نصرالله يدعو لتحديد مسؤول رسمي لمتابعة ملف المفقودين والمخطوفين بسوريا

هنأ الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة له باحتفال لمستشفى الرسول الاعظم الى  “المخطوفين اللبنانيين المحررين من أعزاز”، شاكراً “كل من ساهم بإنجاز النهاية السعيدة”، مضيفاً “بطبيعة الحال عودة هؤلاء الاعزاء لااهاليهم يثير امال البقية ممن لهم حالات مشابهة، كما يثير لدينا حالات انسانية وعاطفية ممن نحمل مسؤولية تجاههم، ويجب التأكيد على متابعة بقية الملفات، ويجب ان يحدد لها اطر للمتابعة، ونحن نتشارك كلبنانيين مع اخواننا السوريين العمل لاطلاق سراح المطرانين المخطوفين، كما اللبنانيين الذين قتلوا او خطفوا جراء الاحداث في سوريا، من حسان المقداد الى لبنانيين من معروب، وصولا الى المصور اللبناني سمير كساب، ويجب تكليف احد على الصعيد الرسمي ومسؤول لمتابعة كل هذا النوع من القضايا، وعندها نعرف من هو المسؤول، وعندها يستطيع اي شخص لديه معلومة او اقتراح يقدمها لجهة معينة، وعندها لا يضيع الملف او المسؤولية”، لافتاً الى انه “كذلك ينفتح الباب على الملفات القديمة، عندما عاد مخطوفو اعزاز بعض عائلات المفقودين والمسجونين او ما يعتقد انهم مسجونين في سوريا، وبدل الدخول في مزايدات في هذا الموضوع، عبر الشتائم والبيانات وغيرها، من المفيد جدا تشكيل لجنة او جهة معينة لمتابعة هذا الموضوع، وقد تم تشكيل لجان في الماضي وتبادل اسماء وغيرها، لكن هذا الامر لم يستكمل، في ظل حكومة تصريف الاعمال او في ظل الحكومة الجديدة”، مشدداً على اننا “بحال كنا في بلد نحترم انفسنا يجب ان نفتح هذه الملفات الانسانية بغض النظر عن الابعاد السياسية، وواحدة من النتائج التي اخذناها في قضية مخطوفي اعزاز نحن في دولة تحترم شعبها، فهناك 11 دولة خطفو ولم يتركوا لدى خاطفيهم، بغض النظر عن الطريقة، وفي موضوع عبارة اندونيسيا استعادت الدولة اجساد الضحايا والمساجين في اندونيسيا لدى الدولة الاندونيسية، وهذه مدرسة المقاومة التي لا تقبل ان تترك اسرى او اجساد الشهداء لدى العدو، ونحن كنا نستعيد الاسرى والجرحى لنؤكد اننا دولة محترمة، وهناك ملفات عالقة مع العدو الاسرائيلي ومع الشقيق السوري، مع الاسرائيلي هناك مجموعة ملفات لا زالت عالقة من المفوقودين خلال الاجتياح والاحتلال وهناك يحيى سكاف، والجيش الاسرائيلي يتمل مسؤولية جميع المفقودين ايا كان خاطفهم ميسلشيات لبنانية او جيش لحد او جيش انطوان حداد”.
وأشار نصرالله الى ان “هناك 17 الف مفقود بسبب الاحتلال الاسرائيلي من بينهم الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة، كما ان هناك هناك مفقودين خلال الحرب اللبنانية”، داعياً الى “تشكيل اطار جاد وتعيين جهة معينة لمتابعة الموضوع، وانا سمعت كلمة مباشرة للوصول في هذه الملفات الى الخاتمة الواقعية، وهذا الموضوع يحتاج الى حسم ومتابعة في نهاية المطاف”، لافتاً الى انه “يبقى هناك ملف على درجة عالية من الخطورة، تحضرنا ذكرى سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر واخويه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين، ونحن نتحدث عن امام المقاومة وعن الامام الذي رفع الحرمان، وهذه القضية لا تمس عائلة وطائفة وشعب، بل كرامة والامة وهي قضية وطنية بإمتياز، ويجب بذل جهود مضاعفة، ولا يجوز القاء كامل الحمل على رئيس المجلس النيابي نبيه بري او على وزارة الخارجية التي تتبع للطائفة الشيعية، او على عاتق عائلة الامام الصدر نفسه، فهذه القضية تتبع للشعب اللبناني كله، ونحن ارسلنا رسائل الى لايران لبذل جهد خاص ومضاعف لانهاء قضية الامام الصدر”، مضيفاً “وكي لا نبقى في العموميات هناك عبدالله السنوسي في سجون ليبيا، والاخر موسى كوسى يتجول في فنادق العواصم العربية، كلاهما عملا في المخابرات الليبية، وهما يعرفان مكان احتجاز الامام الصدر، وهناك شخص موجود في السجن وعلى السلطات الليبية التحقيق معه، والسلطات الليبية تحول دون ذلك، وهناك دولية تدعي صداقتها للبنان تستضيف موسى كوسى، لماذا لا تسأله عن مصير الامام الصدر وتحقق معه، هذا الملف انساني، ويجب ان نكون جميعا في الموقع المساعد، ونحن تجنبنا منذ خطف اللبنانيين في اعزاز تجنبنا الحديث عن الموضوع بعد ان “انفنسنا” عندما تم الحديث عن اطلاقهم وارسال طائرات لاستقدامهم، وذلك بسبب جهلنا للجهة الخاطفة”.
ودعا “القضاء اللبناني  الى الحفاظ على هذا الملف وان يدرس، وان يعرف لماذا تم خطفهم ولماذا تم الابقاء عليهم في الاسر، ويجب معرفة من الذي عطل اطلاق سراحهم، خاصة انهم نسيوا ملف السجينات السوريات الذي كان محلولا منذ الايام الاولى، وهناك اقنعة يجب ان تسقط ان كان هناك اقنعة”.
ولفت الى ان “الاحداث السورية تؤثر على كل شيء في لبنان، لان هناك فريق في لبنان ربط كل شيء بإنتظار ما يجري في سوريا، وعطل كل شيء على قاعدة الانتظار ما يحدث في سوريا وعلى سقوط الرئيس السوري بشار الاسدن وهناك من لا يريد العودة الى لبنان الا من مطار دمشق”، مضيفاً “اللبنانييون ملوا من تبادل الاتهامات بالتعطيل، واللبنانييون ادرى من يعطل مجلس النواب والتشريع والحوار وجلسات حكومة تصريف الاعمال، وتشكيل حكومة جديدة”.

السابق
وهاب: لدعم الجيش لأن كل طرابلس ستدفع ثمن ما يجري وليس فئة معينة
التالي
تصميم الدولة على وضح حد لأحداث طرابلس جدي للغاية