جعجع: لن نرضى بمعادلة شعب وجيش ومقاومة

استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب كتلة “نواب زحلة” التي ضمت النواب: ايلي ماروني، عاصم عراجي، جوزف المعلوف وطوني بو خاطر، في غياب النائب شانت جنجنيان بداعي السفر.
ماروني
عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف، خرج الوفد ليتحدث باسمه ماروني، فقال: “بحثنا في المواضيع الوطنية والأمنية والحكومة ورئاسة الجمهورية وصولا الى شؤون زحلة والبقاع، وقد أدنا القصف السوري اليوم على قرى وأراض لبنانية وطالبنا الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا العدوان حفاظا على سيادة لبنان وسلامة الأهالي”.

وقال ماروني أن “هذا الاعتداء تبين أنه تحضير لفتنة على خلفية قصف مناطق من الجانبين تؤدي الى فتنة مذهبية في لبنان وهذا هو الدور الذي يقوم به النظام السوري والذي يجب أن نعي مخاطره”.
وأكد أنه “بات من الملح جدا تشكيل حكومة جديدة باعتبار ان الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية فضلا عن أزمة النازحين السوريين ما عادت تحتمل بقاء حكومة تصريف أعمال ولاسيما أن هذه الحكومة عانينا منها طويلا وما زال وزراؤها يتصرفون في ظل حكومة تصريف أعمال خلافا للقانون من خلال عمليات “تنفيع” وتوظيف لمحسوبين لهم في إدارات الدولة”.
وشدد ماروني على “أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها باعتبار أن هذه المؤسسة الدستورية هي رأس الهرم اللبناني ويجب الحفاظ عليها وعلى مؤسسات الدولة كافة”.
ولفت الى “اننا ككتلة نواب زحلة وعلى الرغم من انتمائنا الى أحزاب عديدة، وإن كان البعض يحاول مرارا إشاعة أننا نأخذ توجيهات وتعليمات من معراب وبكفيا وبيت الوسط، ونحن نقول لهؤلاء اننا نواب زحلة وهدفنا مصلحة هذه المنطقة ونحن نستثمر محبة تلك القيادات لمصلحة زحلة والبقاع لتأمين الخدمات وتسهيل أمور عديدة متعلقة بهذه المنطقة”.
وردا على خطابي الأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله، قال ماروني “إن نصرالله أكد المؤكد أن دويلته أهم من الدولة اللبنانية وأن مشروعه ما زال قائما وأنه غير عابئ بالرأي الآخر في الوطن وغير مهتم بضرورة تشكيل الحكومة وبناء المؤسسات في لبنان”.
ورأى “أن مشكلتنا مع نصرالله ليست مشكلة أرقام بل مضمون، فهل نستطيع القبول بحكومة وأن نكون شركاء مع من يقاتل في سوريا الى جانب النظام ويقتل الشعب السوري وهو مدان عربيا وعالميا؟ هل نستطيع أن نرضى المشاركة في حكومة يكون بيانها الوزاري غير اعلان بعبدا؟ وبالتأكيد لن نرضى أبدا بمعادلة “شعب وجيش ومقاومة”، فالسيد حسن يظن أنه مالك الرأي في لبنان ولكننا مصرون على موقفنا في بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها”.

وختم ماروني بأن “الحل يكمن في وعي الشعب اللبناني باعتبار أننا اذا ما استمرينا على هذا النحو سنفقد وطننا الذي يحتاج الى تضامننا جميعا لانقاذه، فالحل اذا يكون بموقف جريء من رئيس الجمهورية (العماد) ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بتشكيل حكومة على الفور مهما كان نوعها أو شكلها لتفرض الأمن في لبنان وألا يكون أمنا بالتراضي أو بالتوافق وبالتالي أن تكون قادرة على بناء المؤسسات وتطبيق القانون على الجميع”.
من جهة أخرى، عرض جعجع مع نقيب محامي الشمال ميشال خوري لشؤون نقابية وقضائية في حضور مسؤول المهن في القوات اللبنانية المحامي ريكاردوس وهبه.

السابق
الخارجية السورية وجهت رسالتين لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن
التالي
المعلومات أوقفت في عكار قاتل علي. ع في بلدة بزال