الياس المرّ ليس رئيس الانتربول العالمي

إلياس المر
الخبر يقول إنّ الوزير السابق الياس المرّ بات رئيس الإنتربول العالمي. لكنّه ليس دقيقا. فنائب رئيس مجلس الوزراء سابقا عيّن كأوّل رئيس لمؤسسة الإنتربول، وهي مؤسسة تدعم منظمة الأنتربول، أنشئت قبل يومين، ومن مهامها إدارة الصندوق المالي الذي يتجمع للانتربول من القطاع الخاص.

ليس خبرا دقيقا. الوزير المرّ بات أوّل رئيس لمؤسسة الإنتربول، وهي مؤسسة تدعم منظمة الأنتربول، وقد أنشئت خلال مؤتمر عقدته منظمة الأنتربول في كولومبيا قبل يومين، ومن مهامها إدارة الصندوق المالي الذي يتجمع للانتربول من القطاع الخاص.

ويتفرّع منها “صندوق الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا”، الذي يساعد المنظمة العالمية للشرطة في إعداد برنامج عالمي فعال لمكافحة الاتجار بالسلع غير المشروعة.‏ وآخر مبلغ تلقته كان 15 مليون دولار أميركي من شركة “فيليب موريس”، لتعزيز مكافحة انتقال البضائع المقلّدة بين الدول.

لكن إذا بحثنا عن الياس المرّ، لاختيار اللقب الأكثر رسوخا في ذاكرة اللبنانيين، سيكون: الشيهد الحيّ.

يتذكّره اللبنانيون في ثلاث محطّات أكثر من غيرها.

إنطلاقته في وزارة الداخلية حين قرّر “مكافحة” من سمّاهم “عبّاد الشيطان” في العام 2000، حين كشف عن 11 حالة إنتحار وأوقف العشرات.

ثم في 2003، حين اقتحم مسلّح مزنّر بالديناميت مصرفا في شارع الحمرا، وبعد ساعة تقريبا وصل الوزير المرّ، ودخل المصرف رغم اعتراض مرافقيه والمواطنين، ليخرج بعد عشر دقائق مع المسلّح الذي استسلم لقاء “إعلان التعاطف مع الشعب العراقي”.

ثم يتذكّره اللبنانيون في 2005، حين نجا، ظهر 12 تموز، من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة في أنطلياس، ضمن مسلسل الاغتيالات الطويل الذي ما زال مستمرّا الى اليوم.

هو وزير إشكاليّ منذ بدايته. كان دائما في موقع غامض. لم يعلن انضمامه إلى قوى 8 آذار رغم كون والده ميشال المرّ من أعمدتها الرئيسية في الوسط المسيحي. ولم يعلن انضمامه الى قوى 14 آذار رغم كونه الوحيد “المحيّر” الذي تعرّض لمحاولة اغتيال ضمن مسلسل الموت.

الشهيد الحيّ سيشرف من اليوم وحتّى 7 سنوات على جعل العالم أكثر أمانا. هو الذي كان وزيرا للدفاع والداخلية والخارجية بالوكالة ونائبا لرئيس مجلس الوزراء.

التعليق الأكثر تعبيرا عن سوداوية الرادارات اللبنانية والبؤس الذي يعيشه لبنان كان:

هل سيكون الياس المرّ مسؤولا عن جلب المتهمين بمسلسل الاغتيالات الذي طاله، وأبرزهم المتهمين الخمسة من “حزب الله”، في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

السابق
كنعان: الأولوية النفطية من أهم المواضيع وواجب الحكومة أن تجتمع
التالي
زيارة إلى غياب سحبان مروّة