سعد الحريري: لن نكتفي بالوقوف مكتوفي الأيدي لنتفرج على احراق طرابلس وتهديد أمنها

زيارة الحريري إلى طرابلس

اعتبر الرئيس سعد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، انه “لا معنى لأي كلام في السياسة والاستغراق في البحث عن مخارج لتأليف الحكومة او لانعقاد المجلس النيابي، ولا معنى للتفتيش عن اي مبررات للعودة الى الحوار والدعوات المتكررة الى التهدئة وضبط النفس، وهناك مدينة لبنانية كبيرة، يصفونها بأنها العاصمة الثانية للبنان، تتعرض يوميا امام أعيننا، وعلى مرأى ومسمع من جميع المسؤولين الرسميين والأمنيين والعسكريين، لحرب مشبوهة تستهدف أمنها وسلامتها ودورها وكرامتها. نعم، هناك حرب قذرة قرر النظام السوري ان يشنها بواسطة أدواته المحليين على طرابلس وأهلها”.

واضاف: “بمجرد ان نجحت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، في كشف الشبكة الإجرامية المسؤولة عن تفجيري طرابلس، صدر امر العمليات في معاقبة طرابلس، واستدراجها الى قتال أهلي من جديد. والكل يتذكر انه بعد ان تمكنت شعبة المعلومات من كشف عصابة سماحة المملوك، كمنوا للشهيد وسام الحسن، ونفذوا جريمة اغتياله.
راس الأجرام في دمشق، هو الرأس المدبر لكل الجرائم، وهو الذي يريد إغراق مدينة طرابلس بالفوضى المسلحة، ويسلط على المدينة وأهلها وأحيائها، مجموعات مليشياوية يجري تزويدها بالسلاح، ومن جهات داخلية تعرفها الدولة وأجهزتها، ولغاية وحيدة فقط هي النيل من طرابلس وكرامة مواطنيها. هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة الى قائد الجيش الى كل القيادات الأمنية والعسكرية. والكل مع الأسف يتعاطى مع المسالة وكأنه يدفن رأسه في الرمال، والكل يتداعى الى عقد الاجتماعات الأمنية، وعلى اعلى المستويات، ولا تلبث ان تذهب نتائج الاجتماعات ادراج الرياح”.

وسأل: “هل يجوز ان يتحول الجيش اللبناني بقواته المجوقلة وغير المجوقلة الى شاهد زور في الحرب المعلنة ضد طرابلس؟ وهل يصح ان تكتفي الأجهزة الأمنية ومسؤوليها المحليين بمراقبة الوضع وإعلان العجز عن مواجهة المخاطر التي تتهدد المدينة؟

وختم الحريري: “من جانبنا لن نسكت على الضيم الذي يصيب طرابلس، ولن نكتفي بعد اليوم بالوقوف مكتوفي الأيدي لنتتفرج على احراق المدينة وتهديد أمنها واستقرارها، فإننا نحمل الدولة بكل مواقعها الرسمية والأمنية والعسكرية، مسؤولية التخلي عن حماية المدينة وأهلها، والعمل على تركها مساحة مسيبة الفلتان المسلح. نعم، الدولة مسؤولة وهي التي عليها ان تبادر الى حسم الامر ووضع الأمور في نصابها، وإنقاذ طرابلس من المخطط الذي تنفذه أدوات المخابرات السورية. وخلاف ذلك تكون الدولة وأجهزتها شريكة في ما تتعرض له طرابلس، اي انها شريكة في الحرب التي أعلنها النظام السوري على المدينة وأهلها الصابرين”.

السابق
فنيش: نتصدى للتيارات التكفيرية لأنها استباحت دم المسلمين
التالي
بزي: لمصلحة من تعطيل مؤسسات البلد؟