أسف منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد لما وصلت اليه الحال في لبنان، خصوصا ما يتعلق بأزمة المخطوفين والمفقودين والمخفيين قسرا، مشيرا الى ان من يلجأ الى العنف واقفال الطرق، لاسيما طريق المطار، يصل الى مطالبه، ومن يلتزم القانون ويلجأ الى الدولة لا يحصل على شيء.
واستغرب سعيد، في حديث لـ”جنوبية”، كيفية التعاطي الرسمي مع صفقة التبادل التي حررت مخطوفي أعزاز اللبنانيين، مشيرا الى ان تعاونا حصل مع اللواء علي المملوك المطلوب للقضاء اللبناني، ومع خاطفي الطيارين التركيين، وقد تم تحريرهما أيضا. وقال: صحيح أن مسؤولية الدولة ان تتابع قضية المخطوفين، لكن ضمن الاطر الرسمية والقانونية.
وسأل: ما الذي ستفعله الدولة بخصوص المعتقلين في سوريا، وكل المخفيين قسريا. فهل المطلوب من اهالي هؤلاء النزول الى الشارع وممارسة الخطف لاستعادة ابنائهم؟
وتابع سعيد: أين الكنيسة الارثوذكسية المرتمية في حضن روسيا التي تحتضن النظام السوري؟ ولماذا لا تتحرك وترفع الصوت من أجل تحرير المطرانين المخطوفين؟
اضاف: قوى 14 آذارعندما تعرضت لمسلسل الاغتيالات لجأت الى القانون والى المحاكم الوطنية والدولية. وهذا هو نهجنا، ولن تعاطى في موضوع الخطف بشكل مغاير.
وردا على سؤال حول الغياب السياسي لفريقه سأل سعيد: وهل ثمة أحد يشتغل بالسياسة في لبنان؟ ولنأخذ حزب الله مثالا، فهل يقوم بأي نشاط سياسي، هل تقدم بمشروع قانون واحد من اجل تحسين حياة اللبنانيين مثلا؟ هو يكتفي بالقتال في سوريا، ويرهن كل الوضع اللبناني بالازمة السورية.
واذ اشار الى ان لبنان مرتبط بعقارب الساعة الاقليمية، تخوف من الا تتشكل الحكومة ابدا وينسحب الفراغ على المؤسسات الدستورية كلها.
