وثيقة السيارات المفخخة

السيارات المفخخة

أوضحت مصادر أمنية أنّ اﻹجتماع اﻷمني الذي عُقد يوم الإثنين في القصر الجمهوري ناقش ما تسرّب من معلومات عن وجود سيارات مفخخة في لبنان أعدتها “جبهة النصرة”، وكشفت في هذا السياق أنّ “رئيس الجمهورية ميشال سليمان طلب خلال الاجتماع التحقّق من صحة هذه المعلومات نظرًا لخطورتها على اﻷمن والمجتمع الأهلي اللبناني، وإجراء المقتضى في حال تبين أنها معلومات صحيحة، أما في حال لم تكن كذلك فيجب التحقيق في كيفية تسرّبها لأنّ الترويج لهكذا معلومات يثير البلبلة في البلد”.

 

الأمن العام” عمّمها.. ويحقق بتسريبها

هذه المعلومات الواردة في الوثيقة الرسمية التي تم تسريبها إعلاميًا، تلفت المديرية العامة للأمن العام إلى أنها هي التي حصلت عليها وعمّمتها على سائر اﻷجهزة اﻷمنية  من أجل العلم والمتابعة، في وقت قالت مصادر “حزب الله” إن الأجهزة الأمنية أطلعته على مضمونها، بينما أكدت مصادر في مديرية الأمن العام أنها تجري “التحقيقات اللازمة لمعرفة من قام بعملية التسريب وﻷيّ أهداف، ﻻ سيما وأنّ ذلك أضرّ بعملية كشف وملاحقة السيارات المزعومة ومفخخيها”.

 

عمل مقصود لتحويل الأنظار

من جهتها، شددت مصادر قريبة من “الحركات اﻹسلامية” على كون المعلومات الواردة في الوثيقة المسرّبة “غير صحيحة”، واعتبرت أنّ تسريب خبر كهذا عن سيارات مفخخة وأسماء مفخخيها إنما هو “أمر مقصود يراد منه تحويل اﻷنظار عمّن نفذ العمليات اﻹرهابية في طرابلس، والإيحاء بأنّ الجهة التي تقوم بهكذا أعمال هي جهة متطرفة في سوريا وليس النظام السوري”.

 

قطّاع طرق

المصادر وضعت إيراد إسم بلدة عرسال في عملية التسريب في إطار “النيل من هذه البلدة، والتحضير ربما لعملية تستهدفها في مرحلة ﻻحقة”، ولفتت الانتباه في المقابل إلى أنّ “الشيخ حجازي وكايد غدادة المذكورين في الوثيقة المسرّبة معروفان بأنهما من أصحاب السوابق وقطّاع الطرق ومرتكبي عمليات النهب والسلب والسرقة والتهريب والخطف”، مؤكدةً أنهما “ﻻ ينتميان إلى أي جو إسلامي”، وأنّ وجودهما في جرد عرسال “ﻻ يعني أن أبناء البلدة يغطونهما، بل على العكس من ذلك هم كانوا قد وجهوا تحذيرات عديدة إلى “غدادة” وهو من بلدة فليطا السورية لردعه عن الجرائم التي يرتكبها والتي تورّط عرسال بمشاكل مع القرى المجاورة”.

السابق
منتجات جنسية حلال
التالي
قوى الامن: منتحل صفة يطلب مساعدات من المواطنين