رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، في تصريح أثناء لقائه فاعليات من قرى العرقوب، ان “استمرار تعطيل عمل المؤسسات وعرقلته هو نتيجة سياسة المكابرة التي ينتهجها فريق 14 آذار، ما يزيد من مأساة الواقع الوطني على كل المستويات السياسية والامنية والاقتصادية، وبسبب الرهانات على متغيرات في سوريا كان ينتظرها هذا الفريق ليبني عليها سياسته المحلية، ربطا مع الاوهام والوعود من اجل شراكة واحدة من هنا الى سوريا وربطا بأحلاف عربية واقليمية ودولية. اما وان هذه الاحلام أصبحت في مهب الريح وسارت رياح الازمة في سوريا بما لا يشتهي الفريق الشباطي وأسياده في اكثر من مكان، فلا بد من العودة الى الواقعية والموضوعية والتفتيش عن شبكات أمان وطنية لإخراج لبنان من دائرة أزماته المتراكمة وإعادة بناء الثقة بين اللبنانيين ومؤسساتهم بعد ان أصابها ما أصابها من خلل يتحملة فريق الاخطاء والرهانات وحيث لن يتحقق الا بإعادة تفعيل المؤسسات، بدءا من تشكيل حكومة وطنية جامعة شاملة لا تستثني احدا ودون شروط الادارات والارادات الخارجية”.
وقال: “في ظل الظروف السياسية المعقدة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ونحن على أبواب استحقاقات مهمة سياسية واقتصادية، لا بد من خطوات وخطط وطنية لمواجهة هذه الاستحقاقات، وهذه الخطوات والخطط يجب أن ترسمها حكومة فاعلة قادرة على ذلك من خلال مكوناتها الجامعة، حكومة تمثل الواقع السياسي الحقيقي، وما يطرحه البعض من عناوين لحكومة منتظرة، فهو هرطقة. فلبنان لا يتحمل حكومة بلا لون ولا طعم في مثل هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب تضافر الجهود والابتعاد عن الاوهام. حماية الوطن من تداعيات ما يجري حولنا ومؤثراته مسؤولية الجميع، والوقت ليس زمن التجارب لندخل في متاهات نحن بغنى عنها في هذه الايام”.
