14آذار: موضوع المخطوفين في سوريا لن يكتمل إلا بإطلاق المطرانين

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا اليوم، حضره النائب عمار حوري، والنائبان السابقان فارس سعيد ومصطفى علوش، والسادة: آدي أبي اللمع، نادي غصن، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامة، الياس أبو عاصي، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتليان، سيمون درغام، نجيب أبو مرعي، علي أبو دهن، ريمون سويدان، موسى صعب، فواز زكريا، الياس طانيوس، منير المصري، مروان عساف.

وتلا أبي اللمع بعد الاجتماع البيان الآتي: “تعبر الأمانة العامة لقوى 14 آذار عن فرحها بعودة كل مخطوف إلى أهله، وتأمل ان يشكل إطلاق المخطوفين اللبنانيين في أعزاز مقدمة لإقفال ملف يشغل لبنان واللبنانيين منذ فترة طويلة، وتتمنى لكل أسير ومظلوم ومخطوف في سوريا الحرية والعودة المباركة إلى دياره وأهله.

غير أن ما وصلنا عبر وسائل الإعلام من ملابسات أحاطت بعملية إطلاق المخطوفين، شكل في الوجدان اللبناني صدمة أضيفت إلى الصدمات السابقة، بحيث أتت الوقائع لتؤكد مرة جديدة أن من يمتلك القوة والسلاح غير الشرعي والقدرة على خطف الأبرياء وإخفائهم غير مبال بأجهزة الدولة، قادر على استرجاع أهله ومحبيه. أما من يراهن على القانون ومنطق الدولة والقضاء والحكومة والمسؤولين فسينتظر طويلا وطويلا جدا.

تؤكد الأمانة العامة، انها رغم الوقائع، تتمسك أكثر من أي لحظة سابقة بمنطق الدولة وبتنفيذ القانون والعدالة الوطنية والدولية. وهي لن تكف عن دعوتها “حزب الله” إلى الإمتثال كسائر اللبنانيين لأحكام القانون لا العكس.

وفي هذه المناسبة يهم الأمانة العامة لقوى 14 آذار لفت الإنتباه إلى أن موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا لن يكتمل إلا من خلال إطلاق المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وتحرير جميع الصحافيين اللبنانيين المحتجزين ومن بينهم المصور سمير كساب الذي خطف منذ أسبوع. كما أن إطلاق المخطوفين اللبنانيين التسعة أعاد إلى الذاكرة الوطنية قضية جوزف صادر الذي خطف على طريق المطار منذ أكثر من أربع سنوات. وتستغرب الأمانة العامة كيف تبذل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية من أجل مواطن معين ولا يتحرك أحد من أجل آخر. ونطالب ببذل كل الجهود الآيلة إلى كشف ملابسات هذا الحادث المؤلم والمستهجن وإعطاء الإجابات المقنعة من دون التذرع بوجوب التعتيم الإعلامي من أجل تسهيل المفاوضات لإطلاق سراحه.

ولا يغيب عن اذهاننا موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية أيضا، وهو موضوع مستقل عن المخفيين في الحرب الأهلية. ففي سجون نظام بشار الأسد مئات المعتقلين اللبنانيين منذ عشرات السنين ولم نر أي تحرك جدي من قبل جهات رسمية أو حزبية أو روحية لمعالجة هذا الموضوع.

تدعو الأمانة العامة لقوى 14 آذار كل المعنيين، من عائلات وجمعيات أهلية، إلى تفعيل جهودهم من أجل إنشاء كتلة ضاغطة على الجميع في لبنان ودول الجوار ودول العالم.
أخيرا، لا يزال “حزب الله” يمعن في تأكيد إمساكه بأمن مطار رفيق الحريري الدولي، وهو ما برز بصورة فاقعة، بل فاجرة، خلال استقبال المخطوفين في سوريا.

تؤكد الأمانة العامة أن الدولة التي تحترم نفسها تستقبل مخطوفيها بشكل رسمي على مطارها وتترك الإستقبالات الشعبية للأحياء الشعبية. إنما هذه الدولة التي تلتقي علي المملوك وتفاوضه أو تشكره، وهو متهم من قضائها العسكري ومدان من مجتمعها المدني، ليست بدولة تحترم نفسها أو تحترم مواطنيها!
كما أن الدولة التي تحترم نفسها تحمي قضاتها في لبنان وفي المحكمة الدولية من تهديدات إعلامية وغير إعلامية، وكذلك لا تفرج عن خاطفين!”

السابق
تدابير سير بسبب اشغال على جسر الحكمة العدلية
التالي
أهالي الجنوب يطالبون بإعادة التيار