الأخبار: رسالة أمنية لاستخبارات الجيش في البقاع

كتبت “الأخبار ” تقول: تلقت استخبارات الجيش في البقاع رسالة أمنية مفخخة، فيما واصلت قوى 14 آذار حملتها على مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فرأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “المستقبل لنا”، مؤكداً أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يبقى في السلطة
تلقّت استخبارات الجيش في البقاع “رسالة أمنية مفخخة” بزرع عبوة ناسفة على طريق تسلكها عادة دورياتها لكونها تربط طريق دمشق الدولي بطريق زحلة شتوره. وكتب مراسل “الأخبار” أسامة القادري أن عبوة ناسفة تزن 300 غرام زرعت في جانب الطريق الفرعية في منطقة جلالا التحتا، التي تربط طريق المصنع الدولية بطريق شتوره ــ زحلة، وتبعد 200 متر عن مركز للاستخبارات.
وأدى الانفجار الذي وضع أمام مبنى مهجور إلى أضرار في سيارة الزميل نايف درويش، لحظة ترجّله منها، وابتعاده عنها أمتاراً قليلة قبل حدوث الانفجار.
ورأى مصدر أمني أن العبوة “رسالة” الى استخبارات الجيش، رابطاً إياها بحادثة حوش الحريمة في البقاع الغربي، قبل أيام، والتي أدت الى مقتل عنصرين من إحدى المجموعات المسلحة العاملة بين لبنان وسوريا إثر مطاردة عناصر الاستخبارات لهذه المجموعة. وقال المصدر إن عناصر الجيش لحظة انفجار العبوة كانوا في حالة بحث عنها، بناءً على معلومات مسبقة. وإثر الانفجار ضربت قوة من الجيش والاستخبارات طوقاً أمنياً حول المكان، كذلك حضر ضباط وعناصر من قوى الأمن الداخلي، وأمن الدولة، وفرع المعلومات، والأمن العام، إضافة الى الشرطة العسكرية وأدلة الجيش التي باشرت جمع المعلومات. ولفت مصدر أمني إلى أن الجيش أوقف شخصين صودف وجودهما بمحاذاة المبنى الذي انفجرت العبوة قربه.
يذكر أن طريق المصنع الدولي شهد تفجير عبوات عدة سابقاً، أثناء مرور مواكب لعناصر من حزب الله، أوقف على إثرها أشخاص مشتبه في تورطهم فيها.
في غضون ذلك، سيطر الجمود على الساحة السياسية، واقتصر النشاط على المواقف في الموضوع الحكومي، باستثناء إعلان حزب الكتائب قبوله لصيغة 9ــ9ــ6 شرط تضمين البيان الوزاري إعلان بعبدا.
من جهته، قارب رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال حفل ختام فعاليات اليوبيل الذهبي لمؤسسات الإمام الصدر عدداًَ من الملفات أبرزها ملف النفط. ولفت إلى أن “هناك خطرين داهمين على لبنان، هما العدو الاسرائيلي الذي يتربص بمياهنا البحرية وتأكيد المثلث الماسي المتمثل في المقاومة والجيش والشعب”، مشدداً على “ضرورة تحرك لبنان الرسمي لحماية الثروة البحرية من دون تجزئة وإلزام الأمم المتحدة بالالتزام بالقرار 1701 الذي نص على ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية. والخطر الثاني ينبع من نمو الارهاب، وهذا تساهم فيه الازمة الاقتصادية الاجتماعية”.
وتطرق إلى قضية اختفاء الامام السيد موسى الصدر، وقال: “لا نزال ننتظر مبادرات أخوية من السلطات الليبية في القضية، رغم أننا نعرف الصعوبات، لكننا نعرف المؤامرات ونراهن على التحقيقات”.
وأكد أنه يراهن على الحوار والمبادئ المتضمنة لخارطة الطريق التي طرحها في كلمته في 31 آب الماضي. ودعا إلى “انعقاد مؤتمر جنيف 2 لتمهيد الطريق الى الحل السياسي في سوريا ووقف تدمير البنى الإنسانية والسياسية وتحرير لبنان من ضغط قضايا المنطقة والشروع في تشكيل حكومة وإطلاق فعاليات العمل التشريعي”.
وشدّد بري، من جهة أخرى، على “أننا لن نقبل بتجريد طرابلس من عمقها الوطني”، لافتاً إلى أن “الجنوب الذي يمثل خط الدفاع الاول عن لبنان لا يختلف عن الشمال الذي يمثل خط الدفاع الاول عن لبنان على حدود المجتمع”. ولفت إلى أن “مصادر لاهاي تؤكد أن هناك كلاماً غير رسمي عن دور للبنان للانتهاء من المواد الكيميائية”، مشدداً على أنه “ما من قوة على الإطلاق بإمكانها أن تقنعنا أو تفرض علينا طمر الكيميائي في أرضنا”.
على صعيد آخر، ردّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وأكد أمام وفد من طلاب “القوات” أن “المستقبل لنا لأن مشاريعهم تسير نحو الماضي بينما مشاريعنا تتجه نحو المستقبل”. وقال: “السيد حسن نصرالله خرج منذ بضعة أيام متباهياً بنصر ما، حاولت مراراً وتكراراً معرفته لكنني لم أجد له أثراً”، ورأى أن “مجرد ذهابه الى سوريا انكسار في حدّ ذاته، ولا سيما أن صديقه العزيز بشار الأسد لن يبقى في السلطة مهما حصل”. واعتبر أن “التعويذة السحرية جيش وشعب ومقاومة لم تعد موجودة”.
وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان التقى في القصر الجمهوري في بعبدا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي وعرض معه التطورات.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي أن حزبه يقبل بتأليف أي حكومة لبنانية بصرف النظر عن طريقة توزيع الحقائب الوزارية شرط أن تستند إلى إعلان بعبدا، وألا يتضمن البيان الوزاري لهذه الحكومة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وأكد قزي، في حديث إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، “أن المهم ليس الأرقام بل الاستناد إلى إعلان بعبدا”.
في المقابل، رأى عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسبيان أن “الطرح الذي تقدمت به قيادة حزب الله لاعتماد صيغة 9ــ9ــ6 لتأليف الحكومة أقفل الباب نهائياً أمام احتمالات الخروج بحلول”.
ورأى أن حزب الله “يعتمد هذا الأسلوب لأنه لا يريد حكومة بل يسعى إلى تثبيت الفراغ على مستوى المؤسسات الدستورية كافة بهدف الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي جديد للبنان يلغي عبره الميثاق
الوطني”.
وفي السياق نفسه، لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض الى أنه “بات واضحاً أن فريق 14 آذار وعلى الأخص تيار المستقبل الذي يربط تشكيل الحكومة بشروط تعجيزية تخص الوضعين اللبناني والسوري، لا يريد أن تشكل حكومة، كما أن ربط التفاهم على قانون انتخابي جديد بحصول مستجدات سياسية نخشى أن يندرج في إطار المنهجية ذاتها، أي ربط الملفات جميعها بعضها ببعض، بحيث يصل اللبنانيون إلى حالة شلل عامة في المؤسسات تتوّج بفراغ خطير”.

السابق
الشرق: 14 اذار على موقفها و 8 اذار تنتظر عودة سلام من باريس
التالي
الجمهورية: الإبراهيمي في بيروت اليوم وكيري في الرياض الاحد