البلد: طرابلس تواجه اختبار الاغتيال السياسي ونصرالله يحذّر

كتبت “البلد ” تقول: لم يكن حادث اغتيال المسؤول في جبهة العمل الاسلامي الشيخ سعد غية بالنبأ الذي يمكن تجاوزه في مدينة طرابلس، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تنكشف فيها عاصمة الشمال على كل الاحتمالات حيث أفضل خياراتها أسوأها. فغية لم يخفِ يوما تأييده للنظام السوري وحزب الله، وسبق له ان شارك في حرب العراق وفي مواجهة الناتو في ليبيا في العام 2011، اضافة الى انها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها لمحاولة اغتيال، هذا الى جانب تأييده وقربه من الشيخ هاشم منقارة المتهم بالتورط في تفجيري طرابلس، وبالتالي فان الحدث لا يقلّ خطورة عن تفجير المسجدين او الجولات الـ 18 بين باب التبانة وجبل محسن، لا بل اخطر فالفتنة باتت في قلب طرابلس ان لم تتدارك المدينة وفاعلياتها الامر.
وفي موقف لافت اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الحادثة استهداف لخط المقاومة، مضيفا “هذا الاغتيال مؤشر خطير ودليل على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصاً ولبنان عموماً، ويجب التحذير منه وتداركه والتوقف عنده طويلاً. فهذا الحادث يجب التوقف عنده طويلاً ومليّاً. وهناك خشية من أن يؤسس لاتجاهات معينة على مستوى الوضع الداخلي اللبناني”.
على صعيد آخر، لم يمثل رئيس الحزب “العربي الديموقراطي” النائب السابق علي عيد امس أمام المحقق العسكري الأول في بيروت القاضي رياض ابو غيدا، للإستماع الى إفادته في قضية اعتراف سائقه أحمد العلي بتكليفه تهريب متورطين في تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس الى سورية، فحضرت عنه شقيقته ووكيلته المحامية هيام عيد التي أبرزت تقريرا طبيا مفاده ان عيد لا يستطيع الحضور لاسباب صحية، وأحال أبو غيدا الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر المذكرات التي تقدمت بها وكيلة عيد، لإبداء الرأي في شأنها وإعادتها اليه لإعطاء القرار النهائي في مهلة أقصاها اسبوع.
في سياق منفصل، عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الرياض بعد زيارة خاطفة التقى خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس سعد الحريري، وفيما اشارت المصادر الى ان الرئيس سليمان لم يثير موضوع الحكومة مع الملك عبدالله، كشف النائب خالد الظاهر مساء امس ان الحريري ابلغ سليمان أن لا مشكلة لديه في أعداد الوزراء داخل الحكومة انما المشكلة في وجهة البلد والتدخل في سورية من قبل حزب الله. وفي هذا الاطار كان موقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بان لا حكومة من دون المقاومة وان اي حكومة قد تتشكل من دونها فلن تتمكن ان تحكم.
على صعيد آخر، انهار ليل امس سقف منزل في رويسات الجديدة على 10 عمال سوريين ما ادى الى سقوط جرحى وضحايا.

السابق
البناء: الفتنة تعبث بأمن طرابلس مجدداً
التالي
الحياة: سليمان يحض اللبنانيين في السعودية على تمتين العلاقة واحترام القوانين