اللواء: التأليف يسابق الإستحقاقات الداهمة.. ومخطوفو أعزاز إلى الحريّة قبل الأضحى؟

كتبت “اللواء ” تقول:  يمضي فريقا 8 و14 آذار في لعبة “عض الأصابع” عبر شاشات التلفزة والبيانات، في اختبار لمسار “الارادات المتباعدة” الامر بات يقضّ مضاجع اللبنانيين والهيئات الدولية والعربية الداعمة لاستقرار لبنان، وترفع من نسبة المطالبة باتخاذ “القرار الجريء” بتأليف حكومة جديدة، نادت قوى 14 آذار تطالب بأن تكون حيادية اذا تعذرت الحكومة الجامعة، في حين تتمسك قوى 8 آذار بحكومة على غرار الحكومات السابقة، يتضمن بيانها الوزاري ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” فضلاً عن الثلث المعطل الذي يعتبره حزب الله الشرط الضروري للمشاركة في سلطة القرار..
وفي موقف من شأنه ان يعطّل الرهان على اعادة تعويم الحكومة المستقيلة، او الذهاب الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لاصدار مراسيم المناقصات النفطية وتلزيمها، ذكرت مصادر مقربة من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عدم حماسه بل رفضه لعقد جلسة نفطية، معتبراً – وفقاً للمصادر عينها – ان الحل بتأليف حكومة جديدة، تحظى بثقة البرلمان، وتكون ممثلة لكل التيارات والكتل، تطرح الملف النفطي وتتخذ القرارات المناسبة حوله.
وفي السياق، نقل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق عن الرئيس ميقاتي تأكيده على “ضرورة تأليف حكومة في اسرع وقت ممكن لإنهاء حالة تصريف الاعمال”.
وعلى صعيد عملية التأليف، تنشط الحركة على خط المصيطبة للتداول في الصيغ الممكنة للانطلاق بحكومة قادرة على التعامل مع استحقاقات دستورية ومالية واقتصادية داهمة، فقد استقبل الرئيس المكلف مساء امس الاول الوزير وائل ابو فاعور موفداً من النائب وليد جنبلاط، واستقبل قبل ذلك موفد الدكتور سمير جعجع طوني كرم، كما زاره في اطار المشاورات النائبان روبير غانم ونهاد المشنوق، على ان يقوم الرئيس سلام بزيارة الى قصر بعبدا السبت المقبل او قبل عيد الاضحى على ابعد تقدير.
وجددت اوساط الرئيس المكلف ابتعادها التوصل الى صيغة، ولم تشأ التعليق على ما يجري تداوله من “حكومة حيادية” او ضمن صيغة 9+9+6 لكنها اكدت التصميم على تأليف الحكومة قبل حلول عيد الاستقلال.
وترى أوساط الرئاسة الاولى ان الحكومة الحيادية خيار من الخيارات الموضوعة على الطاولة، لكن لم يجر التداول به جدياً حتى الآن، ريثما تتضح نتائج المشاورات الجارية مع فريقي 8 و14 آذار بشأن الحكومة الجامعة التي تعتبر حاجة ضرورية للبنان في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها، مشددة على انه لم يعد جائزاً بقاء الوضع على حاله من المراوحة والشلل، بالنظر الى التداعيات المترتبة عن ذلك والتي ينبغي التعامل معها بأعلى درجات المسؤولية خشية انزلاق الوضع الى ما هو اخطر من الواقع الراهن الذي يرخي بثقله على الجميع.

اجتماع بعبدا
ومجمل التطورات والمجريات اليومية، عرضها الرئيسان ميشال سليمان وميقاتي قبيل الاجتماع الوزاري الامني في بعبدا.
وكشفت مصادر وزارية ان الرئيسين تناولا ما يثار حول دعوة لمجلس الوزراء لاقرار مراسيم التنقيب عن النفط، لكنهما اتفقا على الحاجة للتوافق اولاً واعطاء الاولوية لتأليف الحكومة الجديدة.
واوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد مروان شربل ان رئيس الجمهورية وضع المجتمعين في اجواء الخطة التي حملها الى نيويورك بشأن كلفة مساعدة لبنان للنازحين السوريين والتي تجاوزت الـ6 مليارات دولار.
واكد شربل ان الرئيس سليمان وضع العربة على السكة، وسيستمر في اتصالاته مع الدول المعنية للتعويض عن الخسائر التي اصابت لبنان من جراء تدفق النازحين السوريين.
ووفقًاً لمصدر وزاري شارك في الاجتماع، فإن المجتمعين اتخذوا سلسلة من الاجراءات تتعلق بالنازحين اهمها منع النازحين من فتح مؤسسات تجارية، وتنظيم الدخول والخروج وفقاً للقوانين اللبنانية.
وطبقاً لما كشفته “اللواء” فان الاجتماع الوزاري – الأمني ناقش موضوع تنظيم لجوء النازحين السوريين إلى لبنان. وقالت مصادر مطلعة انه اتى في إطار الاجتماعات الدورية التي يشهدها القصر الجمهوري بين فترة وأخرى للاحاطة بهذا الملف من كل جوانبه.
وأوضحت المصادر لـ?”اللواء” أن المجتمعين عرضوا للتدابير المتخذة في هذا الصدد وذلك انفاذاً للخطة التي وضعتها وزارة الداخلية بالتعاون مع المديـرية العامة للأمن العام.
وفُهم من المصادر أيضاً انهم ناقشوا إمكانية تدفق اعداد من اللاجئين في حال اندلاع القتال في بعض المناطق وضرورة تطبيق الإجراءات التي تمّ اتخاذها في اجتماعات سابقة لجهة التشدّد في التدقيق في عملية اللجوء وتصنيف النازحين بين الهاربين من مناطق القتال أو بين الساعين الى العمل في لبنان.
وعُلم أن توافقاً تمّ على عدم اقفال الحدود والسير بعملية ضبط تنظيم اللجوء.
وذكرت أن هذا التوقف، في حال حصوله، سيتسبب بالكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك تركزت مناقشات الاجتماع الوزاري – الامني على ضرورة مواصلة تطبيق الإجراءات على جميع المعابر الحدودية والعمل على تصنيف الحالات وفق معايير أساسية وراسخة.

مخطوفو اعزاز: عودة قريبة جداً؟
وعلى صعيد قضية مخطوفي اعزاز، اطلع الرئيس سليمان من المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم على الاتصالات التي بلغتها قضية الإفراج عن هؤلاء، والمساعي التركية والقطرية، والمفاوضات الجارية مع الجانب السوري بشأن النسوة اللواتي يطالب خاطفو اللبنانيين بالافراج عنهن من السجون السورية.
وفي اتصال مع “اللواء”، كشفت الحاجة حياة عوالي أن المخطوفين اللبنانيين التسعة سوف يقضون عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم في لبنان، لأن الخاطفين في سوريا سيطلقون سراحهم قريباً وذلك مقابل إطلاق سراح 127 سورياً وسورية من المعارضة، معربة عن تفاؤلها خصوصاً بعد الحلحلة التي اثمرت من خلال جولات اللواء عباس إبراهيم، متكتمة عن امكانية اطلاق سراح المخطوفين التركيين.
وفي الإطار نفسه، حرصت أوساط مطلعة على ملف مخطوفي اعزاز إشاعة أجواء جيدة بشأن تحريك هذا الملف توصلاً إلى تأمين العودة السالمة لهؤلاء المخطوفين، وقالت انه حتى الساعة فان الاتصالات المتعلقة بهذا الملف ايجابية بعدما شهدت جهداً حثيثاً من قبل المعنيين، ولم تشأ الاوساط التأكيد عمّا اذا كانت هذه الاتصالات قد أفضت إلى تأمين عودة المطرانين المخطوفين من حلب.
طرابلس.. والسرايا
امنياً اصيب ثلاثة مواطنين بجروح جرّاء إطلاق النار والقذائف الصاروخية، احتفاء بعودة أحد قادة المحاور سعد المصري من تركيا إلى باب التبانة.
وأفادت المعلومات أن نحو 25 قنبلة صوتية في نهر أبو علي في طرابلس، ألقيت ابتهاجاً. ونفى المصري أن يكون هرب الى استراليا ومعه مبالغ من المال.

وفي ما يتصل بحل سرايا المقاومة في صيدا، أوضحت مصادر على صلة بحزب الله أن الحديث عن انسحابها غير وارد، كما أن حلها غير مطروح، وأوضحت أن اجتماع أمس الأوّل يأتي في سياق ترتيب العلاقة بين حزب الله والتنظيم الشعبي الناصري بعد حدوث أكثر من إشكال بين عناصر السرايا والتنظيم، وأشارت إلى ان الاعلان عن اللقاء بين رئيس التنظيم اسامة سعد ونائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي هدف إلى الإشارة إلى انتهاء التباينات وتنظيم الاختلافات، ومن ضمنها الإشكالات التي حصلت بين عناصر الجانبين.

السابق
المستقبل: الهواجس الأمنيّة تكبر..وتسابق الفضائح النفطية
التالي
الشرق: حزب الله نفى حل السرايا