رعد: فريق 14 اذار رفع شعار العبور إلى الدولة فيما لم يبقوا شيئا

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “أن ما خطاه حزب الله كان حاجة وضرورة للدفاع عن لبنان بكل مكوناته حتى لا يطلق الرصاص على الفانات عشوائيا في الطرقات، وحتى لا تنبش القلوب من الصدور في كل المناطق، وحتى لا يذبح المواطن ذبحا وهو يسمع صرخات التكبير ممن لا يعرفون موقع القبلة”، مشددا على انه وطالما “أن مهمة المقاومة تحتاج لمثل هذه الخطوات، فالمقاومة ستستمر لتنفيذ مهامها”، مشيرا إلى “ان هذا ما ينبغي أن يكون واضحا حتى لا يكون شرطا لأحد ندعوه للمشاركة في الحكومة فيشترط علينا في الوقت الذي ليس هو في موقع من يفرض الشروط”.

كلام رعد جاء في خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم في ذكرى اسبوع ابو حسين حرب في النادي الحسيني لبلدة حاروف -النبطية، حضره النائبان نواف الموسوي، هاني قبيسي، ممثل الأمين العام لحزب الله الشيخ علي جابر، اللواء علي الحاج، مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون، والشيخ حسين كوراني، شخصيات وفاعليات ومواطنون.

وتوجه رعد لفريق الرابع عشر من آذار، بالقول: “إننا نمد أيدينا لننتشلك من المأزق الذي أوقعت نفسك به حين نقبل بك أن تكون شريكا في الحكومة، فهم يحاولون ان (يشوشوا) علينا بنقيق هنا او ببعض ممارسات شاذة ترتد عليهم سلبا هناك”.

وتوجه بسؤال لقوى 14 اذار: “هل تريدون للبنان نموذجا في التعايش نشهد صوره ومشاهده اليومية في ما يحدث في طرابلس والشمال”.

تابع: “هل هذا هو النموذج اللبناني الذي تدعوننا اليه من قتل وحقد وكراهية وإلغاء وترصد، فيما لا نسمع صوتا واحدا يهتم بما يحدث للمسجد الأقصى والعدو يجوِّف الأرض من تحت أساساته ممهدا الطريق لبناء كنيس في جواره ويتوغل في الإستيطان في القدس والضفة الغربية حتى لا يبقى للشعب الفلسطيني ما يفاوض عليه”.

ودعا فريق 14 اذار إلى “التعقل والهدوء ونبذ الأحقاد والتصرف بعقلانية وإلى التفكير بمستوى آمال شعوب منطقتنا وبمستوى الشعارات التي رفعتموها ولا تعرفون معناها”، موضحا أنهم “رفعوا شعار العبور إلى الدولة فيما لم يبقوا شيئا من مؤسسات الدولة، حتى مؤسسة الجيش الباقية بدأوا بالهجوم عليها”.

أضاف: “لقد أسقطتم كل الإدارات بنزققكم ونهجكم الطائفي.اننا ندعوكم إلى ملاقاتنا في حكومة تأخذون فيها حجمكم ويأخذ كل طرف حجمه، أما أن تواصلوا نهجكم في التعاطي مع المقاومة من موقع الرافض للمقاومة ولإنجازاتها نلفت انتباهكم إلى انه لولا المقاومة لما بقي واحد منكم يحق له الكلام، فإذا كنتم تتكلمون فبفضل أداء المقاومة وحكمتها وصبرها وواقعيتها”، مؤكدا “أنكم لن تستطيعوا أنتم ولا أسيادكم ان تفعلوا مع المقاومة شيئا لا الآن ولا في الزمن المقبل، فهذه المقاومة وعلى أبواب محرم الحرام تجدد عهدها مع الإمام الحسين، وتدرك ان من وطَّن نفسه على لقاء الله يرحل مع الحسين إلى كربلاء حيث تكون وحيث يكون الزمن العاشورائي، وآخر المطاف الفتح والذي تخلّف عن المقاومة لن يبلغ الفتح ، وهذه المقاومة رسمت للأمة والوطن والشعب مسار الانتصار المستمر ولن يستطيع أحد ان يقطع طريقه”.

وتحدث في الحفل إمام بلدة حاروف الشيخ حسين أيوب.

السابق
الزميلة رنه جوني نجمة العرب هذا الشهر
التالي
هاشم: لحكومة تمثل الواقع السياسي فلبنان لا يتحمل حكومة بلا لون