حلّ السرايا في صيدا غير وارد

سرايا المقاومة حزب الله

بكلّ بساطة، لا صحة للشائعات التي تحدّثت عن حل «سرايا المقاومة» في صيدا وتفكيكها، بهذه الكلمات تقطع مصادر مطلعة شاركت في اجتماع لجنة التنسيق السياسية المشتركة بين «التنظيم الشعبي الناصري» و«حزب الله»، الشّك باليقين.

وكان قد شارك في اجتماع «اللجنة»، الذي عقد قبل يومين، كلّ من الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد في حضور عضو قيادة «التنظيم» بلال نعمة، ووفدٍ من «حزب الله» ضمّ عضو المكتب السياسي محمود قماطي ومسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر.

واشارت المصادر إلى أن موضوع «سرايا المقاومة» لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد خلال الاجتماع، الذي استمر لأكثر من ساعتين، لا سيما أن لا داعي لمناقشته في المرحلة الراهنة»، مؤكدةً أن «الاجتماع كان ايجابيا للغاية بين الطرفين وكان مخصصا للبحث في تطورات الاوضاع بشكل عام في لبنان ومسألة تشكيل الحكومة، إضافة إلى الأوضاع في صيدا ومنطقتها والمخيمات الفلسطينية عامة».

ولفتت الانتباه إلى أن «الاجتماع لم ينعقد لإبلاغ رسالة وتوصيلها إلى أسامة سعد وقيادة التنظيم، ولا من سعد إلى «الحزب»، بل اجتماعا دوريا تخلله بحث في مسائل ثنائية مشتركة ولوضع اللمسات الاخيرة على لجان الارتباط ولجان التنسيق».

واستغربت المصادر الضجة المثارة في المدينة حول موضوع حلّ «السرايا»، و«المبنيّة أصلاً بكل تفاصيلها على فبركة ما او شائعة من قبل مروّجين من دون التثبت من مصادرها المعنية».
وأضافت: «إن موضوع السرايا في صيدا حساس، إذ له فعالية خاصة وقنوات بذاتها وقيادة عسكرية وأمنيّة معنيّة به»، مشيرةً إلى أن «هذه القيادة وحدها تأخذ القرار ولا تُحلّ بفبركة من هنا او شائعة من هناك، كما أنه ليس هناك أي مسؤول حزبي مخول اويملك صلاحية او معني بالحديث عن هذا الامر».

وشدّدت المصادر على أن «هذه القضية لا تثار بهذه الطريقة ولا بهذا الشكل، بل عبر قنواتها الخاصة، وهذه القنوات لم تكن اصلا موجودة في الاجتماع او مدعوة لحضوره، لان هذا الموضوع ليس مطروحا».

وأكّدت أنه «عندما تقرر المقاومة حل السرايا في صيدا، فإن لهذا الأمر طرقاً عديدة، ولكن لم يحن أوانها بعد، إذ ما زال الأمر بعيد المنال، فحلها غير مطروح في المرحلة الراهنة وغير وارد، لأن لا موجبات تستدعي ذلك».

وخلصت المصادر إلى القول: «إن أوّل من ستتمّ استشارتهم في امر من هذا النوع هم حلفاء المقاومة في صيدا، وهم كثر، اضافة الى اصدقاء المقاومة في المدينة والمستقلين». وأشارت إلى أن «أيّ خيار قد يتّخذ سيعلن عنه انطلاقا من مروحة العلاقة هذه»، مشددةً على أن «العلاقة بين التنظيم الناصري والحزب على أفضل ما يكون، وأحسن من أي وقت مضى من كافة الجوانب».

السابق
تفجير ذخائر غير صالحة في العزية
التالي
ترميم آثار جبل عامل