المستقبل: سيادة الدولة تصان بتوقف حزب الله عن كونه ذراعاً للحرس الثوري

ناقشت كتلة المستقبل نتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية واللقاء الذي جمعه بالملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين في المملكة، حيث تم التأكيد على اهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني في لبنان وانضواء جميع الافرقاء تحت الثوابت الوطنية التي تبقي لبنان في منأى عن تداعيات ما يحصل حوله وتعزز خط الاعتدال في المواقف السياسية تطبيقاً لاعلان بعبدا الذي قضى بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات.

واملت الكتلة ان تكون هذه الزيارة بوقائعها ونتائجها ودلالاتها،  محطة اساسية على طريق تعزيز بناء الدولة وتطبيق القانون ودعم المؤسسات الرسمية الامنية والسياسية.
واستعرضت الكتلة الخطاب السياسي المتوتر لحزب الله خلال الايام القليلة الماضية حيث استعاد لغة التخوين والتصعيد والتهجم على الاخرين والاستقواء والتهديد بقطع الايدي والرؤوس من جهة، فيما عمد اخرون منه الى الاستداراك واستخدام لغة مغايرة تتحدث عن استخدام اسلوب الحوار في الداخل واعتماد الحلول التي تؤدي الى ” تشابك الأيدي ” من جهة اخرى، مما يعكس عمق الارتباك والتناقض الذي يعيشه الحزب في هذه المرحلة.

واستنكرت الكتلة الاسلوب الاول، القائم على توسل الاستعلاء والغرور والتهديد منهجا في التعامل مع الاطراف الداخلية،  معتبرة ان الوجه الثاني من لغة حزب الله يتطلب لاثبات جديته، اعلاناً واضحاً وصريحاً منه يعبر فيه عن التزامه الكامل باعلان بعبدا وسحب عناصره فوراً من سوريا وتأكيده بأن سلامة لبنان ووحدته وسيادة الدولة اللبنانية لا يمكن أن تُصان إلا عبر توقفه عن لعب دور الذراع الإقليمي للحرس الثوري الايراني والتخلي عن اصراره على وجوده كتنظيم عسكري مستقل عن الدولة مما يناقض ميثاق العيش المشترك ومرجعية الدولة الواحدة الجامعة.

و تابعت الكتلة التطورات في مدينة طرابلس، من كل جوانبها لجهة كشف المخطط الاجرامي الكامل الذي استهدف مسجدي التقوى والسلام في المدينة واتضاح صورة المجرمين والمخططين والمنفذين وسقوط اوراقهم.

ونوهت كتلة المستقبل بالنتائج الجيدة التي توصلت اليها التحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية والتي ادت الى كشف ملابسات تنفيذ هذه الجريمة من قبل النظام السوري واعوانه اللبنانيين، إلا أن الكتلة تستنكر اشد الاستنكار مواقف التهديد والتهويل التي تعكس نمطاً ونفساً اجرامياً عند مطلقيها وتثبت تورطهم في الجريمة الارهابية.

وشددت الكتلة وازاء التطورات الجارية في مدينة طرابلس على وجوب إحالة جريمة تفجير المسجدين الى المجلس العدلي، واستكمال التحقيقات في الجريمة واعتقال المتسببين بها والمخططين لها مهما كانت مواقعهم بحيث لا يكون اي طرف فوق القانون ويعاقب المجرم على جريمته، بالاضافة الى تنفيذ خطة امنية جدية وصارمة في تفاصيلها وتطبيقها تشمل كل المدينة ولا تستثني حملة السلاح من الخارجين على القانون.

واستعرضت الكتلة نتائج اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات النيابية والوقائع والمعطيات التي دلت على خطورة الاعتداء الاسرائيلي على السيادة اللبنانية لجهة الضلوع في اعمال التجسس على اللبنانيين عبر الاجهزة المزروعة على طول الحدود، والكتلة التي تستنكر هذا الاعتداء الاسرائيلي المستمر تشدد على المضي في الاجراءات لمواجهة هذا الاعتداء الذي كان محط اجماع في اجتماع اللجنة.

وتوقفت الكتلة امام استفحال التجاوزات التي ترتكبها ما يسمى بسرايا المقاومة وعلى وجه الخصوص في مدينة صيدا وجوارها واعتبرت ان استمرار وجود هذه الميليشيات  والشبيحة  سيبقي الاوضاع متوترة في مناطق انتشارها التي يجب ان تخضع لسلطة الدولة.

الى ذلك، كلفت الكتلة وفداً نيابياً منها مراجعة المسؤولين لجلاء ملابسات حادث مقتل مأمون حمود ومحمد بيضون في منطقة البقاع والتأكيد على ضرورة إجراء تحقيق شفاف حول الحادث وإعلان نتائجه.

السابق
عون: أتهم من يعرقل ملف استخراج النفط وتلزيمه بأنه يريد إفلاس لبنان
التالي
تجمع العلماء المسلمين ينعي الشيخ الشهيد الدكتور سعد الدين محمد غية الذي اغتالته العصابات التكفيرية صباح اليوم