اعتصام للجسم الطبي في مستشفى المقاصد

نفذ الجسم الطبي والتمريضي في مستشفى المقاصد اعتصاما أمام المستشفى في الطريق الجديدة استنكارا للحادث الذي تعرض له قسم الطوارىء في المستشفى بإطلاق نار داخل القسم.
وصدر عن مستشفى المقاصد بيانا اوضح “ان مريضة ادخلت الى قسم الطوارىء يرافقها زوجها للمعالجة وحضور طبيب متخصص بسرعة، وعلى الفور أجرى العاملون اتصالا بالطبيب الذي استوجب حضوره خلال دقائق كانت خلالها المريضة تتلقى العلاج واجري لها الإسعافات الأولية، إلا أن زوج المريضة اشهر سلاحه الفردي وعمد الى اطلاق النار على غرفة الطوارىء وشتم الموظفين والأطباء المناوبين وتكسير الزجاج وبعض محتويات القسم”.
واعتبر ان “المس بكرامة أي طبيب او ممرض او اي موظف فيه هو بمثابة المس بكرامة الجسم الطبي والاداري بأكمله”، مطالبا الدولة ب”تأمين الحماية اللازمة من قبل القوى الأمنية المختصة لإيجاد الاجواء الامنة كي يعمل فيها الاطباء والممرضين بروية”، وأكد أن “المستشفى وقسم الطوارىء والأطباء والعاملين والممرضين فيه، ليس لديهم إلا عملهم الإنساني والخدمة الإنسانية التي يؤدونها للجميع بشكل مهني”، داعيا الى “احترام الاطباء والممرضين الذين يقومون بواجبهم على اكمل وجه للمرضى”.

وتحدث باسم الاطباء الدكتور محمد حبلي فقال :”ندين بشدة ما تعرض له قسم الطوارىء من اعتداء بالرصاص الحي على ايدي اناس اصبحت لغة الرصاص هي لغة الحوار، نحن نقول لمن يجب ان يسمع: ان الجسم الطبي في خطر هذا الاعتداء ليس الاول من نوعه، والذي نتمنى ان يكون الاخير وقد تجاوز الخطوط الحمراء”.

اضاف :”نحن في مستشفى المقاصد لكي نؤدي عملنا الانساني والاجتماعي بشكل يحفظ حق المريض، علينا ان نعمل في بيئة نشعر فيها بالأمن والامان”، داعيا “السلطات الامنية والقضائية المختصة لإنزال اشد العقوبات الممكنة بحق المعتدين وبذل مجهود اكبر لمنع هذه الحوادث ولا سيما بعد تكرار هذه الاعتداءات الخطيرة بحق الطبيب والمؤسسات الاستشفائية. نحن كجسم طبي في مستشفى المقاصد نحتكم إلى شرعية الدولة لا إلى نظام الغابة”.

وختم :”لن نسكت اليوم ولا بعده على أي اعتداء وسنقف بكل حزم وتضامن لتوفير الاحترام والأمن الكاملين لكامل الجسم الطبي صاحب القلب الأبيض والرداء الأبيض. ولم نفكر إطلاقا بتحصيل حقوقنا عبر الإضراب عن العمل لأن صحة الإنسان اسمى من كل مطالب، غير أن تكرار الاعتداءات قد يدفعنا الى التفكير بهذا الأمر فقط لحث الأجهزة الأمنية على اعتماد خطة طارئة لتوفير الأمن لمن يضحون بحياتهم ولا يأبهون للمخاطر ضمانا لحياة الناس”.

وتحدث باسم الممرضين والممرضات مجدي زيدان فقال :”مسلسل الاعتداء على المستشفيات يستمر وينتقل من منطقة الى أخرى من دون أن نشعر برادع أمني رسمي وفعلي من قبل المؤسسات الأمنية و كأن الاستنكار (اذا وجد) هو أكثر ما يمكن تقديمه. ان مستشفى المقاصد كانت وما زالت رمزا للصمود والتضحية لتقديم الرعاية الصحية في جميع الظروف الأمنية التي قد مررنا بها منذ الحرب الأهلية، حتى يومنا هذا، متميزة بطاقمها الطبي والتمريضي والاداري الذي يلبي النداء من دون تردد، وها هي جدران المستشفى تشهد على ما تعرضنا له من اعتداءات متكررة، آخرها فجر يوم الخميس، حيث تعرض قسم الطوارىء الى اطلاق نار من مسدس فردي خاص بزوج مريضة”.

وناشد الدولة والمؤسسات المعنية “إتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان سلامة المرضى والموظفين وبالتالي ضمان استمرارية العمل”.

السابق
أوباما محاط بالوهم
التالي
لماذا لا يحيي السنّة ذكرى عاشوراء؟