الشرق الاوسط: اللواء عباس إبراهيم انتقل من بلجيكا إلى تركيا لمتابعة المفاوضات

كتبت “الشرق الأوسط ” تقول:  كشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل أمس عن أن “أنباء سارّة وطيبة ستظهر هذا الشهر”، فيما يتعلق بقضية اللبنانيين التسعة المخطوفين في مدينة أعزاز السورية، منذ شهر مايو (أيار) 2012. والطيارَين التركيين المختطفَين في بيروت منذ شهر أغسطس (آب) الفائت”.
وتوقع شربل “نهاية سعيدة لإغلاق ملف مخطوفي أعزاز لا تتعرض لأي عراقيل”، مؤكدا في تصريحات لوكالة الأناضول التركية أمس أنَّ “الحل على الطريق الصحيح”، من دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية حول “النهاية السعيدة” التي ذكرها.
وفي موازاة تأكيد تقارير إعلامية في بيروت أمس أن الترتيبات لإتمام صفقة الإفراج عن المخطوفين في أعزاز دخلت “الربع الساعة الأخير”، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان بانتقال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي يتولى عملية المفاوضات، من بلجيكا، حيث شارك في مؤتمر “القمة الدولية حول الجريمة عبر الوطنية” في بروكسل، إلى تركيا لمتابعة ملف مخطوفي أعزاز.
وكانت معطيات إيجابية في الأسبوع الأخير أكدت إحراز المفاوضات بشأن تحرير اللبنانيين التسعة والمطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، المخطوفين بريف حلب منذ شهر أبريل (نيسان) الفائت، تقدما لافتا، مرجحة إطلاق سراحهم قبل عيد الأضحى، وذلك على خلفية سلسلة اتصالات قام بها اللواء عباس إبراهيم، شملت كلا من تركيا وقطر وألمانيا التي دخلت أخيرا على خط المفاوضات. لكن الآمال بتحرير المخطوفين تلاشت مع حلول عيد الأضحى، إلا أن الأجواء الإيجابية التي عكسها حراك إبراهيم ومواقف شربل أعادت تحريك الملف، مع توقعات بإقفاله خلال أيام.
وفي سياق متصل، أكدت الحاجة حياة عوالي من لجنة أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، أن “الأجواء لا تزال إيجابية ولا عراقيل جديدة كما يحكى”، موضحة أن اللواء عباس إبراهيم “رفض منذ البداية إعطاء مهلة زمنية للإفراج عن المخطوفين، وبالتالي، فإن الحديث عن خروجهم خلال عيد الأضحى كان مبالغا فيه”.
وكان خاطفو الطيارين التركيين في بيروت، والذين عرفوا عن أنفسهم باسم “مجموعة زوار الإمام الرضا”، قد بثوا بناء على طلب أهالي مخطوفي أعزاز، شريط فيديو أول أيام عيد الأضحى يظهر الطيارين التركيين وهما بصحة جيدة. وقالت عوالي، في حديث إذاعي أمس، تعليقا على وصف دبلوماسي تركي للتركيين المخطوفين بأنهما يشبهان “أسرى الحرب”: “على الأقل اطمأن الأتراك إلى سلامة المخطوفين، أما نحن فننتظر منذ أشهر طويلة أي خبر عن المخطوفين اللبنانيين التسعة”، خاتمة بالقول: “من يؤكد لنا أننا لا نفاوض على أموات”.
تجدر الإشارة إلى أنَّ لواء “عاصفة الشمال” المعارض للنظام السوري، اختطف خلال شهر مايو من العام الفائت 11 لبنانيّا في أعزاز بحلب، شمال سوريا، أثناء عودتهم برا من زيارة للأماكن الدينية في إيران. وأفرج عن اثنين من المخطوفين في وقت سابق بوساطة تركية بين السلطات اللبنانية والخاطفين.‎

السابق
الحياة: قراءتان لبنانيتان لتطورات الصراع في المنطقة 14 آذار لا ترى حسماً و 8 آذار تسعى إلى استثمارها
التالي
البلد: 8 آذار تجزم بحكومة 996 وبان يحيي 1559