ضاهر دعا سليمان وسلام الى تشكيل حكومة بموجب الدستور

هنأ ضاهر في كلمته أهالي عكار العتيقة وإدارة الثانوية والتلامذة بالانجاز التربوي، وقال: “هذه الامة وهذا الوطن لا ينهضون الا بالعلم والايمان. نحن في هذا الصرح رفعا لحرمان عانيناه من دولتنا على كل المستويات”.

ونوه ب “المبادرات الاهلية والمبادرات الفردية في عكار العتيقة سابقا وحاضرا والتي تسد العجز الرسمي في عكار العتيقة وعكار عامة وكل مناطق الفقراء والمحرومين في لبنان”.

وتناول موضوع النازحين السوريين “الذين وصل عددهم بحسب احصاءات دولية الى 3,500,000 نازح خارج سوريا، اما في داخلها فهناك حوالى عشرة ملايين”، منتقدا “الاصوات العنصرية في لبنان التي تريد النيل من هؤلاء النازحين”، مطالبا “الاشقاء العرب بأن يرفعوا هذه المعاناة، عن ابناء شعبنا واخوتنا السوريين النازحين الفقراء الضعفاء”، متمنيا على اللبنانيين ان “يبقوا على نهج فعل الخير في مساعدة هؤلاء النازحين”، مستغربا “الاصوات العنصرية التي تحرض وكأن السوريين النازحين هم سبب المأساة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان”.

أضاف: “الحقيقة ان من يضرب الأمن والاستقرار في لبنان ومن يضرب الاقتصاد اللبناني ومن يعطل المجلس النيابي، هو المسؤول عن تردي اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية من فقر وهجرة، لذلك يجب ان ترتفع الاصوات بوجه من يسعى الى تخريب امن واستقرار لبنان، عبر خلايا الارهاب والاجرام التي يرسلها الينا النظام السوري وآلة القتل والارهاب التي يدعمها النظام الايراني المجرم”.

ودعا الى “رص الصفوف، والتمسك بالحقوق، وبالدولة ومؤسساتها وبالقضايا الانسانية وبحماية لبنان والاصرار على المبادىء الوطنية والايمان بالله تعالى ومحبة الناس”. ودعا “رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف الى الاسراع بتشكيل حكومة بموجب الدستور وبأسرع وقت وألا يتم الخضوع لمنطق الاستقواء بالسلاح، هذا حقنا ولن نفرط به ولن نرضى ان ينعكس التهديد والوعيد تعطيلا للمؤسسات وتمديدا للمجلس النيابي، وبقاء الحكومة المستقيلة، وصولا الى الاستحقاق الرئاسي لانتخاب رئيس جمهورية جديد”. ورأى ان “لذلك آثارا سلبية في حال استمرار الوضع على هذا الحال، لا تخدم فريقا لبنانيا ولا طائفة لبنانية بعينها بل هو خدمة للخارج ولدول اقليمية تريد ان تمسك بخناق لبنان كرهينة خدمة لمشاريعها، مشروع ايران النووي ومشروع النظام السوري في البقاء حيا والذي سقط امام شعبه وامام العالم.

وقال: “نحن في لبنان نخضع لمنطق الابتزاز والخضوع للميليشيا، اننا متمسكون بالدستور وبالجيش اللبناني، وقوى الامن الداخلي وسائر القوى الامنية ان تقوم بواجبها، ولن نسامحها على تقاعسها. دائما نطالب بنشر الجيش على الحدود للدفاع عن لبنان، والحفاظ على الكرامة الوطنية، ما زلنا متمسكين بهذا الامر ونرفض الامن الذاتي، كما راينا في بعلبك والضاحية الجنوبية، وفي اكثر من منطقة لبنانية، والاثار السلبية والعورات التي ظهرت، من خلال هذه الممارسات، التي تعمل على تقويض كيان الدولة”.

ووصف “بعض الافرقاء السياسيين الذين يتحدثون في السياسة، وكأنهم مراهقون”، متوقفاً عند “كلام الجنرال ميشال عون المستاء جدا والذي يتحدث عن افرقاء يعطلون تلزيم مشروع الغاز والنفط، ولا يتحدث عن الحكومة ولا يتحدث عن المليشيات التي تمنع وتعيق بناء الدولة، يتحدث عن النفط، لأنه يريد النفط ليشفط النفط ويحقق مصالح شخصية او حزبية او فئوية، ونحن نقول له، نحن متمسكون بضرورة تشكيل حكومة حيادية، تخدم كل الشعب اللبناني، وتخدم الاقتصاد اللبناني وتؤدي الى التنمية وتنشيط الدورة الاقتصادية والى خدمة هذا الشعب الذي يقف على ابواب السفارات ويغرق في البحار من اجل لقمة العيش. نحن لن نتخلى عن دورنا ولا عن بلدنا ولن نسلم هذا البلد لمن يبيعه الى مصالح خارجية”.

السابق
يزبك: لتشكيل حكومة جامعة
التالي
سليمان: قياس الامور بالمصلحة الشخصية دون مراعاة المصلحة الوطنية يسهم في عرقلة الامور