اسرائيل: لا لاستفزاز حزب الله! 

كرر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون أن اسرائيل لن تسمح بنقل سلاح نوعي من سوريا الى حزب الله، ودعا الى ضرورة العمل بحكمة في مواجهة التهديدات، وعدم الانجرار وراء اجندة الآخرين منعاً لمواجهة غير محسوبة.
وأكد يعلون، في كلمة القاها امس في مركز ابحاث الامن القومي في جامعة تل ابيب، ان «على اسرائيل ألا تنجر وراء استفزازات جهات ومصادر ارهابية تحاول توريطها في مواجهات وحروب». ولفت الى انه «قبل شهرين، هاجمت جهة من جهات الجهاد العالمي حزب الله في لبنان، وقررت وخططت لاطلاق اربعة صواريخ في اتجاه الاراضي الاسرائيلية. والهدف من كل ذلك جر اسرائيل الى ردّ والى مواجهة مع حزب الله»، وبحسب يعلون «من الضروري التصرف بمسؤولية وفحص الامور جيدا وعدم الاسراع في اتخاذ قرارات، لان الامور لا تدار بأسود وابيض، والا فان اي تصرف غير مسؤول، قد يؤدي الى فوضى».
من جهته، اكد قائد الفيلق الشمالي في الجيش الاسرائيلي نوعام تيبون ان اسرائيل ملتزمة بما وعدت به، وانها لن تسمح بنقل سلاح نوعي من سوريا الى حزب الله في لبنان. وخلال كلمة القاها في مدينة هرتسليا في وسط اسرائيل، عن التهديدات والتحديات من وجهة نظر امنية، اشار تيبون الى ان «الجيش يتابع ويرصد اي عمليات نقل سلاح بين سوريا وحزب الله، ونحن ملتزمون ما قطعناه على انفسنا بالقيام بكل ما يلزم لمنع نقل السلاح الى حزب الله».
واضاف الضابط الاسرائيلي ان «الحرب الاهلية في سوريا لم تعد حربا داخلية، بل باتت ساحة حرب يتدخل فيها العديد من التنظيمات والفصائل والدول، وكل هذه الجهات ترسل مقاتلين ولديها موقف وتتدخل في النزاع القائم في هذا البلد، بما في ذلك ايران وحزب الله»، معربا عن اعتقاده بأن الحرب في سوريا ستتواصل، وان الرئيس السوري بشار «الاسد سيواصل نضاله وكفاحه ضد المتمردين في الساحة السورية».
وحول السياسة الاسرائيلية المتبعة تجاه الاقتتال في سوريا وطرفي المواجهة العسكرية، اكد تيبون ان «الجيش الاسرائيلي اتخذ في السابق قرارا لا يزال ساريا، بعدم التدخل في الساحة السورية لمصلحة اي من طرف من اطراف الحرب الدائرة فيها، الا اننا، رغم ذلك، نعمل على مواصلة تقديم المساعدة الانسانية لاولئك الذي يعانون ويصابون في القتال السوري» في إشارة الى تقديم العلاج والمعونة الطبية في المستشفيات الاسرائيلية إلى جرحى ومصابين من عناصر المعارضة السورية يلجأون الى مواقع جيش الاحتلال في الجولان.

السابق
أميركا الانعزالية اختارت إرضاء طهران وعدم مواجهة الأسد
التالي
عبود: هناك تأثيرا خارجيا على ما يجري في طرابلس