الشرق: ستاتيكو حكومي نفطي مجلسي وسلام في بعبدا اليوم

كتبت “الشرق ” تقول: جهود التشكيل عالقة في حبال الشروط السياسية، والمساعي الداخلية لفك عقد التشريع معلقة الى حين عودة الرئيس بري عن تمسكه بجدول الاعمال “الفضفاض”، وأفق عقد جلسة للملف النفطي مسدود ولا مؤشرات لفتح كوة في جداره طالما ان الستاتيكو المتحكم بالقضية سياسي بامتياز تتداخل فيه المصالح الخاصة. هذه الصورة تختصر مجمل المشهد السياسي الداخلي القابع تحت هاجس الفراغ بفعل المعادلات الدولية والاقليمية المتحكمة باللعبة اللبنانية الداخلية. الا ان بصيص الامل الوحيد لاح من ملف المخطوفين الذي يحظى مع كل يوم يمر بجرعة اضافية من التفاؤل ويبدو يشق طريقه نحو خواتيمه السعيدة اذا لم يطرأ ما يعرقل مساره في اللحظات الاخيرة. واوحت المعطيات المتجمعة في افق المفاوضات ان الامور تطورت في شكل سريع في ضوء المحادثات التي اجراها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم في تركيا وقطر وسوريا.
ونقلت “وكالة الانباء المركزية عن مصادر مواكبة، استدراكها بالدعوة الى عدم المغالاة في التفاؤل وتصوير القضية منتهية فالاجدى انتظار ما قد تحمله الايام المقبلة من اشارات علها تعيد المخطوفين الى ذويهم في اقرب وقت. وتحدثت عن ان الصفقة ستشمل جميع المخطوفين اللبنانيين والاتراك والمعتقلات في السجون السورية. وقال المتحدث باسم اهالي المخطوفين دانيال شعيب ان الجهة اللبنانية المفاوضة ابلغت الاهالي ان القضية باتت في خواتيمها بعد تليين المواقف وتذليل العقبات وحل العقد وبلوغ مستوى الايجابية منسوبا لم يبلغه في أي مرحلة من المفاوضات سابقا.
في المقلب السياسي، وفي غياب اي جديد يتصل بملف تشكيل الحكومة نفت اوساط المصيطبة ما تردد عن زيارة لموفد من التيار الوطني الحر الى الرئيس المكلف تمام سلام وقالت ان لا مواعيد في اجندة سلام لزيارة من هذا النوع، وباستثناء الزيارة الخاصة لوزير السياحة فادي عبود لم يطلب أي من وزراء او نواب التيار موعدا للاجتماع به، واشارت الى موعد ديبلوماسي غربي في المصيطبة وهي زيارة السفير الاميركي ديفيد هيل مساء امس اضافة الى زيارة الرئيس المكلف الى بعبدا اليوم استكمالا للمشاورات الحكومية.
لكن مصادر متابعة ادرجت زيارة الوزير عبود في اطار تبديد بعض الملابسات التي سادت العلاقة بين الرابية والمصيطبة على خلفية بعض المواقف السياسية.
الى ذلك، ومع تلاشي الآمال المعقودة على امكان عقد جلسة حكومية لملف النفط، قالت مصادر سياسية مطلعة ان اجتماع الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي في بعبدا يوم الاربعاء لم يدم اكثر من عشر دقائق شارك في جزء منه وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور وفي الجزء الاخر مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، ولم يتطرق لا الى قضية النفط ولا الى تمويل المحكمة نسبة لارتباط الملفين بتعقيدات سياسية.
وفي السياق، اوضحت مصادر في قوى 8 اذار ان حصيلة الاتصالات مع المقار الرسمية لتأمين الاجماع حول انعقاد جلسة حكومية خلصت الى اجواء سلبية لا توحي بامكان توفير ظروف التوافق في شأنها، وتحدثت عن ان الخلاف حول تلزيم البلوكات العشرة بين بعض مكونات 8 اذار ليس سياسيا بل هو محض تقني، يمكن حله على طاولة مجلس الوزراء. واكدت ان هذه القوى لن تقف مكتوفة الايدي امام تعطيل جلسة حكومية على هذا المستوى من الاهمية، خصوصا ان الملف النفطي ضروري وحيوي ومردوده بالغ الايجابية على البلاد. واشارت الى ان 8 اذار ستشكل جبهة ضغط وطنية لتحريك ملف النفط واقراره رسميا وحض الرئيسين سليمان وسلام على عقد جلسة حكومية لمباشرة العمل بالتنقيب رسميا.

السابق
اللواء: صفقة إطلاق مخطوفي أعزاز تشمل الطيارين ومعلومات مطمئنة عن مصير المطرانيين
التالي
الأخبار: المحكمة ترفع السرية عن قرار علني متهم خامس باغتيال الحريري