كتبت “البلد ” تقول: لم تحمل عطلة الاعياد اي جديد على مستوى الملفات السياسية العالقة، حتى ان الوعود باطلاق مخطوفي اعزاز في عيد الاضحى لم تثمر وبقي الملف معلقا رغم الايجابية الكبيرة التي يعكسها المعنيون. في هذه الاثناء يقف لبنان مترقبا بوصلة التسوية السورية حيث تم الاعلان امس عن موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 في 23 و24 تشرين الثاني المقبل، الامر الذي اخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري عن صمته ، داعيا لاستخلاص الدروس والعبر مما جرى ويجري وسوف يجري في جنيف، معتبرا ان اقصر الطرق الى مقاربة اي قضايا خلافية مهما كبر شانها او صغر هو طريق الحوار والدبلوماسية .
اما جديد قضية المخطوفين فقد قطع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زيارته الى بلجيكا وتوجه بشكل سريع ومفاجىء الى تركيا امس، اثر معلومات عن جهوزية تركيا للبحث في امر ما طرأ على خط الافراج عن اللبنانيين التسعة في اعزاز . واكد ابراهيم انه عائد الى بيروت عبر تركيا حيث يفترض ان يلتقي المفاوضين في ملف
مخطوفي اعزاز، بدوره اعلن وزير الداخلية مروان شربل ان” انباء سارة وطيبة ستظهر هذا الشهر” ملمحا الى دور قطري في الملف الامر الذي اكدته المصادر بان وفدا قطريا توجه الى تركيا ايضا لمواكبة المفاوضات .
في سياق مختلف يبدو ان صيغة 9-9-6 الحكومية تتقدم على غيرها من الطروحات في حين عكست مصادر قيادية بارزة في 8 آذار اجواء ايجابية ولاسيما بعد الموقف الاخير للنائب وليد جنبلاط والذي عزز حظوظ التاليف بتبنيه هذه الصيغة .
ودعت المصادر الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام القيام بدورهما في عملية التاليف والاجتماع بممثلي 14 آذار وتيار المستقبل والاستماع منهما الى رايهما الواضح في صيغة ال9-9-6 بعدما تناهى الى اسماعنا عبر وسيط محسوب على تيار المستقبل انه
موافق مبدئيا عليها في انتظار ان ياخذ موافقة مسيحيي 14 آذار. وفي هذا الاطار اكد عضو كتلة ” الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض ان” في النهاية لن تكون الا حكومة 9-9-6 ومن يظن غير ذلك واهم وسيستفيق من وهمه عاجلا ام آجلا .
على صعيد اخر وفي موقف لافت حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الزعماء اللبنانيين على” تقوية” المؤسسات الوطنية والتصرف ” بطريقة تحمي لبنان من اثار الازمة السورية” مشيدا في احدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1559، ب” جهود الرئيس ميشال سليمان للحفاظ على سياسة الناي بالنفس “. ودعا الجميع الى المحافظة على مبادىء بيان بعبدا، وابدى قلقا عميقا من مشاركة” حزب الله؟ الصريح في القتال داخل سورية، وحض الحكومة والجيش على اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لمنع هذا الحزب من حيازة الاسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة، علما ان” الطريقة الفضلى للتعامل مع نزع اسلحة الميليشيات في لبنان وتحديدا حزب الله هي عبر عملية سياسية عابرة للاحزاب بقيادة لبنانية .
