لا حشود سورية مقابل منزل عيد

علي عيد
بعض وسائل الاعلام حتى تلك المحسوبة على قوى الثامن من آذار، حاولت القيام بعملية استطلاع ميداني للحدود، فنصحها أنصار علي عيد وأبناء بعض هذه القرى بعدم التصوير في المنطقة المذكورة.

توقفت أوساط متابعة للأوضاع الأمنية، عند ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن حشودات عسكرية سورية مقابل منطقة حكر الضاهري، أو ما سمي الخلفية الأمنية لحديقة منزل رئيس “الحزب العربي الديمقراطي” علي عيد، حيث أشيع عن انتشار عسكري سوري واستقدام أرتال من الدبابات الى المنطقة، موضحة لصحيفة “المستقبل” أن “الأمور شبه عادية، وإن كان هناك استقدام لعدد من الآليات والرشاشات الثقيلة من عيار شيلكا ودبابتين مخبئتين منذ أكثر من أربعة أشهر في موقع يقع قبالة منزل عيد مباشرة، وتحديداً عند نقطة الجسر الروماني الذي يبعد أربعين متراً عن منزله”، مشيرة إلى أن “ما حصل بالتحديد أنه جرى تدشيم هذه المواقع وتعزيزها بعناصر جدد وإنارتها بأضواء كاشفة من النوع الكبير تعمل بشكل خاص في الليل”، لافتة الى أن “هذه المنطقة بدءاً من حكر الضاهري صعوداً، هي منطقة مفتوحة مع سوريا يتم الدخول والخروج منها من أبناء هذه القرى بسهولة، والتواجد الأمني اللبناني والعسكري نادر ويقتصر في فترات مختلفة على اقفال بعض المعابر بواسطة جرافات لمناطق تعتبر نقاط عبور، أي أنها خارج النفوذ العسكري اللبناني الذي يقتصر على نقطتين على تلال في تلحميرة وأخرى بين الشيخ عياش والعبودية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بعض وسائل الاعلام حتى تلك المحسوبة على قوى الثامن من آذار، حاولت القيام بعملية استطلاع ميداني للحدود، فنصحها أنصار علي عيد وأبناء بعض هذه القرى بعدم التصوير في المنطقة المذكورة”، وعزت أوساط أوساط مراقبة الأمر إلى أن “القضية ليست من أجل التخفي، لأن القوات السورية المنتشرة عند الحدود تظهر مواقعها مكشوفة وتستعرض قواها في الكثير من الأحيان، ما يعني أن الموضوع ليس أكثر من بالون اعلامي في اطار الضغوط الاعلامية والبهلوانية السياسية التي تمارس للضغط على الأجهزة الأمنية اللبنانية في حال قررت تنفيذ مذكرات التوقيف بحق النائب السابق علي عيد”.
وأكدت المصادر أن “هذا التهويل كان يجب أن يتزامن مع استعراض ميداني للدبابات وليس اخفاءها وتمويهها إن وجدت بالفعل، خاصة وأن المناطق التي تهم الجيش السوري وتعتبر خاصرة رخوة وتحتاج الى تعزيزات، ليست في هذه المنطقة بل في نقاط أعلى تمتد من تلحميرة – الشيخ عياش – العبودية، صعودا نحو حكر جنين التي لم يلاحظ فيها أي تحرك وهي قريبة جداً من معبر العبودية الحدودي بين لبنان وسوريا الذي يسجل حركة اعتيادية”.
وعزا المراقبون أن “يكون تسريب الخبر قد جرى بثه لتضخيم حالة عيد واهتمام النظام السوري بحمايته أو دفعه لحمايته، في الوقت الذي يبدو عاجزاً عن تحقيق انجاز عسكري كبير في تطويع قرى كالزارة والحصن التي ما تزال صامدة لسنتين ونصف رغم الحصار والقصف المدفعي والجوي والصاروخي، وبالتالي هي جزء من قواعد اللعبة ليس أكثر والايحاء بأن المسألة ليست بهذه السهولة أي تنفيذ المذكرات”.

السابق
خلاف امني بسبب مبالغ سرية
التالي
كيف تورط وزير الخارجية الإيراني؟