غريغوريوس الثالث دعا إلى الصوم والصلاة على نية عقد مؤتمر جنيف

دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث، إلى بدء صوم وقطاعة الميلاد في 15 تشرين الثاني، وإلى إقامة الصلوات المسائية لكي يلهم الله “جميع المسؤولين في سورية وخارجها، عربيا وعالميا، لكي يعدوا كل ما يلزم لأجل عقد مؤتمر جنيف 2 وإنجاحه، ولكي تنتهي الحرب وينتهي العنف وتقف أصوات الأسلحة في سورية، ويعود الأمن والأمان والسلام إلى جميع ربوعها”.
جاء ذلك في بيان أصدره اليوم، في ما يأتي نصه:
“يبدأ صوم وقطاعة الميلاد حسب التقليد القديم، يوم الخامس عشر من شهر تشرين الثاني. السلطة الكنسية خففت هذا الصوم بحيث يبدأ في العاشر من كانون الأول.
هذا العام، أدعو إلى الالتزام بالتقليد القديم، وبدء الصوم في الخامس عشر من تشرين الثاني 2013، وذلك بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، والتي تتسبب بمعاناة لا مثيل لها في تاريخ سوريا، وسقوط الضحايا يوميا، وتصاعد عدد الجرحى، والتشريد والنزوح الذي طال أكثر من ثماني مليون سوري.
أمام هذه المآسي نستذكر قول السيد المسيح له المجد: “إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصوم والصلاة”.
كما أننا في سوريا والعالم كله نستعد لعقد مؤتمر جنيف لأجل السلام في سورية. ولهذا فإنني أدعو جميع أبناء وبنات كنيستنا، لاسيما في سوريا وفي أبرشياتنا في البلاد العربية وفي العالم، إلى بدء الصوم في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني. كما أدعو إلى إقامة الصلوات اليومية المسائية كما في أيام الصوم الأربعيني الكبير، ضارعين إلى المخلص الإلهي لكي يلهم جميع المسؤولين في سورية وخارجها، عربيا وعالميا، لكي يعدوا كل ما يلزم لأجل عقد مؤتمر جنيف 2 وإنجاحه، ولكي تنتهي الحرب وينتهي العنف وتقف أصوات الأسلحة في سوريا، ويعود الأمن والأمان والسلام إلى جميع ربوعها.
ولنا في هذه الدعوة، مثل رائع تمثل في دعوة قداسة البابا فرنسيس إلى الصوم والصلاة يوم السابع من أيلول. وكلنا يعرف أن هذه الدعوة لاقت تجاوبا عالميا عارما. لا بل صنعت أعجوبة، إذ أوقفت ضربة الولايات المتحدة الأميركية على سوريا، وساعدت سوريا لتدمير الأسلحة الكيماوية، ودخولها في عضوية منظمة منع الأسلحة الكيماوية في العالم. لا بل غيرت توجه العالم ورؤيته وطريقة معالجته للمشاكل العالمية. وأقصت شبح الحرب، ودفعت بالجميع إلى الاتجاه نحو عقد مؤتمر جنيف2، والاقتناع العالمي أن حل الأزمة السورية لا يمكن إلا أن يكون سلميا وسياسيا يتفق عليه جميع السوريين، ويرتكز على المحبة والمصالحة والتوافق والتضامن والتواصل والتعاون بين جميع السوريين.
آمل أن تجد دعوتي تجاوبا كبيرا، لا بل شاملا لدى جميع أبناء وبنات كنيستنا. ويا حبذا لو يلبي هذه الطلبة والنداء جميع المسيحيين في سوريا وخارجها. ولا ننسى في هذه الأيام أن نلبس كما يدعونا بولس: “أحشاء الرحمة والمحبة” نحو الجميع، ونتضامن من خلال صومنا وصلاتنا مع جميع المواطنين إخوتنا في الوطن الواحد”.

السابق
الجيش: تفجير ذخائر في المغيتة ضهر البيدر السبت
التالي
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران جمدت توسيع منشآتها النووية