الحياة: تفاؤل باطلاق مخطوفي أعزاز قريبا

تبت “الحياة ” تقول: أعلنت المديرية العامة للأمن العام في لبنان عن توقيف 3 أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والسورية، من ضمن شبكة إرهابية خططت لتفجير عبوات ناسفة وعمليات اغتيال، بعد أن ضبطت بحوزتهم مواد متفجرة ومسدساً كاتماً للصوت وأجهزة اتصال، وأحالتهم أمس على معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية.
وعلمت «الحياة” أن المديرية قبضت على آخرين ينتمون الى الشبكة نفسها ما زالوا قيد التحقيق الذي توصل الى معرفة هويات أشخاص آخرين يعملون في إطارها، للقيام بالأعمال نفسها.

وأوضحت مصادر أمنية لـ «الحياة أن الموقوفين الثلاثة كانوا ينوون تنفيذ عملياتهم في البقاع والشمال، وأن الاغتيالات كانت تستهدف شخصيات سياسية وحزبية. وإذ تكتمت المصادر على عدد أعضاء الشبكة في انتظار اكتمال استجواب الموقوفين، فإن مصادر معنية بالتحقيق أكدت أن وضع اليد على هؤلاء بدأ في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي انطلاقاً من مخيم عين الحلوة الفلسطيني، حين نجح الأمن العام في استدراج الموقوفين الثلاثة المعروفي الهوية (سوريان ولبناني)، فيما توارى بعض العناصر الآخرين الى أن قبض على بعضهم وما زالوا رهن التحقيق الأمني. وأفادت المصادر بأن «عناصر الشبكة كانوا ينوون تنفيذ اغتيالات ضد شخصيات من قوى 8 آذار بهدف افتعال فتنة بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار
. وكشفت أن بين المضبوطات معجونة الأمونيوم ونترات الأمونيوم التي يحدث استخدام كمية قليلة منها انفجارات بالغة القوة والأذية.
وفي سياق آخر، ارتفع في اليومين الماضيين مجدداً منسوب التفاؤل بإمكان اقتراب إقفال ملف اللبنانيين التسعة المخطوفين في بلدة إعزاز السورية تمهيداً للإفراج عن الطيار التركي ومساعده وإخراج دفعة من السجينات والسجناء السوريين في السجون السورية. وظهر هذا التفاؤل مع عودة الحرارة الى الاتصالات التي يتولاها المدير العام للأمن العام اللواء الركن عباس إبراهيم الذي عاد ليل أول من أمس من زيارة خاطفة لدولة قطر، بعد زيارة لدمشق حيث التقى أحد كبار المسؤولين السوريين المكلفين متابعة الملف.

وعلمت «الحياة
من مصادر سياسية مواكبة لاتصالات اللواء إبراهيم بين دمشق والدوحة والتي تتخللها لقاءات مع السفير التركي في بيروت إينان أوزلديز وأخرى مع جهات دولية وعربية داعمة لإقفال هذا الملف، بأنها تميزت هذه المرة بوجود رغبة قاطعة في إقفاله، وبأن جميع المعنيين به يضعون كل ثقلهم الآن للوصول الى نهاية سعيدة.
وإذ تحفظت المصادر عن تحديد موعد شبه نهائي للإفراج عن المخطوفين والسجناء السوريين، لفتت الى أن إبراهيم أجرى محادثات ناجحة في دمشق، ولمس تجاوباً من السلطات فيها لإقفال هذا الملف لكنها تجنبت الحديث عن ملف السجناء السوريين وقالت إن «ما يهمنها نجاح هذه العملية ولا يسعنا إلا الدعوة الى التفاؤل بنسبة عالية جداً
وعاد الى بيروت مساء أمس من إندونيسيا 16 مواطناً لبنانياً من منطقة عكار من الذين نجوا من حادث غرق العبارة في البحر اثناء نقلها المهاجرين اللبنانيين الى استراليا، لرفض معظمهم الصعود الى العبارة الغارقة، فيما كان بعضهم محتجزاً لدى الشرطة الإندونيسية لانتهاء إقامته. وروى هؤلاء وقائع مأسوية عن الظروف التي مروا بها مع مافيا تهريب المهاجرين وعن تعرض بعضهم للتهديد من أبو صالح حمزة (عراقي الجنسية) بالقتل حين رفضوا الصعود الى عبارة الموت بعدما رأوا سوء حالتها. وكان في استقبال العائدين في المطار وفد من حركة «أمل” ممثلاً الرئيس نبيه بري تقدمه النائب علي بزي، وآخر من تيار «المستقبل” تقدمه النائب خالد زهرمان، ونديم صوراتي ممثلاً مديرة المراسم في وزارة الخارجية وعدد من أهالي العائدين.

السابق
البلد: شهية النفط تتقدم…والتأليف يتراجع
التالي
«النجف»: لا ولاية ثالثة للمالكي ولا قتال دعماً للأسد