ريفي: لا قادة محاور في طرابلس وهؤلاء أبناؤنا ونحن نفاخر بهم

إعتبر مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء اشرف ريفي أننا “مدعوين اليوم باسم طرابلس والوطنيين الشرفاء للتنبيه الى ما تتعرض له المدينة من اعتداءات اصبحت تأخذ طابع المؤامرة، حيث مرة جديدة يحاولون تدفيع طرابلس ثمن مواقفها وتمسكها بالدولة”، سائلاً “الى متى سيبقى الجرح نازفاً؟ هل يعتقد احد ان هناك من سيبقى ساكت على ما تتعرض له طرابلس؟”.
واذا اشار الى انه “الاعتداء السابع عشر الذي تتعرض له طرابلس”، أعلن “وفاة خيار المحور السوري الايراني في طرابلس”.
وفي مؤتمر صحافي في دارته في طرابلس، اعتبر ريفي أن “من غير المسموح ان نترك زمرة مسلحة فأمن طرابلس ليس سلعة بيد النظام السوري وحزب الله وامن المدينة حق لها وعلى اهل المدينة تحمل المسؤوليات تجاه طرابلس”، موضحاً أن “النظام السوري جرّب ان يركع طرابلس وفشل وارتكب أبشع المجازر بحق ابنائها ولا يمكن ان تنسى طرابلس المجازر التي تعرضت لها”.
ودعا ريفي الدولة لتقوم بواجبها في تأمين امن المدينة حيث يكون الامن لطرابلس وليس على طرابلس ويجب تطبيق القانون في المدينة، كما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزراء طرابلس الى ترك وزاراتهم والاعتكاف في المدينة.
ورأى ريفي أن “مخطئ من يظن ان ما يجري في طرابلس هو مواجهة طائفية بين السنة والعلويين بل اعتداء من قبل زمرة مسلحة”، سائلاً “لماذا لم تبادر الدولة الى اعتقال المجرمين في تفجيري السلام والتقوى”، مشيراً الى اننا “ننتظر من الدولة مبادرة سريعة كي لا يتطور الوضع بطرابلس، فطرابلس لم تعد قادرة على تحمل الاعتداءات”، وقال: “لن نعدم اي خيار لحماية أهلنا ومدينتنا”.
وقال: “النظام السوري له زمر معروفة ونعرف خريطة توزيع المجموعات المتعاونة معه وطرابلس لم تكن في يوم من الايام في حالة هجوم بل في حالة دفاع”، معتبراً ان “السلاح في باب التبانة لا يحسب امام سلاح حزب الله وسرايا المقاومة”، مشدداً على أننا “لن نخجل في تبني أهلنا الذين يتعرضون للهجوم في طرابلس”.
واعتبر أنه “لا يمكن ان تحل ازمة طرابلس من منظار أمني فقط بل يجب ان يكون هناك حل سياسي وتنمية واعطاء فرص عمل لشباب شمال لبنان وهناك مشاريع كثيرة في الشمال شبه معطلة”.
وأكد أن “هناك تقصير للحكومة اللبنانية وهي مع خيار المحور السوري ولكننا مع خيار الدولة المستقلة، والعبث بأمن مدينة طرابلس هو لمصلحة مشروع يحاول ان يهيمن على الدولة اللبنانية ولن يستطيع احد ان يهيمن على لبنان الا الدولة اللبنانية، معتبرا ان الدولة  التي لا ترعى أبناءها يجب ان تسقط”.
وأشار الى ان “الناس فقدت ثقتها بالاجتماعات التي تعقد على المستوى الرسمي ونأمل ان نجد اموراً ملموسة واذا سقطت الدولة سيكون لدينا خطة تحرك وليس كلاماً”.
وأكد أن “حزب الله يمدّ الزمرة المسلحة بسلاحها وبالأموال ونحن أمام دولة ودويلة والدويلة تهيمن على الدولة وهناك مؤسسات أمنية وعسكرية تدور في فلك حزب الله”. وقال: لا قادة محاور في طرابلس انما هؤلاء هم ابناؤنا وهناك من يسعى لتشويه صورتهم”.

السابق
زاسبكين: نعمل لإيجاد تسوية سياسية للنزاعات بالدول عبر الحوارات الوطنية
التالي
توتر في مخيم عين الحلوة غداة اغتيال مسعد حجير وهو من جماعة منير المقدح