المستقبل: فتفت يدعو ميقاتي الى تمويل المحكمة خارج مجلس الوزراء

كتبت “المستقبل ” تقول : بقي المناخ السلبي مهيمناً على الطقس السياسي اللبناني في كل اتجاهاته، وبقيت شروط “حزب الله” متحكمة بمسار تشكيل الحكومة أو بمحاولات تخفيف حدّة التشنّج والاحتقان الضاربة أطنابها في لبنان.
وفي موازاة انعدام احتمال جدّي لتأليف حكومة جديدة، واستمرار “الخلاف النفطي” بين أهل “الصف الواحد”، بقيت قضية دفع لبنان حصّته في موازنة المحكمة الدولية حاضرة من دون حل، وهو الأمر الذي دفع عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت إلى دعوة الرئيس نجيب ميقاتي إلى معالجة الأمر “كما عالجه سابقاً من دون أن يضطر للعودة إلى مجلس الوزراء، خصوصاً وأنّه في السابق لم يعد إلى مجلس الوزراء”. وقال “لا أدري ما إذا كان ميقاتي يتهرّب من الأمر للقول إنّه لا يريد فعل شيء في حكومة تصريف الأعمال، أو أنّه يقوم بذلك لأنّ لديه التزاماً سياسياً تجاه حلفائه في هذه المرحلة. وعلى أي حال، دفعوا أم لم يدفعوا فتمويل المحكمة دين متوجّب على لبنان، وإذا لم يوفّر سيرتفع وربما سيتوجّب دفعه مع فوائد، أمّا عمل المحكمة فلن يتأثر”.

سليمان
من جهته، عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكرّر أمام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد موقفه “من ضرورة التزام الأفرقاء كافة اعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس (…) كما ضرورة مساهمة كل الأفرقاء في تفعيل نتائج زيارة نيويورك”.
ولفتت مصادر قصر بعبدا إلى أنّ رعد “لم يحمل أفكاراً جديدة”.
أمّا في شأن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد استثنائياً للبحث في الملف النفطي فأشارت المصادر إلى “أنّ رئيس الجمهورية يترك لرئيس حكومة تصريف الأعمال التشاور مع كل الأفرقاء المعنيين وبعدها يمكن اتخاذ القرار المناسب بالتشاور مع رئيس الجمهورية، بمعنى آخر فإنّ الكرة في ملعب الرئيس ميقاتي”.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في ان “يعي الأفرقاء السياسيون أهمية الدعم الدولي للبنان، من خلال اجتماعات المجموعة الدولية في نيويورك واللجان التي انبثقت عنها، والعمل بإخلاص لملاقاة هذه الفرصة بتشكيل حكومة جديدة يتشارك الجميع في المسؤولية فيها، وكذلك العودة إلى هيئة الحوار إثباتاً لإرادة اللبنانيين وحرصهم على قيام مؤسسات الدولة الراعية لمصلحة الوطن وشؤون المواطنين”.
ورأت مصادر بعبدا، من جهة ثانية، أملاً في “أن يُثمر التحرك المكثف للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إيجاباً في ملف مخطوفي اعزاز”.
ويشار إلى أنّ رعد كان استبق زيارته إلى قصر بعبدا بالإعلان أنّه “إذا كان تشكيل الحكومة مرتبطاً بإسقاط معادلة الجيش والشعب والمقاومة فلينتظروا الحكومة طويلاً”. وقال حرفياً “إذا خرجت هذه المعادلة من أي بيان وزاري لأي حكومة مقبلة يُراد تشكيلها فماذا يبقى من لبنان وماذا يبقى من الوحدة الوطنية في لبنان وماذا يبقى من البيان الوزاري لتلك الحكومة التي يُراد لها أن تشكّل؟”.

جعجع
وبدوره، رأى رئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع في حديث مع محطة “ام.تي.في” ليلاً أنّه “لا مبرّر للرئيسين سليمان وسلام للانتظار، فالمقاييس التي وضعاها يعرفان رأي الأفرقاء بها، وأحترمهما لأنّهما من القلائل الذين يؤمنون بالجمهورية أمّا الانتظار فبات مضراً جداً”.
وقال “يجب ألاّ يكون لأحد الثلث المعطل، والسلطة التنفيذية يجب ألا تكون تحت رحمة أي فريق من الأفرقاء (…) على كل طرف أن يتحمّل مسؤوليته وعلى الرئيسين أن يأخذا الخطوات اللازمة وليشكلا الحكومة التي يؤمنان بها، ومهما كان الموقف الاقليمي والدولي فلن يؤثّر على معطيات التأليف”.

السابق
الديار: بين ميقاتي والصفدي وفتوش قصة ضرائب لم تدفع
التالي
اللواء: حزب الله يستبق لقاء بعبدا بالعودة إلى المربع الأول لا حكومة من دون المعادلة الثلاثية