مسؤول إيراني: وافقنا على خفض التخصيب والكشف على منشآتنا

تنعقد في فيينا (اليوم وغدا) إجتماعات بين خبراء غربيين وإيرانيين مسؤولين في مجالات النفط والاقتصاد والنقل والتجارة. وكشف مسؤول ايراني وثيق الصلة بالملف النووي في بلاده عشية هذه المباحثات لـ «الراي» عن ان «ايران بدأت بترجمة ما وعدت به في مؤتمر جنيف الاخير بين مجموعة الدول 5+1 وايرن، فأوقفت تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة، وتحضر للخطوة التالية عبر لقاء سيُعقد في فيينا بين نائب وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي يرافقه مدير الوكالة الايرانية للطاقة الذرية حامد باعدي نجاد وبين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، تمهيداً لجنيف – 2 النووي المقرر في 7 و 8 من نوفمبر المقبل».
وأكد المسؤول الايراني انه «في جنيف – 2 النووي ستتم دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطاقمها لزيارة ايران، والبدء بعملية الكشف على المنشآت النووية في ايران ومفاعلاتها كمبادرة حسن نية من الجمهورية الاسلامية ولإثبات سلمية برنامجها النووي»، مؤكداً ان «الكرة، وبعد هاتين الخطوتين الايجابيتين، ستكون في ملعب الولايات المتحدة»، ومعلناً «فليبرهن الغرب عن حسن نياته تجاه هذه الايجابية الايرانية، بدءاً بالاعلان عن رفع العقوبات ومن ثم ترجمة الأقوال بالأفعال، كما تفعل ايران كي لا تعود طهران الى المربع الاول الاحمدي نجادي (وهو تعبير يرمز الى تشدد الرئيس السابق احمدي نجاد في الملف النووي ورفع وتيرة التوتر مع الغرب)»، مضيفاً «ان الولايات المتحدة مطالَبة بان تقابل خطواتنا بمثلها والعمل على بناء الثقة التي كنا نحن المبادرين في اتجاهها».
ورأى المسؤول، الذي يتابع عن كثب مجريات الملف النووي، ان «الخطوة الاميركية في اتجـــــاه رفع العقـــــوبات عن ايـــــران اساسيـــــة لانها تفتح الطريق امام خطوات ايرانية اكثر تقدماً وفي الامكان ان تصل الى حد مبادلة نسب التخصيب المرتفعة التي لا تحتاجها بوقود تشغيل المفاعلات النووية حتى لو بدأت ايران بإنتاج هذه الوقود بنفسها».
وكشف المسؤول لـ «الراي» ان «المرشد الاعلى السيد علي خامنئي وافق على كل خطوة متعلقة بالملف النووي ووضع الخطوط الاساسية التي تستطيع من خلالها الجمهورية الاسلامية التعاون مع الغرب وإعطائه الاطمئنان المطلوب لقاء قيام الغرب بخطوات توحي بالثقة وتؤكدها»، لافتاً الى ان «الاستمرار في الوتيرة الايجابية يرتبط بمدى جدية الغرب وترجمة أقواله الى أفعال»، مشدداً على «اننا قمنا بالخطوة الاولى عندما قيل ان على طهران إثبات جديتها، على ان تتبعها خطوة اميركية مماثلة، ولهذا نقول ان الكرة في ملعب الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين».
وأفصح المسؤول الايراني عيْنه عن ان «المسؤولين الايرانيين المعنيين بالملف النووي شرحوا في اجتماع لمجلس الامن القومي (يهندس السياسية الخارجية الايرانية) كل المراحل المنوي اتباعها في مجريات التفاوض مع الغرب»، موضحاً ان «بعض اعضاء المجلس ما زالوا على تشكيكهم بالنيات الحقيقية للولايات المتحدة، وبقدرتها على رفع العقوبات المفروضة على ايران».

السابق
سوزان رايس: لا استخدام للقوة إلا في حالات محددة كالهجوم على الولايات المتحدة
التالي
أوروبا: 10 قتلى و340 ألف منزل من دون كهرباء بسبب عاصفة كبيرة