عوفاديا: المحرض الاول على الجنوبيين مات

الحاخام اليهودي عوفاديا
هل سيرتاح العرب من فتاوى الحاخام اليهودي المتشدد عوفاديا يوسف بعد وفاته أم ان اتباعه سيزيدون من تعصبهم وكرههم للعرب؟ سؤال المرحلة المقبلة من حياة أهالي جنوب لبنان والفلسطينيين، لاسيما وان هذا الحاخام هو من دعا بإصابة جمهور المقاومة بالطاعون ومن طلب برمي اطفالهم بالصواريخ لابادتهم والقضاء على أطفالهم.

في مأتم مهيب ودع الاسرائيليون مرشدهم الروحي، وكبير حاخاماتهم عوفاديا يوسف.

مات الحاخام اليهودي المثير للجدل والشهير بكرهه الهستيري للعرب طوال حياته التي امتدت 93 سنة.

لمن لا يعرف من هو هذا الحاخام، فليعلم انه من تحدث مع رب العالمين ليخبره ما يجب ان يحصل، واستجاب له كل دعاويه وفقا لادعاءات هذا الحاخام. واستطاع ان يقنع طلابه وعدد كبير من الاسرائيليين لا سيما المتدينين منهم بمجموعة من الفتاوى المتطرفة، وكان محرضاً على العرب فدعا في إحدى المرات إلى إبادتهم قذفا بالصواريخ، وفي غيرها وصفهم بديدان ونمل وأفاع سامة وصراصير، وهو من دعا ان يصيب الطاعون مقاتلي “حزب الله” وجمهوره خلال حرب تموز 2006.

اشتهر عوفاديا بخطبه الدينية، التي كان يلقيها مساء كل سبت طوال ما يزيد على 40 سنة، فيحضرها أكثر من 1000 شخص، إضافة لآلاف يتابعونها عبر قناة تلفزيونية مقتصرة على المشتركين بالتعليم الديني في إسرائيل، وكانت تبث تلك الخطابات التحريضية عبر الإنترنت الى دول في الخارج حيث يتابعها أكثر من 50 ألفا ويطبقون تعاليمه وارشاداته.

عوفاديا، مؤسس حزب “شاس” في 1984 وزعيمه الروحي، توفي بمستشفى “هداسا عين كارم” في القدس المحتلة، ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية الخبر على انه عاجل، وتم متابعة عملية دفنه عبر معظم القنوات المحلية، وشارك عدد كبير من الاسرائيليين في جنازته.

بعد وفاته هل سيرتاح العرب والفلسطينيين من تلك الفتاوى المتطرفة؟

في الحقيقة هناك استبعاد لهذا الامر فهذا العوفاديا أسّس لمدرسة يهودية متطرفة لن تنتهي بل تزداد تطرفاً على تطرفه لان من نظمها وشكلها “خادم الله” ومندوبه على الارض!

فأتباع عوفاديا ومن مثله من المتطرفين لا يشاركون جيش الاحتلال التجنيد، ولا يشاركون عمال اسرائيل العمل بل يجلسون فقط للإفتاء والحصول على رواتب عالية. وهو من أقام العديد من المخيمات الصيفية لمجموعة من الاطفال، ونشرت بعدها العديد من الصور وهم يحملون السلاح ويتدربون على فنون القنص والقتال، ونقلت أفلاما تظهر هؤلاء الاطفال وهم يصرخون تأييدا لما يقوله عوفاديا عن العرب والمسلمين.

وهو من وصف في إحدى إرشادياته الدينية العرب “أسوأ من الأفاعي السامة ويجب قتلهم”، وهو من قال بأنهم “صراصير وديدان ويجب قتلهم وإبادتهم جميعا”. وبعدها دعا لإبادة العرب “ومحوهم عن وجه البسيطة” في خطبة عشية عيد الفصح اليهودي، ثم دعا الله في نهايتها بأن “ينتقم من العرب ويبيد ذريّتهم ويسحقهم ويخضعهم ويمحوهم عن وجه البسيطة” وأوصى أتباعه بالشدة معهم.

المصيبة الأكبر .. هو ما جاء في تقرير الوكالة الفلسطينية وفقاً لمواد إعلامية تم ترجمتها عن عدد من الصحف الإسرائيلية، ولم تستخدم فيها المصطلحات الإسرائيلية وحسب بل اليهودية المتطرفة وأصبح بوجهة نظر تلك الوكالة “عوفاديا” البطل الهُمام، الحاخام المظلوم، المُدافع عن قضيته ويهوديته بعد إجحاف وظلم اللاساميين! والأهم أنه صديق “فريد الأطرش”!

مات من دعا الى ارسال ما يسبب مرض الطاعون لاهالي جبل عامل، عوفاديا مات.. لكن اتباعه يتزايدون ومواقفه التي استخلصها من محادثاته من الله،حسبما اقنع جميع متابعيه، لا زالت حيّة وخليفته في حزبه المتطرف سيكون أكثر تطرفاً منه لانه الصورة الحقيقية لإسرائيل بدون أي مواد تجميل.

السابق
اتفاق تعاون بين اتحاد بلديات الفيحاء والمجتمع المدني والأهلي
التالي
باسيل من روسيا: اسرائيل أعجز من أن تعتدي على نفطنا