الغضب ضد البشير في السودان

تناولت صحيفة الغارديان التطورات في الملف السوداني في مقال بعنوان “قتل واعتقال المعارضين يعمق الغضب ضد البشير في السودان”.وبدأت الصحيفة مقالها بقصة وقعت قبل أسبوعين وتحكي فيها قيام عدد من قوات الأمن السوداني بالطرق على باب منزل “عبد الفتاح الرفاعي” أحد المعارضين وطلبوا منه أن يخرج معهم خمس دقائق للتحدث إليه لكن ابنته تقول إنها لم تره حتى الأن.وقالت إنه بعد مرور 24 عاما من تولي عمر حسن البشير الحاكم “الإسلامي المتسلط” السلطة في البلاد إثر انقلاب عسكري لا زلت عناصر الاستخبارات والأمن في السودان تمارس عمليات الاعتقال التعسفي حيث قامت باعتقال أكثر من 800 شخص خلال الأسبوع الماضي فقط على خلفية المظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا.ووصفت هذه التظاهرات في السودان بأنها غير مسبوقة سواء من حيث حجم المشاركة أو من ناحية الغضب الذي يعتمل في صدور المعارضين حيث امتدت مساحة المشاركة في المظاهرات إلى الطبقة الوسطى والتي انضمت إلى الفقراء الذين يعانون من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمحروقات.وقالت الصحيفة إن قوات الأمن السودانية اتهمت بممارسة عمليات القتل ضد المعارضين للنظام الحاكم سواء في كردفان أو دارفور أو جبال النوبة لكنها لم تفعل ذلك أبدا في شوارع الخرطوم لكن ذلك ما حدث بالفعل خلال المظاهرات الأخيرة والتي انطلقت في عدد من ضواحي وأحياء العاصمة السودانية.وختمت موضحة أن عناصر الأمن السوداني تمكنت حتى الأن من السيطرة على شوارع العاصمة لكن تضيف أن هذا التواجد المكثف في حد ذاته يوضح حجم المخاوف لدى الحكومة من إمكانية تجدد المظاهرات.

السابق
لقاء في عين الحلوة
التالي
التشكيك بالنوايا الإيرانية بشأن برنامجها النووي