ماهر حمود أكد على ضرورة ضبط الأمن بصيدا ورفع الغطاء عن المخلين بالأمن

شدد إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود بعد استقباله العقيد منير المقدح على أن “الأمن ضرورة ماسة وحاجة وطنية وإنسانية للمجتمعات كافة”، لافتاً الى انه “يجب أن تتضافر كل الجهود لضبط امن المخيمات التي هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لمدينة صيدا”، مؤكداً ان “على ضرورة ضبط الأمن في مدينة صيدا ورفع الغطاء عن المخلين بالأمن إلى أية جهة انتموا، خاصة إذا كان هنالك اعتداء على الكرامات وظهور للسلاح في غير مكانه، وبعيدا عن الاستغلال الإعلامي والتضخيم السياسي الذي لا يخدم قضية ولا ينتج خيرا”.

من جهة ثانية أكد حمود خلال استقباله وفداً جزائرياً ان “بلد المليون شهيد تلقي الدروس على الأمة حيث صبروا على الاحتلال 220عاما وأخرجوه ذليلا، ثم صبروا على فكرة التكفير خمسة عشر عاما أيضا وقد خرجوا منها منتصرين، انتصار مبادئ الوحدة الوطنية والإسلامية على التشرذم والتفتيت والتكفير، وانتصر العيش المشترك على الإقصاء، وانتصر احترام الإنسان على الاستخفاف به”، متمنياً أن “تستطيع الجهود المبذولة أن تحاصر فتنة التكفير التي تدور رحاها في لبنان وسوريا من خلال تزوير الدين الإسلامي ونشر أفكار تشبه أفكار الخوارج أكثر مما تشبه أي شيء آخر”.
وشدد على أن “أخطاء المقاومة في حال حصلت لا يمكن أن تلغي انجازات المقاومة التي شرفت الأمة بانتصارات عجزت عنها الجيوش والدول، ولا يمكن أن تلخص المقاومة بالانتماء المذهبي أو القومي، فهي ابعد وأعمق أثرا من هذه التصنيفات التي يراد منها الحرب على المقاومة ومحاصرتها”، مشيراً الى انه “في النهاية لا بد أن ينتصر الحق على الباطل فهذا دين الله لن يتركه للجهلة والمتخلفين والجاهليين”.

بدوره أشار المتحدث باسم الوفد الى “أنهم يعتبرون أن مواقف حمود كسرت الحاجز المذهبي ووضعت الأمور في نصابها وساهمت في إطفاء الفتنة”، مؤكداً على “أنهم يعتبرون أن هذه المواقف تتجاوز الحدود اللبنانية والمشرقية لتصل أخبارها إلى الجزائر والمغرب العربي بشكل عام، حيث أنهم يعتبرون أن الهم واحد والقضية واحدة رغم بعد المسافة وتنوع الاهتمامات”.

السابق
حرب: ما نشر عن اتصال جعجع بي ليس دقيقاً لكنه يشكل إشارة لعودة العلاقات
التالي
فجيعة الأمومة التائهة في ذاكرة الحرب