الديار: تسريب وثيقة امنية عن 4 سيارات مفخخة يثير غضب الرئيس سليمان

كتبت “الديار ” تقول : هاجس السيارات المفخخة ما زال يثير قلق اللبنانيين، وما زاد في رفع منسوب مخاوفهم ما سرب عن وثيقة امنية موجهة من رئيس دائرة امن عام المطار المقدم جوني الصيصة الى قائد جهاز امن المطار العميد الركن جان طالوزيان وفيها معلومات عن تفخيخ 4 سيارات من قبل جبهة النصرة هي من نوع مرسيدس 300 بيضاء اللون صنع 1988، ونيسان باترول رصاصي صنع 1985 بإشراف مسؤول جبهة النصرة الفلسطيني ابو عمار رفيق حجازي واللبناني كايد غدادة الذي حل مكان عمر الاطرش وانطلقتا من عرسال، اما السيارة الثالثة فهي من نوع مرسيدس 230 لون اسود تحمل على زجاجها شعارات خاصة بحزب الله للتمويه، والرابعة جيب بليزر لون رصاصي، وفيما اكدت مصادر جهاز امن المطار ان لا علم لها بهكذا وثيقة رافضة التعليق على صحتها، في حين اشارت معلومات امنية ان سيارتين يتم ملاحقتهما، اما حزب الله فأعلن ان هذه المعلومات وزعتها مخابرات الجيش اللبناني.
وامس ذكرت معلومات ان المعلومات التي وردت في الوثيقة الامنية التي تحدثت عن 4 سيارات مفخخة ارسلت الى لبنان مصدرها الامن العام اللبناني الذي عمم على كل الاجهزة الامنية مواصفات السيارات من اجل ملاحقتها وتوقيفها. ولفتت المعلومات الى ان الاجهزة الامنية كانت تتمنى الا يتم تسريب هذه المعلومات عبر وسائل الاعلام لانها تلحق ضررا في ملاحقة الاشخاص والسيارات، اما كايد غداده الذي ورد اسمه في الوثيقة فهو من بلدة الفليطة السورية المجاورة لبلدة عرسال وهو من اشهر قطاع الطرق في عرسال ويقوم بعمليات سلب وخطف وملاحق من قبل الاجهزة الامنية ومن اهالي عرسال ايضا الذين يرفضون دخوله الى منطقتهم.
ولفت وزير الداخلية مروان شربل الى ان معلومات كثيرة قسم منها صحيح والاخرى غير صحيحة، لكن دعا الى عدم الخوف لان الموضوع قيد المتابعة من الاجهزة العسكرية. وكشف شربل عن كشف الاجهزة الامنية سيارة في الضاحية وهي لاحد المطلوبين المتهمين بالوقوف وراء تفجير السيارات، وهذا ما يؤكد على سهر الاجهزة الامنية والعسكرية.
وكان الوضع الامني مدار بحث في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور قائد الجيش وقيادة الاجهزة الامنية، وتم التطرق الى الوثيقة الامنية وكيفية تسريبها مما ادى الى خلق بلبلة امنية.
وذكرت معلومات ان التسريب اثار غضب وانزعاج الرئيس ميشال سليمان الذي اكد على ضرورة سرية هذه المعلومات لكي تتمكن الاجهزة من ملاحقة هؤلاء المجرمين.
واشارت المعلومات الى ان الاجتماع ركز على كيفية تحسين اداء اجهزة المخابرات والمعلومات المتنوعة وتفعيل آليات التنسيق بين الاجهزة واقتراح خطط التكامل في التعاون وتبادل المعلومات مستقبلا لتحسين الاداء على مستوى الامن القومي.
هذا مع العلم ان الوثيقة جرى تعميمها وتبادلها على وسائل التواصل الاجتماعي وصورة الوثيقة وما حملت من تواقيع.

تيار المستقبل والجلسة التشريعية
اما على صعيد الجلسة العامة اليوم والمخصصة لانتخاب هيئة مكتب مجلس النواب ورؤساء ومقرري واعضاء اللجان النيابية، فسيحضر الجلسة كل مكونات المجلس النيابي في ظل بقاء القديم على قدمه مع تعديلات طفيفة لا تمس الجوهر.
اما بالنسبة للجلسة التشريعية نهار غد الاربعاء، فإن عقدها متروك للاجتماعات التي سيعقدها الرئيس نبيه بري على هامش الجلسة اليوم وخصوصا مع الرئيس فؤاد السنيورة ورؤساء الكتل النيابية.
وتقول مصادر نيابية ان لا اشارات تدل على تبدل في المواقف وتحديدا لجهة حضور الجلسة، لان الامور ما زالت تصطدم بنفس الاسباب التي حالت دون انعقادها حتى الآن، فتيار المستقبل يرفض حضور الجلسة وكذلك القوات اللبنانية اذا لم يتم تعديل جدول الاعمال وهذا غير وارد من قبل الرئيس نبيه بري طالما ان هيئة مكتب المجلس هي التي اخرت جدول الاعمال، في حين تصر قوى 14 اذار ان التشريع لا يجوز في ظل حكومة تصريف الاعمال الا في حالات استثنائية وتتعلق بسلامة البلد وبالتالي فالاتجاه للمقاطعة.
اما التيار الوطني الحر فهو سيعلن موقفه النهائي اليوم وان كان قد ارسل بعض الاشارات الايجابية لكنه لم يبدل موقفه، اما حزب الكتائب فيتجه الى المشاركة لكن القرار بعد الاجتماع مع الرئيس بري اليوم.
وقالت مصادر نيابية، انه في حال حضور التيار الوطني الحر والكتائب للجلسة التشريعية فإن النصاب سيتأمن للجلسة، لكن الرئيس نبيه بري حريص على ميثاقية الجلسة التي يعقدها في غياب المكون السني، وهو مصر على عدم استبعاد الطائفة السنية رغم انه ترك الباب مفتوحا للتواصل.

مخطوفو اعزاز
اما على صعيد مخطوفي اعزاز، فإن المعلومات اشارت الى عدم اطلاق المعتقلات من السجون السورية حتى الان، وان لواء عاصفة الشمال اصدر بيانا اكد فيه انه لم يتسلم اي معتقلة حتى الآن.
وقالت المعلومات ان طائرة قطرية ما زالت تنتظر في مطار رفيق الحريري الدولي وصول المعتقلات من دمشق، وهي ستنتظر لمدة 3 ايام. وفي هذا المجال، زار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم دمشق امس لبحث كل الامور المتعلقة بالافراج عن المخطوفين.
وتحدثت معلومات ان وزير خارجية قطر رافق المخطوفين اللبنانيين من اعزاز بالطائرة القطرية الى بيروت، وان الوزير شربل التقى به داخل الطائرة وشكره على ما بذلته قطر.
وتقول المعلومات ايضا، ان عدم نزول الوزير القطري من الطائرة ربما يعود الى نصيحة تلقاها من الجهات الرسمية اللبنانية خوفا من رد فعل الجمهور الذي حضر لاستقبال المخطوفين اعتراضا على مواقف قطر من الازمة السورية وخصوصا ان الجمهور الذي حضر الى المطار معظمه من الطائفة الشيعية ومؤيد للنظام السوري ورافض لممارسات دول الخليج بشأن الازمة السورية، رغم ان الجهود القطرية بشأن اطلاق المخطوفين كشفت عن توجه قطري جديد حيال لبنان وايران في ضوء توجيه امير قطر دعوة للرئيس روحاني الى زيارة الدوحة، كما تحدثت معلومات عن تعليمات من امير قطر الى المسؤولين في السفارة في بيروت للبدء بتحضير وترميم وتجهيز قصر امير قطر في عاليه، وهو دلالة لافتة ربما لقضاء اجازة فيه.
اما بشأن المعتقلات السوريات، فقد ذكرت معلومات ايضا ان تأخير الافراج عنهن ربما يعود الى مطالبة النظام السوري والاصرار على اطلاق المطرانين المخطوفين، حيث اشارت اخر التقارير الى وجودهما عند مجموعة شيشانية متطرفة تطالب موسكو بالافراج عن معتقلين شيشان في السجون الروسية مقابل الافراج عن المطرانين، حيث اكد اللواء ابراهيم استمرار الجهود لاطلاقهما وهذا من واجباته.

الحكومة
وفي الشأن المتعلق بالوضع الحكومي، فلم يسجل اي جديد في هذا الملف، وكذلك في شأن المبادرة الحوارية التي اطلقها الرئيس بري.
وذكرت مصادر في 8 اذار انها تؤيد تعويم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة وان 8 اذار متفقة على هذا المبدأ، وانها اجرت اتصالات في هذا الشأن مع ميقاتي لجهة استئناف جلسات مجلس الوزراء لكن ميقاتي رفض الامر، مصرا على تشكيل حكومة جديدة من قبل الرئيس المكلف.
من جهة اخرى، استمرت حرب التصريحات بين المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي على خلفية مواقف جنبلاط الاخيرة والمؤيدة لصيغة 9-9-6 المرفوضة من قبل تيار المستقبل، حيث قال النائب احمد فتفت ان جنبلاط ليس قارئا سياسيا جيدا كما يوصف، فيما رد نواب الاشتراكي بأن جنبلاط حريص على السلم الاهلي ولا احد قادر على تجاهل الثنائي الشيعي.

تحركات اهالي وطى المصيطبة
ولليوم الثالث استمرت تحركات اهالي وطى المصيطبة ضد عمليات هدم المخالفات ويقول الاهالي ان عمليات الهدم تتم على خلفية بناء مجمع تجاري ضخم في المنطقة، وان تعويضات خيالية اعطيت من قبل اصحاب المشروع لبعض المقيمين، فيما رفض اخرون الاخلاء تحت حجة الغبن في التعويضات، وان عملية الهدم ليس لها علاقة بالقوانين واحترام سلطة الدولة بل بإقامة المشروع التجاري في المنطقة، الذي تتجاوز كلفته مئات ملايين الدولارات.

مقتل ياسر عبود قيادي بارز في الجيش السوري الحر
من جهة اخرى، أعلن الجيش السوري الحر مقتل، ياسر عبود، القائد الميداني في معركة مع قوات الجيش الحكومي في محافظة درعا.
ويعرف عبود باسم أبو عمار، وهو ضابط انشق عن الجيش السوري النظامي في الأيام الأولى من الحرب.
ونقل التلفزيون السوري خبر مقتل عبود، ووصفه “بالمجرم والخائن الهارب من الخدمة”.
وقال ناشط ميداني إن عبود كان من “أبرز القادة الميدانيين وأكثرهم فاعلية، ومن أخلص الضباط السوريين الأحرار”.
وتردد نبأ وفاة ياسر عبود بعد ساعات من شن الطيران السوري غارات جوية على المناطق الجنوبية الشرقية من العاصمة دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن الغارات استهدفت مناطق مهمة سيطرت عليها المعارضة المسلحة في نهاية الأسبوع.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن المعارضة المسلحة تحاول في تقدمها عزل بلدة جرمانا ذات الأغلبية المسيحية والدرزية، والتي تعد معقلا مهما لأنصار الحكومة في الجنوب الشرقي من دمشق.
وتشن القوات الموالية للحكومة هجمات في الجنوب الغربي من دمشق على معظمية الشام التي تسيطر عليها المعارضة.

3قتلى في هجوم استهدف كنيسة للأقباط في الجيزة

على صعيد آخر، قتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفلة وأصيب آخرون في هجوم استهدف كنيسة للأقباط في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة مساء الأحد.
وقال مسؤولون أمنيون إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية فتحا النار على عدد من الأشخاص أثناء خروجهم من حفل زفاف في كنيسة العذراء بمنطقة الوراق ثم فروا هاربين.
وأضاف المسؤولون أن 9 أشخاص أصيبوا في الهجوم.
وتفيد تقارير بأن رجلا وطفلة قتلا فور وقوع الهجوم بينما توفيت سيدة مسنة أثناء نقلها إلى المستشفى.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن قس يدعى بيشاي لطفي قوله إن الكنيسة تركت دون حراسة منذ حزيران الماضي.
يذكر أن عددا كبيرا من الكنائس تعرض للإحراق والتدمير في موجة من أعمال العنف أعقبت إطاحة الجيش الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من تموز الماضي. وعزل الجيش مرسي بعد خروج مظاهرات ضخمة مناوئة لسياسته. وأعلن ما سماها خارطة طريق.
ويتهم بعض الإسلاميين الكنيسة القبطية بمساندة الجيش الذي أطاح مرسي.

الاميركيون تجسسوا على الفرنسيين

استدعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السفير الأميركي في باريس لمناقشة تقرير نشرته صحيفة فرنسية يقول إن الولايات المتحدة تجسست على ملايين المكالمات الهاتفية في فرنسا. ووصفت فرنسا هذا النوع من الأنشطة بين الحلفاء بأنه “غير مقبول”.
وتقول صحيفة لوموند إن المعلومات ـ التي سربها محلل الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودين – تشير إلى أن وكالة الأمن القومي الأميركية راقبت هواتف رجال أعمال ومسؤولين وأشخاص آخرين يشتبه بضلوعهم في الإرهاب.
وتضيف الصحيفة الفرنسية أن الوكالة الأميركية تجسست على 70.3 مليون محادثة هاتفية في فرنسا خلال 30 يوما فقط في الفترة ما بين 10 كانون الأول من العام الماضي و8 كانون الثاني من العام الحالي. ويبدو أن الوكالة تمكنت أيضا من مراقبة ملايين رسائل الهواتف المحمولة.
ولم يتضح إن كان محتوى المحادثات والرسائل قد حفظ، أم أن المراقبة اقتصرت على معرفة تفاصيل من يتكلم مع من.
ولم تذكر لوموند إن كانت العملية التي أطلق عليها رمز (الولايات المتحدة ـ 985 د) لا تزال سارية حتى الآن.
وأعلن فابيوس أنه استدعى السفير الأميركي لمناقشة المزاعم “فورا”.

“صادم”

وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قد طالب في وقت سابق الولايات المتحدة بإيضاحات عقب نشر لوموند لتقريرها. ووصف فالس ما جاء به التقرير بأنه صادم.
وأضاف “إذا تجسست دولة حليفة على فرنسا، فإن هذا غير مقبول بالمرة”. ويقول مراسل بي بي سي في باريس، كريستيان فرايزر إن نبرة رد الفعل الفرنسي تستهدف الفرنسيين في الداخل، إذ إن الحكومة الفرنسية اتهمت بتنفيذ عملية مماثلة للعملية الأميركية.
وكانت صحيفة لوموند قد نشرت في شهر تموز الماضي تقريرا يفيد بحفظ الحكومة الفرنسية لكميات ضخمة من المعلومات الشخصية لمواطنيها في حاسوب كبير في مقر وكالة الاستخبارات الفرنسية. وأفادت الصحيفة بأن الاتصالات داخل فرنسا، وبين فرنسا والدول الأخرى قد روقبت.وقالت إن رسائل البريد الإلكتروني، ورسائل الهواتف المحمولة ومحادثات الهواتف وسجلات تصفح شبكة الإنترنت حفظت لعدة سنوات.

المكسيك أيضا
ويأتي تقرير لوموند الأخير في أعقاب ما قالته وسائل الإعلام الألمانية عن أن عملاء للولايات المتحدة تمكنوا من الوصول إلى حساب البريد الإلكتروني الشخصي للرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون.
وكان إدوارد سنودين، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، هو الذي كشف عمليات تجسس الولايات المتحدة في شهر حزيران الماضي.
وأدت المعلومات التي كشف عنها إلى مزاعم بأن وكالة الأمن القومي الأميركية، ووكالة الاستخبارات المركزية شاركتا في عمليات تجسس على مستوى العالم.
وتضمنت الأهداف دولا حليفة، مثل دول الاتحاد الأوروبي والبرازيل، ودولا غير حليفة مثل الصين وروسيا.
وقد أجبرت وكالة الأمن القومي الأميركي على الإقرار بمراقبة حسابات البريد الإلكتروني لملايين الأميركيين ومحادثاتهم الهاتفية والحصول على معلومات منها.
ويوجد سنودين حاليا في روسيا، حيث منحته السلطات هناك تأشيرة لجوء لمدة عام، عقب تقدمه بطلب للجوء.
وتطلب الولايات المتحدة ترحيله لمحاكمته بتهم تتعلق بالتجسس.

الرد الاميركي على فرنسا
قللت المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية كايتلن هايدن من “شأن الجدل الناجم عما كشف من فضائح حول التجسس الاميركي في فرنسا”، مؤكدة ان “واشنطن تجمع من الخارج معطيات من النوع نفسه الذي تجمعه كل الدول”.
وقالت: “لن نعلق علنا على كل انشطة الاستخبارات المفترضة وقلنا بوضوح ان الولايات المتحدة تجمع معطيات استخباراتية في الخارج من النوع نفسه الذي تجمعه كل الدول”.
واضافت هايدن: “كما قال الرئيس باراك اوباما في خطابه في الجمعية العامة للامم المتحدة، لقد بدأنا تقييم كيفية حصولنا على المعلومات الاستخباراتية لنتمكن من إقامة توازن بين القلق الامني المشروع لمواطنينا وحلفائنا والقلق الذي يتشاطره جميع الناس حيال حماية حياتهم الخاصة”.

السابق
السفير: وقائع المفاوضات من أعزاز إلى بيروت اتفاق اسطنبول يؤسّس لتبادل أشمل
التالي
المستقبل: المحكمة الدولية تُصدّق على اتهام مرعي