إميل لحود: ما يحصل في طرابلس نتيجة للنأي بالنفس والوسطية

رأى النائب السابق اميل لحود في تصريح اليوم أن “ما يحصل في طرابلس أكبر دليل على الواقع الذي بلغته الدولة اللبنانية نتيجة تراكمات عنوانها الأساس النأي بالنفس والوسطية وعدم اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب”.
ولفت الى أن “العلاج يتجاوز بكثير حجم الخطة الأمنية، بل يجب أن يطاول الوضع الاجتماعي والاقتصادي وليس الأمني فقط”، معتبرا أن “التاريخ سيشهد ما إذا كانت سياسة الوسطية ناجحة”، مشيرا إلى أن “الواقع الحالي يستدعي قرارا حاسما لم نره في هذا العهد، ما ساهم في إيصالنا الى ما نحن عليه، ولم يعد اجتماع أمني هنا أو هناك قادرا على إيجاد الحل، وخصوصا أن الأزمة لها امتدادات إقليمية، بل دولية”.
أضاف:”ما يجري في طرابلس، بالإضافة الى التوتر الأمني في أكثر من منطقة، سببه التسيب الأمني الناتج عن سياسة النأي بالنفس، الناتجة هي الأخرى عن ضغط خارجي يتصل بالأزمة السورية وبالدور السلبي المطلوب أن يلعبه لبنان في هذه الأزمة من قبل بعض الدول”.
وأكد أن “ما يجري من معارك لن يتحول الى حرب تزج بها المقاومة، بل سيبقى محصورا في إطار الاشتباكات، على الرغم من خطورة ما يحصل ويستهدف عاصمة لبنان الثانية ويسقط ضحايا أبرياء من أهلها”.
وذكر ب “ما حصل لدى توقيف بعض اللبنانيين والخليجيين المتورطين بأعمال إرهابية وبتهريب الأسلحة، حيث تم الإفراج عنهم بفعل التدخلات السياسية، كما جرى ترحيل الموقوفين الخليجيين، الامر الذي شجع على ظاهرة التسلح والقيام بأعمال إرهابية ممولة من قبل دول وجهات معروفة”.
وعن ارتباط التوتر الأمني في طرابلس بما يحكى عن معركة ستجري في منطقة القلمون السورية، شدد لحود على أن “ما يحصل في سوريا هو تسلسل لعمليات عسكرية للقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة التي كانت منتشرة في الكثير من المناطق السورية وباتت اليوم محصورة في جيوب معينة، منها القلمون التي ستكون معركة أسهل من تلك التي وقعت في القصير، وأتوقع أن يكون الحسم فيها سريعا لصالح الجيش السوري”.

السابق
الاتحاد من اجل لبنان استنكر الفلتان الامني
التالي
النابلسي: لوضع حد لأي حوار بالنار