تتواصل المراسم العاشورائية التي يقيمها “حزب الله” في المدن والبلدات وقرى الجنوب.
وفي المجلس العاشورائي في مدينة صور، شارك عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسن فضل الله في مجلس عزاء حسيني وألقى كلمة أشار فيها إلى أن “الذين يحاولون تفسير موقف حزب الله وقراءته تجاه مسار التطورات في لبنان والمنطقة ويبنون هذه التفسيرات على أوهام وأحلام، فإننا نقرأها بأنها تتجه في الاتجاه الصحيح الذي يصب في مصلحة الخيارات التي التزمناها وخيارات أمتنا ومقاومتنا وشعوبنا وفي مصلحة سوريا الدولة الموحدة التي تقف إلى جانب خيار المقاومة، وهذا المسار لا يصب على الإطلاق لا في مصلحة 14 آذار ولا الجهات والدول التي تدعمها، ونحن اليوم في موقع المرتاح لكل هذا المسار ونتائجه من دور الجمهورية الاسلامية في إيران إلى الوضع في سوريا ولبنان”.
وقال: “إن قراءة فريق 14 آذار لموقف حزب الله والتفسير الذي يعطونه له أو للاتجاهات التي تسير عليها الأمور في المنطقة كلها خاطئة ولا مجال لهم إلا العودة إلى حضن الوطن الذي يجمع الجميع، وبالرغم من كل هذه الرهانات الخاسرة والقراءات الخاطئة والأوهام المبددة فإن بلدنا لا يمكن أن ينهض من دون تلاق، لأنه لا يقوم إلا على شراكة تركيبته الطائفية السياسية السكانية المناطقية، وهذه واحدة من الميزات في لبنان، التي نتمسك بها أي بصيغة التنوع والتعدد والشراكة بالرغم من قساوة الخطاب السياسي ومن حالة الإنقسام التي يشهدها المجتمع اللبناني، وهذه الميزة هي التي تجمع الجميع وتسمح لهم أن يعبروا بحرية عن آرائهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم السياسية والثقافية والفكرية”.
أضاف: “فريق 14 آذار يلجأون إلى تعطيل الحكومة ومجلس النواب واستهداف الأمن والاستقرار والجيش، وأن عليهم إعادة النظر برهاناتهم وخياراتهم وحساباتهم والعودة الى منطق الدولة الواحدة الجامعة التي تتشكل من خلاله حكومة جامعة لكل مكوناته، وأما الشروط التي يريدون فرضها فلا محل أو إمكانية لها، لأنه لا يستطيع أحد أن يفرض على اللبنانيين شروط تعجيزية من أجل أن يعطل الدولة”.
وختم: “نحن حريصون على شركائنا في الوطن حتى من موقع الاختلاف، وسيظل هذا الحرص على الوحدة والإستقرار والهدوء والتعاطي بحكمة وتبصر وعقلانية مع الوضع الداخلي، وحتى لو سقط خيار أولئك الذين راهنوا على متغيرات في المنطقة وخاب رهانهم فإننا ندعوهم للعودة إلى رشدهم وإلى حضن الوطن والدولة”.
