إسرائيل تتهم منظمات فلسطينية باللاسامية

اسرائيل
اسرائيل تتهم مكز دراسات لحقوق الإنسان في رام الله بأنّه "لاسامي". هي التي تعتدي على الفلسطينيين كلّ يوم، منذ العام 1945 الى اليوم، وتتصرّف بعنصرية ونازيّة، تتهم الفلسطينيين باللاسامية!

يعاني الشعب الفلسطيني في أرضه لانتهاكات شديدة لحقوقه الإنسانية الأساسية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتنشط منظمات حقوق الإنسان في رصد الانتهاكات وفضحها. وهناك منظمات تنشط في إطار رصد الانتهاكات التي تمارسها السلطات الفلسطينية المحلية ومنها “مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان”.

يقول مديره العام الدكتور إياد البرغوتي: بالتأكيد تمارس السلطة الفلسطينية سلطتها على السكان في الضفة الغربية وحركة حماس في غزة: الطرفان لا سيادة لهما على الأرض، بل على السكان. والانتهاكات تحدث بين الحين والآخر، وقد ازدادت الانتهاكات لحظة الانقسام السياسي بين الطرفين، فأقدم كل طرف على اعتقال وتعذيب أنصار الجهة الآخرى. وقد جرى رصد حالات عديدة للتعذيب الذي مارسه الطرفان وقد قضى عدد من الفلسطينيين بسببه”. ويضيف البرغوتي: وتحدث أحياناً اعتداءات على الصحفيين، ومنع لعقد تجمعات سياسية كانت أو مطلبية معارضة لسياسة السلطة القائمة”.

ويستطرد في حديث لـ”جنوبية”: “لكن ذلك لا يسير بوتيرة واحدة، بل يعتمد على الوضع السياسي والعلاقات بين فتح وحماس”. ويشير البرغوتي إلى جانب آخر من الانتهاكات والمتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي: “موضوع الحق في العمل غير وارد، والبطالة تزادد نسبتها في المنطقتين وتزداد نسبة السكان الذين تحت خط الفقر فتصل إلى 20 % في الضفة الغربية و30 % في قطاع غزة”.

يصمت البرغوتي فترة، ليعود ويقول: كل هذا لا شيء إذا قورن بالانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، إنه قاتل غير مستعجل، هو ساديّ يتسلى بالضحية. يعمد بين الحين والآخر على الاغتيالات والاعتقالات، منع التنقل، منع العمل. وتشهد الضفة الغربية الآن انتهاكات من نوع آخر. تلك التي يمارسها المستوطنون. خصوصاً أنهم من أسوأ أنواع المتطرفين الذين يعتدون بشكل يومي على المواطنين وعلى القرى المجاورة للمستوطنات ويخربون الأعمال وخصوصاً في موسم الزيتون مثلاً ويعمدون إلى حرق المحاصيل وقطع شجر الزيتون”.

وعن الاهتمامات الأساسية للمركز يشير البرغوتي إلى أن المركز “يهتم بالعلاقات ما بين المكونات الاجتماعية بما فيها السلطة الفلسطينية. ويهتم المركز أن تكون المواطنة متوفرة للجميع. كما نرصد الانتهاكات التي تصيب الحريات التعليمية الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية، وما نشهده في مجال التضييق على حرية التعبير ومراقبة الانتخابات”.

ويؤكد البرغوتي تعرض المركز لمضايقات إسرائيلية، خصوصاً من قبل المؤسسة الإسرائيلية المتعصبة التي يطلق عليها اسم: مؤسسة مراقبة المنظمات غير الحكومية”. ويختم: “وهي تتهم مركزنا بأنّه لا سامي”!!

السابق
تمنيات مُناهِضي السعودية لا تناسب أميركا
التالي
قضايا الأطفال في الإعلام: مشكلة مضامين ومؤهلات مهنية