الأخبار: تحقيقات فرع المعلومات سيارة المعمورة أتت من القلمون

كتبت “الأخبار ” تقول:  يزور رئيس الجمهورية ميشال سليمان المملكة العربية السعودية اليوم، ويلتقي وليّ العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، فيما أوقف فرع المعلومات المالك الأخير لـ”سيارة المعمورة”، والتي تبيّن للفرع أن مصدرها منطقة القلمون السورية
في تطور أمني لافت، أوقف فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي السوري حسان م. المالك الأخير المعروف لـ”سيارة المعمورة المفخخة”، التي ضبطها الجيش منتصف الشهر الماضي في منطقة المعمورة في الضاحية الجنوبية. وعلمت “الأخبار” أن حسان كان يقيم في طرابلس، ويتواصل مع جماعات مسلحة في منطقة القلمون السورية، وتحديداً مع عناصر من “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وتولى الموقوف نقل مقاتلين من القلمون إلى لبنان وبالعكس، فضلاً عن تأمين أجهزة ومعدات عسكرية وذات استخدام عسكري من لبنان للمقاتلين في المنطقة الحدودية. وإثر ضبط السيارة، اختفى حسان من طرابلس. وبعد متابعة دقيقة، تبيّن أنه اختبأ في إحدى بلدات البقاع، حيث أوقفه فرع المعلومات فجر الخميس الماضي. وبحسب مصادر أمنية وقضائية، أقر الموقوف بأنه اشترى السيارة من لبنان، بناءً على طلب أشخاص ينتمون إلى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وقال الموقوف إنهم طلبوا منه شراء سيارات لبنانية غير مسروقة، ووفروا له مبالغ مالية تفوق أثمانها في السوق.
الى ذلك، أكدت مصادر إسلامية لـ”الأخبار” أن وفداً من هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي زار السبت الماضي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وقد بادر إبراهيم بطرح قضية الموقوفين الإسلاميين مع الوفد، مبدياً استعداده للإمساك بالملف في حال كلّفه الرئيس نجيب ميقاتي بالأمر، وطلب من الهيئة التحدث مع ميقاتي بهذا الشأن. من جهته، طرح الوفد قضية الشيخ عرفان المعربوني الموقوف في سوريا، فوعد بأخبارٍ قريباً، كما طرح قضية الشيخ محسن الشعبان المسجون في لبنان، فوعد إبراهيم بمتابعة القضية.

سليمان إلى السعودية
وتعليقاً على زيارة الرئيس ميشال سليمان للسعودية المقررة اليوم، نوّه السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري بأهمية الزيارة، معتبراً أنها “ستشكل مناسبة لإعادة تأييد إعلان بعبدا”. وأشاد بسليمان “صاحب المواقف الوطنية والقومية وحامي الدستور”، مشيراً إلى أن “المواقع التي تطلق الحملات ضد المملكة تفتقد الصدقية”، وتتعمّد “تضليل قطاع من الرأي العام اللبناني”.
ومن المقرر أن يعود سليمان غداً، بعد أن يلبي دعوة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز على العشاء، ويزور الملك عبد الله بن عبد العزيز لالتقاط صورة تذكارية معه، ويلتقي وزير الخارجية سعود الفيصل.
من جهته، قال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إن زيارة سليمان “سيكون لها انعكاسها الكبير على واقعنا”، وشدد على أنه “يُساند الرئيس بالمطالبة بقانون جديد للانتخابات عادل، وإجراء انتخابات نيابية وإنشاء حكومة جامعة”.
في المقابل، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “فريق 14 آذار يضعف الموقف اللبناني تجاه إسرائيل في معركة النفط”. وطالب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش بـ”شراكة في حكومة نتساوى فيها بالتمثيل بما يتلاءم مع أحجامنا”. فيما لفت النائب نواف الموسوي إلى “أننا نمثل الأكثرية، ومن حقنا أن نشارك مشاركة حقيقية في أي حكومة”.
أما المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، فأشار إلى أن “اللغة التي تكلم بها النائب محمد رعد غير مقبولة لا وطنياً ولا إنسانياً”. وقال إن “التجسس الإسرائيلي على لبنان ليس بالأمر الجديد”، وربط توقيت إثارة الموضوع مع مباشرة المحكمة الدولية المحاكمات جدياً في كانون الثاني، مشدداً على أن “لا أحد يستطيع أن يلعب بداتا الاتصالات”.
وأشار النائب عاطف مجدلاني، إلى أن لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام في باريس، كان “روتينياً… ولعرض الثوابت التي سرنا عليها”.
وشدد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب على “أننا جزء من معركة سوريا إذا احتاج إلينا أهلنا هناك”. وخلال الصلاة على أرواح شهداء التوحيد في بلدة عرنة السورية، حذر وهاب “أصحاب الجولات الخارجية من أي التزام لا يستطيعون تنفيذه… لأنه يتناقض مع الثوابت التي حدّدتها قوى المقاومة في لبنان”.

السابق
الشرق: فك اشتباك بين السراي وعين التينة
التالي
الجمهورية: طرابلس تغلي بعد تصريحات عيد…