الجمهورية:الحسن سمّى قاتله قبل استشهاده

في مساء ذلك اليوم، كان اللواء وسام الحسن قد فرغ من إتمام عملية توقيف ميشال سماحة. جاء إلى العشاء اليومي في مكتب اللواء أشرف ريفي، وكان بالكاد يستطيع فتح عينيه من النعاس والإرهاق. لم لأوّل مرّة يخرج الحسن عن تحفّظ طالما اتّصف به. قال إنّ الملف كبير، قال إنّ توقيف سماحة بالجرم المشهود هو خرق لكلّ الخطوط الحمر، وتوقّع أن يتمّ اغتياله، واغتيال اللواء أشرف ريفي، وسمّى ودخل في التفاصيل. تلك الليلة بعد توقيف سماحة واعترافه، شعر الحسن أنّه وقّع على قرار إعدامه. يقول يومها من ضمن ما قاله: لن يتحمّلوني على رأس جهاز بهذه القوّة، قادر على كشف مخطّطاتهم. ذهب في الأيام التالية أكثر بعداً في توقّع تعرّضه للاغتيال، أصبح يقول (كما جاء في شهادة الإعلامي مرسيل غانم) كلّ يوم أعيشه هو مكسب. شعر الحسن قبل فترة من اغتياله، بأنّه مراقب. ومع ذلك كان يدرك أنّ من يريدون اغتياله، لم يعودوا آبهين لانكشاف أمرهم. التحقيق باغتياله الذي يتولّاه فرع المعلومات متقدّم، لكن لن يعلن عنه إلّا بعد اكتماله. التفاصيل تبقى لدى النواة الضيقة في فرع المعلومات. هذا الفرع الذي أريدَ اغتيالُه باغتيال الحسن، أثبت أنّه مازال يعمل بنفس الكفاءة.

السابق
الجمهورية: السجينات السوريّات خارج المرحلة الأولى من الصفقة
التالي
البناء: جبهة النّصرة أرسلت أربع سيارات مفخّخة إلى لبنان