الحجار: اعتبار بري ان 9-9-6 فرصة ذهبية لـ14 آذار تعكس منطق المحاصصة

أوضح عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجّار ان تاريخ المملكة السعودية في علاقتها مع لبنان دائماً مشرّف، وهي كانت سبّاقة لمساعدة لبنان على كل الأصعدة، وبالتالي التواصل بين لبنان والرياض أمر مطلوب في كل لحظة لا سيما في الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة العربية.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، شدّد الحجار على الدور المتقدّم الذي تقوم به المملكة في الدفاع عن الحق العربي، لا سيما في زمن التسويات الذي تلوح آفاقه في المرحلة الحاضرة. وقال: من هذا المنطلق، أقدّر عالياً زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى السعودية، مضيفاً: نتوقع دائماً من مثل هذه الزيارات ان تكون نتائجها كبيرة جداً وارتداداتها مفيدة جداً للبنان وللمملكة على حدٍّ سواء.
ورداً على سؤال، أكد الحجّار ان المملكة السعودية لن تستعمل الساحة اللبنانية لتوجيه الرسائل، قائلاً: إثارة مثل هذه المواضيع تكون دائماً مجافية للحقيقة وللتاريخ، مشدداً على أن ما قامت به المملكة تجاه لبنان هو خير دليل على ذلك، موضحاً ان السعودية لطالما كانت ساعية خير وتحديداً للبنان وليس اي شيء آخر.
وذكر انه خلال الحرب الأهلية سعت دائماً الى حل، حيث تلك الحرب ما كانت لتنتهي لولا جهد السعودية لعقد اتفاق الطائف، قائلاً: هذا ما يعرفه الجميع باستثناء مَن لا يريدون رؤية الحقيقة ويعتمدون على مبدأ “عنزة ولو طارت”.
ورداً على سؤال حول كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن صيغة 9-9-6 فرصة ذهبية بالنسبة لقوى 14 آذار وتعطيها الأرجحية الضاربة، أسف الحجّار الى أن هذا المنطق يعتمد المحاصصة وليس منطق الشراكة. وأضاف: بالنسبة إلينا الأمر ليس في المحاصصة والموضوع ليس عدد الوزراء، بل نسعى من خلال تشكيل الحكومة الى توفير مصلحة لبنان ودوره وسبل حمايته في هذه المرحلة المصيرية وفي هذا المنعطف الخطير جداً الذي تمرّ به المنطقة بالإضافة الى ارتدادات حرب النظام السوري على شعبه.
وسأل: كيف سيكون للحكومة ان تجتمع في ظل وجود طرف فيها يشارك في الحرب في سوريا. وأضاف: بالتالي هناك من يكابر ولا يريد ان يرى الأمور من زاوية المصلحة الوطنية، وهو يسعى فقط الى مصلحته الخاصة.
وعن دعوة نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم فريق 14 آذار الى شبك الأيدي، أجاب: أريد دائماً النظر الى النصف الملآن من الكوب، وبالتالي الكلام الذي أطلقه الشيخ قاسم بالأمس هو المنطق الذي يجب ان يتكلّم به “حزب الله”، بمعنى ضرورة مدّ اليد الى الشركاء الآخرين، خصوصاً واننا في هذا البلد جميعنا محكومون بالعيش معاً ونتلاقى ونتواصل، إذ أن لا أحد يستطيع إلغاء الآخر مهما كانت قوته ومهما كان سلاحه.
وأضاف: من هنا، فإذا كان هذا المنطق الذي تحدّث به الشيخ قاسم، يؤسس لمسار قد يسير به “حزب الله” فليحدّد الخطوة الأولى كي يريح الأجواء التي تتمثّل بسحب ميليشياته من سوريا، ثم عليه الإلتزام بإعلان بعبدا.
واشار الى ان هذه هي الخطوات الأولى التي تؤدي الى بناء الشراكة الحقيقية وتؤسس الى إعادة جمع الصف الداخلي، في ظل الظروف التي أشرنا اليها.

السابق
مصادر 8 آذار: زيارة سليمان للسعودية قد تكون ايجابية
التالي
ناصر حمود: نتمنى على القوى الامنية ملاحقة كل مخل بالأمن في صيدا