السعودية ترد على فشلها بتفجير طرابلس

حركة التوحيد الإسلامي

رأى مصدر قيادي في “حركة التوحيد الاسلامي” أن المعركة المتجددة في طرابلس “هي أحد وجوه فشل التورط السعودي في سوريا، مضافا اليه سبب داخلي يتمثل ببروز قوى ناشئة تريد فرض نفسها”.

وقال في حديث لـ”جنوبية”: للازمة في طرابلس وجهان خارجي وداخلي. ففي الشق الاقليمي ثمة من يريد تسخين الوضع الامني، وتحديدا السعودية، ردا على اخفاقات جماعاتها في الميدان السوري، وتراجع دورها الاقليمي والدولي في ما خص الازمة السورية. وهذا التصعيد يندرج في سياق بدأ منذ أن انكفأ القطريون وتولى السعوديون تمويل وتسليح المجموعات المسلحة في سوريا، وتم نقل المعركة الى لبنان أيضا من خلال السيارات المفخخة، يقول القيادي.

ويضيف: أما في الشق الداخلي ثمة قوى وشخصيات ناشئة دخلت الى البازار الطرابلسي وتحاول فرض وجودها كطرف فاعل في حياة المدينة، من خلال التورط بمعارك، وتسليح بعض المجوعات. بعض هذه الشخصيات المتحدرة من مؤسسات أمنية رسمية حصلت أخيرا على تمويل كبير من أجل تنفيذ أجندة خارجية في المدينة.

واشار المصدر الى ان المجموعات التي تقاتل هي صناعة سياسية امنية طرابلسية ممولة جيدا من شخصيات ودول. وخير دليل على ذلك حجم الذخيرة المستخدمة بكلفتها الباهظة.

واعتبر ان الجيش لا يستطيع الحسم في طرابلس لانه لا يحظى بالتغطية السياسية. واذا كان النائب محمد كبارة محقا في مطالبته بوقف الحرب العبثية: فهل يقبل هو شخصيا ان يدخل الجيش بقوة ويقتل كل من يتسبب بهذه الحرب أو يشارك فيها؟

ويتابع: “لو حصل ذلك لكان أبو العبد أو المنددين بالجيش، وأول المشاركين في تشييع القتلى من المسلحين.

وأكد المصدر ان وقف الحرب الطرابلسية يتطلب اولا تجفيف منابع المجموعات المسلحة من خلال وقف تمويلها، ومن ثم البحث في خطة أمنية جديدة وجدية.

وفسر غياب القوى الاسلامية المختلفة عن المشهد بانه انكفاء امام تنامي القوى المسلحة التي تعمل خدمة لاجندات اقليمية ومحلية. فهذه القوى مرتبطة هي الاخرى بهذه الجيهة الاقليمية او تلك، وحضورها أو ضمورها المحلي ، يتعلق بتعليمات الجهات الداعمة بالدرجة الاولى.

السابق
عقاب صقر شكر من شهد بالحق: لن استدرج الى سجالات
التالي
الرافعي يدعو الدولة لحل الحزب العربي الديمقراطي ومحاسبة المسؤولين فيه