SEX وصبايا وبس: فضيحة المحجّبات على الفايسبوك

محجبة
"SEX وصبايا وبس" صفحة على الفايسبوك جمعت صور فتيات محجبات في أوضاع شبه مثيرة، وأخريات في أوضاع عادية، للقول إنّ "المحجبة عاهرة". هي صور غير مركّبة، والصفحة مدانة، لكنّها فتحت نقاشا: هل المحجبة فتاة عادية؟ أم ينتظر منها الجميع "سلوك راهبة"؟

إنتشر على الفايسبوك في الأيام الأخيرة صفحة بعنوان “SEX وصبايا وبس”. عمد “الأدمن” (ADMINISTRATOR) أي مدير الصفحة وناشرها، إلى سرقة  صور عدد كبير من الفتيات المحجبات. تلك الصور المفتوحة أمام الأصدقاء ويمكن لأي كان تحميلها. وكتب ناشر الصفحة ومحرّرها تعليقات جارحة يصعب تعدادها لما تحمله من خدش للحياء. أصغرها: “العاهرة فلانة”.

هي صور فتيات فخورات بأنوثتهنّ وجمالهنّ. وغالبا فتيات بين 15 و25 عاما، وغالبا غير متزوّجات ممن يعتبرن الفايسبوك مكانا محتملا للفت الأنظار. وهنّ يحمّلن صورهنّ، كما يفعل الجميع، دون الاخذ بعين الاعتبار انه قد يجتمع في الموقع نفسه مجموعة مهووسة ستنشىء مثل هذه الصفحة.

سعى القيّمون على “SEX وصبايا وبس” الى تصوير الفتاة المحجبة بطريقة سيئة. أو قل فتح هؤلاء نقاشا عميقا، لكن بطريقة مبتذلة ومهينة. فالصور التي نشرت على الصفحة ليست مركّبة. ولا هي كاذبة. هي صور فتيات بأوضاع (بوزات PAUSES) مغرية. تماما مثل صورة أيّ فتاة في سهرة أو بين يدي حبيبها أو أمام المرآة. لكنّ النقاش الذي فتح هنا: هل الفتاة المحجبة فتاة عادية؟ أو أنّ المجتمع ينتظر منها “سلوك راهبة”؟

محرّرو الصفحة أجابوا، من خلال الصفحة، على هذا السؤال، بالتالي: لا يحقّ للفتاة المحجّبة التصرف كأيّ فتاة أخرى، وليس مسموحا لها أخذ صور لها وتحميلها، بحريّة كغيرهنّ من الفتيات غير المحجبات.

الملفت في تلك الصفحة، التي شنّت عليها حملة “تقارير” إلى إدارة الفايسبوك، وتمّ إقفالها خلال أسبوع، الملفت أنها نشرت تعليقات أقوى بكثير من الصور بحد ذاتها. مثلا صورة فتاة تميل رأيها وتضع رجلا فوق الأخرى، بطريقة ربع مثيرة، كتب فوقها: “الشر… هلا”. الامر الذي أثار ردود فعل ساخطة، وتعليقات رافضة. وفورا راحت الفتيات المستهدفات تمحون صورهنّ عن حساباتهنّ الفايسبوكية، وبعضهنّ أقفلن الحسابات خوفا من غضب ذويهنّ.

إلا ان فصول هذه المسرحية لم تنته مع إغلاق الصفحة الفايسبوكية. بل تعدّتها لتصل الى موقع تويتر، حيث انتشرت هاشتاغات (HASHTAGS) مسيئة أيضا، نذكر منها: #سكسية، #محجبة، #محجبات، #مص، #لحس، #دلوعة، #مشتهيه، #منقبات.. وغيرها اكثر جرأة لا مجال لنشرها هنا.

تستعمل حاليا هذه الهاشتاغات لنشر صور أعضاء تناسلية او فتيات عاريات، او فتيات يقمن بحركات جنسية مخلّة بشروط الآداب العامة، وبالطبع مخلّة بالأصول العربية والاسلامية. إضافة الى نشر عدد كبير من الفيديوهات الجنسية لفتيات محجبات. والجدير ذكره انه يجري التركيز على #محجبة، في ما يبدو أنّه حملة مبرمجة عليهن.

في عصر الصورة باتت صور الناس مباحة امام كل من تشتهي نفسه ان يقوم باستخدامها بشكل سلبي، لاسباب مرضية او ربما لغاية في نفس يعقوب يصعب استيعابها سريعا في بعض الاوقات.

ان تضع الفتيات صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي حق يكفله لهن القانون، والمنطق بالطبع. لكن ان تتحول تلك الصور الى مسرح للشتائم والسباب فهو جرم لا بد من ملاحقة من يرتكبه.

هو نوع جديد من العنف الذي يستهدف المرأة بشكل عام، والمحجبة بشكل خاص. وتزامنت، بالصدفة، مع إطلاق ذراع جديد تابع للأمم المتحدة، تحت إسم “الأمم المتحدة – المرأة”، في حملة إعلانية تمّ جمعها من موقع “غوغل” (GOOGLE) حول مصطلحات البحث الأكثر شعبية، التي دلّت معظمها على مواقف متحيّزة من قبل محرّك البحث “غوغل”، لا تزال قائمة ضد المرأة.

السابق
بريدك الإلكتروني بخط اليد
التالي
يلقون انفسهم للحصول على اموال التأمين