الأولي، وبحسب بيان الوزارة فقد “بدأت أجهزة وزارة الشؤون الإجتماعية تطبيق خطة الاستجابة الفورية، فتم تأمين مئة خيمة مخصصة لإقامة اللاجئين الموقتة، وجرى الكشف الصحي على غالبية الذين دخلوا منذ ليل أمس. كما تم تحديد قطعة أرض في عرسال لتجهيزها كمركز إيواء موقت بإدارة الوزارة ومفوضية الأمم المتحدة لاستيعاب العائلات اللاجئة في حال استمرار موجات اللجوء، على أن يستمر العمل في هذه الخطة بشكل يتناسب مع التطورات الميدانية وبما تمليه حال اللجوء”.

وكان عضو المجلس البلدي في عرسال احمد الحجيري أكد لوكالة “فرانس برس” “نحاول تأمين اقامتهم في منازل بعض سكان البلدة وفي خيم، لكن من المستحيل تأمين كل حاجاتهم”، مضيفا “نحتاج الى مساعدة طارئة وملحة من المجتمع الدولي لتأمين المساعدات”.

وأوضح ان “العائلات تعبر الحدود في سيارات او على دراجات نارية او سيرا على الاقدام”، متوقعا “وصول المزيد خلال الايام المقبلة مع تصعيد المعارك في القلمون”.

السابق
خليل كلف عمار التحقيق في حالة الوفاة التي حصلت بالجامعة الأميركية
التالي
إدارة الجامعة الأميركية: لا صحة لما يتردد عن أسباب حالتي الوفاة