أنا! هدف جنسيّ وقِح؟! أنت شوفيني وشرير مُسنّ!

في نهاية الأسبوع الماضية، عُني معظم الصفحات الأولى لصُحف نهاية الأسبوع بقضية تبرئة أفيغدور ليبرمان و عودته إلى وزارة الخارجية. وهاجم المحلل والمراسل السياسي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنيع، شيلي يحيموفتش، التي انتقدت تبرئة ليبرمان، ودعت النيابة إلى تقديم طعن.

ففي زاويته الثابتة وذات الشعبية، التي تستهل الملحق السياسي أسبوعيًّا، كتب: “ثمة لحظات يكون فيها النفاق أفضل من الاستقامة… حين ينال شخصٌ بعد سنوات طويلة تبرئة واضحة من محكمة عادلة، يستحق يومًا أو اثنَين من التهانئ… كانت يحيموفيتش السياسية الوحيدة التي آثرت إدانة ليبرمان في يوم تبرئته”. بعد ذلك، أضاف أيضًا أنه “في مواقع التواصل الاجتماعي يدعون إياها يحيمو – بيتش (bitch – كلبة أو عاهرة).

سارعت يحيموفيتش إلى الردّ على أقوال برنيع في صفحتها على الفيس بوك، تحت عنوان: “بضع كلمات عن شوفينية غير مضبوطة”. ونشرت يحيموفيتش: “يوم الجمعة، أخفق ناحوم برنيع مجدّدًا في التحكّم بغريزته. ففي مقالته الأخيرة في يديعوت أحرونوت، كتب عنّي ما لم يكن ليجرؤ على كتابته مطلقًا عن زعيم معارضة ورئيس حزب من الرّجال. مع النساء، لا سيّما القويات منهنّ، يفقد برنيع هذا، وليس للمرة الأولى…”

وهكذا، تستمرّ العداوة بين الاثنَين منذ سنوات، منذ علّق برنيع في مقالته على الصورة الشهيرة ليحيموفيتش وهي تركض على شاطئ البحر، كاتبًا: “تهدف الصورة إلى إبراز ما تهدف لإبرازه”. وقد هاجمت أقواله حينذاك، فاعتذر منها.ذكّرت يحيموفيتش بالحادثة هذه المرة، وكتبت: “في مناسبة أخرى، ادّعى أنني عرضتُ نفسي كـ”هدف جنسي وقح” (أنا! هدف جنسيّ وقِح! ما الذي يمرّ في ذهن برنيع؟) وقد أوضح لماذا تُغتصَب النساء (لأنهن يدعونَ إلى ذلك).

وواصلت يحيموفيتش مهاجمة مواقف برنيع: “لديه ميل آخر لا أمل في شفائه: الدفاع دائمًا وأبدًا عن أفسد الفاسِدين، وقف مقالته لخدمتهم، الدّفاع عنهم مباشرةً ومواربةً، وإظهار الحساسية والشفقة حيالهم… فأمس أشبعني نقدًا لعدم مشاركتي، من شدّة وقاحتي، في مهرجان تبرئة ليبرمان”.

وبعد أن اقتبست كلمات برنيع، مشددةً على السطر: “في مواقع التواصل الاجتماعي يدعون إياها يحيمو – بيتش”، كتبت: “في مواقع التواصل الاجتماعي! برنيع مهووس إنترنت حقًّا، وكل يوم في إرسال التغريدات وكتابة المنشورات (هراء. ليس لديه حتى ملفّ شخصي على الفيس بوك، وهذا العالم غريب عنه كليًّا)، يعود مجددًا ويصطدم بتعبير يحيمو – بيتش. أي “بيتش”. أي كلبة وعاهرة في آنٍ واحد. هكذا، ليس في ردّ مجهول المصدر، بل في عمود صحفي مرموق. دون طرفة عين.” (في نهاية الكلمة، أرفقت يحيموفيتش صورة شاشة من ترجمة جوجل، مع توضيح لمعاني كلمة bitch بالإنكليزية: “فاحشة” و”داعرة”.

بعد ذلك، أضافت: “الحقّ هو أن الشبكة العنكبوتية يمكن أن تؤلّف عني، سلبًا وإيجابًا، لكنّ يحيمو – بيتش هو اختراع برنيع الشخصي. ليس اختراعًا شخصيًّا. فقد أظهر تحرٍّ صغير أنّ سياسيًّا ما، يعيش أزمة، تبرّع بهذا الاختراع لعدد من الصحفيين. لم يتحمّسوا، ولم يفكّروا في تضمين مقالاتهم شتائم. أمّا برنيع فأُغرم بالاختراع، كعادته، دون أن يفحص. فأين سيفحص؟ مواقع التواصل الاجتماعي الغامضة – لا يعرف حتى كيفية الدخول إليها. لو كان ولدًا، لكان يمكن القول إنه يحب التلفظ بالشتائم، حتى يكبر.

لكنّ برنيع ليس طفلًا. ففي رأس الصحفي المرموق، ثمة شرير مسنّ”.

السابق
تكهنات في إيران بتقسيم أدوار غربي وأميركا تتعهد…
التالي
«هيومن رايتس» تتهم نظام الأسد باستخدام قنابل حارقة