عين الحلوة بعد فصل اللينو: اغتيال جديد وتوتّر مستمرّ

توتر في عين الحلوة
هدوء حذر في مخيم عين الحلوة، المحلات والمدارس مقفلة ولا تعازي عند آل حجير.

لليوم الثالث على التوالي، ما زالت المحلات التجارية والمدارس في مخيم عين الحلوة مقفلة، إثر مقتل الشاب مسعد حجير على يد مجهول، وإعلان عائلته عدم تقبّل التعازي قبل الإعلان عن الجهة المنفّذة وهوية القاتل.

وكان حجير قد اغتيل مساء الجمعة 25 تشرين الأول في مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى تدهور أمني واسع في المخيم المذكور مع إطلاق رصاص وإقفال طرق ومؤسسات ومدارس.

بعيداً عن هذه التفاصيل الأمنية والمتلاحقة خلال الأيام الماضية يبدو أن الأمر أعمق من ذلك ويستدعي إعادة ترتيب البيت العائلي في المخيم مع الأخذ بعين الاعتبار القوى التي تملك حيثيات عائلية واجتماعية واسعة وتشكل ثقلاً أمنياً مؤثراً.

يأتي هذا التدهور الأمني بعد الإعلان عن فصل “اللينو” من حركة “فتح”، وهو من أبناء المخيم، هو الذي تصاعد نجمه وتأثيره خلال السنوات القليلة الماضية لإنجازاته الأمنية، وتدرج بالرتب العسكرية ليتجاوز أقرانه من أبناء حركة “فتح”، فصار ذو حيثية وتأثير في المخيم. وهو يتشابه مع منير المقدح الذي يشكل حالة حركية وعائلية مؤثرة تجعل من أي مشروع ضبط أمني بحاجة لأن يكون أحد أعمدته.

يقول أحد المصادر من داحل المخيم إنّ” الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يوقع قرار فصل اللينو”، وأن “البعض أسرّ في أذن الأخير بالانكفاء فترة زمنية علّ الجميع يصل إلى خاتمة أخرى تعيد اللينو إلى حضن العائلة”.

كما أن الوضع العام في المخيم بات يستدعي أمناً واستقراراً لا يبنى إلا التسويات التي تسمح لجميع أصحاب الحيثيات بالمحافظة على مواقعها.

من هنا يبدو أن الحوادث الأمنية المتكررة ما هي إلا تفاصيل تستخدم للترتيب، والمثل يقول: الشيطان يكمن في التفاصيل.

السابق
محكمة استئناف كويتية تؤيد حكماً بالسجن 10 سنوات على مغرد شيعي بتهمة الاساءة للرسول
التالي
خليل: لصرخة سياسية تعيد عمل المؤسسات والتعطيل نكاية سياسية