طل الملوحي: رئيسة جمهورية الاحساس

السجينة السورية طل الملوحي
"أريد أن استلم السلطة يا سيدي ولو ليوم واحد من أجل أن أقيم جمهورية الاحساس". هذه الكلمات كانت كفيلة بإدخال ابنة ال،19 عاما، طل الملوحي، الى السجن لثلاث صنوات، حيث عذّبها أمن بشار الأسد وكتم صوتها فقط لانها تمنت أمنية بصوت الكتروني عال.

لا يزال خبر إطلاق سراح السجينة السورية الشهيرة طل الملوحي يثير بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي. فهي التي داهم جهاز أمن تابع لقوات بشار الأسد منزلها وصادر جهاز حاسوبها وأغراض شخصية أخرى، في 27 كانون الاول 2009. وذلك بسبب مقال نشرته على مدونتها الالكترونية. وجهت الى طل الملوحي تهما عدة، بينها “التجسس” لصالح السفارة الاميركية وتسريب معلومات عن الاجهزة الامنية السورية، وهي تهم نفتها بشكل نهائي.

ما ان علم قرار محكمة الجنايات الاولى في حمص بالإفراج عن الناشطة الشابة، بعد انقضاء ربع مدة السجن البالغة خمس سنوات، حتى سارع الداعمون لقضيتها الى نشر الخبر عبر وسائل الاعلام المرئية والرقمية، ولا تزال حملة التهاني والتبريكات مستمرة حتى الساعة.

“نجمة حمص المضيئة طل الملوحي الى فضاء الحرية”، يتناقل المغردون عبر “تويتر” الخبر بفرح وحتى قبل التأكد من حقيقته، وكتب أخرون #طلالملوحي التي تحولت الى هاشتاغ سريع الانتشار. من التغريدات: “#طلالملوحي ورفقاتها مقابل كل معتقلين لبنان وتركيا ووساطة قطر و١٥٠ مليون يورو بيلبقلكن يا حرائر سوريا”.

في حين شكك بعض المشاركين في صحة الخبر فكتب أحدهم “مش رح صدق انو #طل_ الملوحي صارت حرة حتى تطلع على الإعلام”. كذلك انتشرت صفحة “كلنا طل الملوحي” وكتب عليها “نستطيع أن نؤكد خبر الإفراج عن الحرة والمناضلة الشابة الملوحي”.

حملت التعليقات الكثير من الفرح بإطلاق سراح من دخلت السجن مراهقة وستخرج شابة تغيرت معالمها ومعالم بلادها. ومن ضمن التغريدات:

  • “لما كنا نهتف لبشار، انتقدت طل الملوحي بشار الاسد  على مدونتها.. الضمير لايتعلق بالعمر ولا بالجنس”.
  • “طل.. ثورة كاملة المعالم، لما ثارت كانوا اطفال درعا لسه ما كتبوا عالحيطان. والبوعزيزي لسه ما شعل نار والمصريين ما سقطوا الحمار”.
  • “لما بلشت ثورة طل، كنا كلنا نايمين. ولو كان في منها بحلب وبالشام وبحماه وبالدير وبإدلب وباللاذقية كنا ما وصلنا لجنيف 2.”
  • “لنحتفل قليلا فقد اشتقنا للاحتفال: طل الملوحي حرة يا أيها العالم المصاب  بالصمم”.

المحررة طل دوسر خالد الملوحي من مواليد 1991 في حمص، مدونة سورية وطالبة في المرحلة الثانوية، أثار خطفها موجة غضب عارمة لدى الرأي العام العربي والعالمي، فنشرت المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان عن اعتقالها في 2010 داعيةً الى الإفراج الفوري عنها. بعدها وصلت أخبار تشير الى انها تعرضت للتعذيب ولم يتوقف ذلك إلا بعد تدهور حالة الفتاة الصحية.

“أريد أن استلم السلطة يا سيدي ولو ليوم واحد من أجل أن أقيم جمهورية الاحساس”. هذه الكلمات كانت كفيلة بإدخال الضحية الملوحي الى السجن وتعذيبها، وكتم صوتها فقط لانها تمنت أمنية بصوت عال يتمناها يوميا كل من يشعر بالظلم والتهميش.

السابق
جثة في صيدا
التالي
مخطوفان محرران من اعزاز يدافعان عن الحريري وصقر